آخر تحديث :الجمعة 10 مايو 2024 - الساعة:00:08:06
المقاومة الشعبية في أبين تجسيد لملحمة الفداء والتضحية (تقرير وصور)
(تقرير/ الخضر عبد الله)

 

مازالت محافظة أبين تضرب مثلا رائعا في التضحية والصمود، وكانت لنا دوما مصدر فخر واعتزاز، وكغيرها من محافظات الجنوب شهدت سنوات من الظلم والإقصاء .. فودعت شهيدا تلو شهيد ، وكان لمقاومتها الشعبية صورة ناصعة في الحرب ضد قوى الشر من مليشيات الحوثي وصالح ، فتبددت سحب الخوف واليأس، وتجسدت ملامح الفداء في أروع صورها..

برز في ميدان القتال من شباب مديريات أبين  مقاتلين  أيقظوا الاندفاع القتالي و أصبحوا الطليعة و العامل الذي خلق الظروف الذاتية الضرورية للنصر و كل تلك التضحيات.

صحيفة (الأمنـــاء)زارت موقع من مواقع الشرف للمقاومة الشعبية فوجدنا كل الشباب ملتزمين بمواعيد الحراسات في كل المواقع، التزام لا تجده حتى في بعض المعسكرات تاركين ملابس الأناقة و لبسوا الزي العسكري، لم نسمع في هواتفهم سوى الأناشيد الحماسية و لم نرى فيها سوى صوراَ لإخوانهم الشهداء ..

وفي ظل الوضع السياسي والأمني الذي تعيشه اليمن أصبحت محافظة أبين الأبية الباسلة صانعة الثوار وأم الشهداء والحضن الدافئ لكل أبناء الجنوب تعيش في وضع مأساوي، حيث شُرد أهالي هذه المحافظة وأجبروا على ترك منازلهم والذي يعتبره أبناء أبين الحدث الأسوأ في تاريخ المحافظة.

الأمن مسؤولية الجميع

مديرية "لودر" كبرى مديريات محافظة أبين تعرض ساكنوها للنزوح الجماعي بسبب معارك مليشيات الحوثي والمخلوع صالح وذاقوا ويلات العذاب ولكنهم أخذوا من العبرة ، فقد شكل شباب لودر "مقاومة شعبية" بالتعاون مع كل القبائل المجاورة وبقية السكان وقاموا بتسيير الأمور العامة للمدينة وحفظ الأمن والاستقرار بعد أن طردوا مليشيات المخلوع والحوثي .

يقول احد قيادات اللجان الشعبية: (من المستحيل التساهل بعد الآن إزاء الانفلات الأمني والفراغ الإداري وظهور مليشيات أجرامية .,وليس هناك سوى العمل بتفانٍ على تطوير هذا العمل الذي تخوضه  المقاومة الشعبية ودعم هذا العمل ماديا ومعنويا , ويجب الإدراك أن مهمة المقاومة الشعبية هي مهمة الساعة، ذلك هو شعار الظرف الراهن، الشعار الذي يتجاوب مع المهمات التكتيكية في الحقبة الراهنة التي تمر بها بلادنا وينبغي من أجل إنجاح هذا العمل أن يكون شعبياً وجماهيرياً إلى حد أن يشمل الجميع).

ومن ضمن ما قامت به المقاومة الشعبية  بمناطق أبين تشكيل لجان شعبية شبابية لحماية الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين،  .. وقد لقيت تلك الأعمال والمهام التي تقوم بها المقاومة الشعبية ارتياحاً واسعاً في أوساط المواطنين في هذه المديريات..

مقاومة أبين تنتظر دورها في الاستيعاب

تحدث للصحيفة شاب من المقاومة الشعبية رمز إلى أسمه ( أ –ق –م ) وعبر عن قناعته بالواجب الذي يقوم به هو ورفاقه الأخرين دون أي مقابل مادي ، لكنه عبر عن أسفه لعدم استيعاب الكثير من  أفراد المقاومة الشعبية  بمناطق أبين  كمكافأة لدورهم البطولي في مواجهة المليشيات المسلحة التابعة للحوافيش .

وقال : (نطالب بتوظيف شباب المقاومة وأن لا تقتصر تلك الوظائف في الجانب العسكري فقط ،لان منهم شباب يحملون مؤهلات دراسية ..وأبين  بحاجة تعزيز بجانب الخدمات الأساسية وخاصة الصحة حيث بينت الحرب ذلك العجز أثناء إسعاف المصابين والجرحى إلى محافظة بعيدة)

وأردف : (أنا وكل أخواني من شباب المقاومة سنظل جنوا مخلصين، وهذا ليس غريبا على مقاومة أبين التي قدمت التضحيات الكبيرة فمنهم من أستشهد ومنهم من جرح وأصيب في المعارك مع مليشيات الحوثي والمخلوع صالح ، ومنهم من قدم المال  أيضا)؟

الشاب ( أبو صالح ) تعرض لإصابة بليغة ونجا منها، وكغيره من جرحى أبين لم يطرق أبواب المسئولين، وظل مقاوما صابرا إلى جانب كل الشرفاء.

وعبر أحد شباب المقاومة عن سعادته البالغة بالنصر على مليشيات الحوثي والمخلوع، وأبدى عن استعداده لتقديم روحه ودمه في سبيل نصرة الحق والعيش بكرامة وحرية.

مساعدات غائبة

 الدولة غائبة في تقديمها المعونات والمساعدات للمواطنين في مناطق أبين .. هذا ما أشار إليه المواطن صالح سالم حيث قال : ( لم نحصل على أي مساعدات من الدولة خلال فترة الحرب حتى هذه الأيام ،.وكذا معونات دولة الأمارات العربية المتحدة لم نحصل على شيء منها وهناك بعض الجهات ورجال الخير قدموا بعض المساعدات ولكنها استثنت بعض المواطنين وهذا كان الخطأ بعينه لأن كل أبناء أبين عاشوا محنة الحرب وجميعهم َ يستحقون المعونات والمساعدات دون استثناء)..

 

 



شارك برأيك