- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1690 الصادر اليوم الأحد الموافق 19 يناير 2025م
- هزة أرضية بمديرية عتمة بمحافظة ذمار اليمنية
- الجيش الإسرائيلي: لا وقف لإطلاق النار ما دامت «حماس» لا تفي بالتزاماتها..
- ميليشيا الحوثي تشيع 3 ضباط
- الحوثيون يختطفون مدنيين في الحديدة
- الهجرة الدولية : 1800 مهاجر إثيوبي يعودون إلى ديارهم
- روسيا تشدد على سرعة إطلاق حوار يمني للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة
- الحــوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أمريكية
- الحــوثيون جمعوا ملياري دولار من الجبايات على السفن التجارية في البحر الأحمر
- السفيرة البريطانية : نيويورك منصة لدعم مستقبل اليمن الزاهر
شركة الوحدة للاسمنت هي إحدى الشركات الاستثمارية الكبرى ,تم تأسيس مصنع شركة الوحدة للأسمنت على مساحة 8 كيلو متر مربع في منطقة باتيس م/ أبين وتم افتتاحه في مايو من العام 2010م وهو يمثل رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني .
ومن خلال إنشاء تلك الشركة العملاقة استطاع المئات من الشباب الالتحاق بالعمل فيها ووفق للمؤهلات والتخصصات التي تحتاجها الشركة . فمصنع شركة الوحدة للأسمنت يعمل بطاقة إنتاجية سنوية تقدر (بمليون ومائة ألف طن سنوياً) أي بطاقة إنتاجية يومية تقدر بـ 3600 طن, ويوجد لدى الشركة عمالة أجنبية وعمالة محلية. وفي هذا التقرير أود أن أضع أمام القارئ الكريم جملة من النجاحات التي حققها مصنع شركة الوحدة للأسمنت في باتيس رغم كل التحديات التي واجهته وتواجهه إلى يومنا هذا ..
الاستثمار من قِبل رجال الأعمال اليمنيين .
إن استثمار رؤوس أموال بعض من رجال الأعمال اليمنيين في الداخل اليمني لعب ويلعب دوراً كبيراً في النهوض بالمستوى الاقتصادي والمحلي وكذلك شغّل ويشّغل المئات بل الآلاف من الشباب اليمني العاطل عن العمل . وبالتالي فالاستثمار في أرضنا الطيبة المباركة من قِبل بعض المستثمرين اليمنيين يدل دلالة قاطعة على وطنية هؤلاء المستثمرين وحب انتمائهم للوطن .
مايتميز به المصنع
تمكنت الشركة من الحصول على التمّيز في الإنتاج بجودة عالية وبكميات كبيرة لبت احتياجات السوق خلال كل مراحل عملها.
فمن ناحية منتجها المتمثل بـ ( أسمنت الوحدة ) ووفقاً للدراسات والبحوث التي أجريت على المستوى المحلي والدولي أثبت أن إنتاج تلك الشركة للأسمنت يمثل من أجود أنواع الأسمنت في الشرق الأوسط. وذلك نظراً لجودتهِ العالية واعتماد الشركة على المواد الخام الداخلة في التصنيع . الأمر الذي شّكل ويشّكل المنافسة الحقيقية في سوق الاسمنت بقوته وصلابته, ويعتبر صديق للبيئة والتنمية في آن واحد .
وعند توقف العمل بالشركة لأي ظرف كان تقوم الشركة بمنح عمالها إجازات مفتوحة مدفوعة الأجر , وإقامة الاحتفالات التكريمية لعملائها المعتمدين لديها سنوياً . وغيرها من الامتيازات الأخرى التي لم نتمكن من عرضها في تقريرنا هذا ..
مشاكل وتحديات..
تعرض المصنع ومنذُ افتتاحه في مايو 2010م للكثير من العراقيل والمتمثلة على سبيل المثال في التقطع للمركبات التي تقل العمال وكذلك شاحنات الأسمنت ولكن بفضل من الله تعالى وتعاون مشائخ وأعيان المنطقة وحكمة الإدارة التنفيذية استطاعوا السيطرة على الأمور والسير قدماً إلى الأمام والتعامل بعقلانية إزاء تلك الأمور . ففي منتصف العام 2011م توقف المصنع عن الإنتاج لفترة زادت عن العام تقريباً وذلك نتيجة لتردي الوضع الأمني في المحافظة..
وبعد أن عاد الأمن والاستقرار لمحافظة أبين في عام 2013م عاود المصنع التشغيل مرة أخرى , استمر العمل بوتيرة عالية , إلى أن توقف المصنع اضطراريا في الـ26 مارس 2015م نتيجة لاجتياح قوى الشر متمثلة بالحوثيين وصالح للجنوب .والتي انقلبت على شرعية الرئيس هادي واحتلت العاصمة صنعاء ومحافظات الشمال بوقت سابق .
عودة العمل بالمصنع بعد أحداث2015م
بعد أن عاد الأمن والاستقرار وتحسن الوضع الأمني في محافظة أبين والذي يعد الركيزة الأساسية لإعادة العمل بالمصنع ,أصدر الشيخ محمد بن علي العيسائي كبير المدراء التنفيذيين عضو مجلس الإدارة قراراً يقضي بدعوة جميع عمال المصنع للعودة إلى أعمالهم وبدء أول يوم دوام في الأول من ديسمبر 2015م .في الوقت نفسه باشر الموظفين أعمالهم ملبيين نداء الواجب دون تردد.
بدء عملية البيع بعد الحرب الانقلابية..
في صباح الثاني والعشرين من ديسمبر 2015م بدأت عملية البيع بعد تسعة أشهر من التوقف الاضطراري , ففي هذا اليوم شهد المصنع ازدحاما كبيراً على مادة الأسمنت حيث تزاحمت الشاحنات بكثافة وذلك لإيصال هذه المادة إلى جميع محافظات الجمهورية , في الوقت الذي نفدت فيه مادة الأسمنت من الأسواق إثر توقف معظم مصانع الجمهورية. جهود كبيرة بذلتها الإدارة لتشغيل المصنع وجدت ارتياحاً كبيراً لدى عملاء الشركة والمواطنين بشكل عام . فالإدارة التنفيذية بالمصنع قد جمعت بين الخبرة والكفاءة في آن واحد والدليل على ذلك العمل بروح الفريق الواحد والتآلف بين جميع عمال المصنع والتفاهم التام حول تلك الإدارة المتمّيزة والتي استطاعت بحكمتها وحنكتها إعادة تشغيل المصنع في ظروف غاية في الصعوبة معتمدة ومتوكلة على الله أولا وعلى عمال المصنع بشكل عام .