آخر تحديث :الخميس 06 مارس 2025 - الساعة:12:42:12
جامعة عدن .. ورهانات عودة شريان الحياة..! القائم بأعمال رئيس الجامعة: الوضع طبيعي وأمن الجامعة من أمن عدن (تقرير)
(تقرير / عادل حمران)

 

دشنت جامعة عدن - يوم أمس - الدراسة والعمل الإداري، في جميع كلياتها ومراكزها العلمية، عقب توقف اضطراري، أقره مجلس الجامعة بعد اجتماعٍ له، بسبب الفوضى الأمنية، التي شهدتها بعض كليات الجامعة.

وأثناء عملية تدشين العودة، تحدث باسلامة في اجتماع له بمجالس الكليات، مطمئناً الجميع بأن الأمور في هذه الكليات مطمئنة، والأمن والاستقرار تام والأمور طبيعية للغاية والأوضاع الامنية مستقرة وعدم وجود اي مظاهر عسكرية".

وأكد أنَّ أمن الجامعة يعدُّ أمناً اجتماعياً لعدن كافة، وعلى الجميع تقع مسؤولية الحفاظ على هذا الصرح الأكاديمي، وإبعاد هذا الصرح عن أي صراع سياسي، والمحافظة على سمعة جامعة عدن الأكاديمية المعترف بها عالمياً.

وقام د."عبدالرحمن باسلامة"، القائم بأعمال رئيس جامعة عدن، النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة بزيارات إلى نيابة شؤون الطلاب، وكلية العلوم الإدارية، والهندسة، والاقتصاد، والحقوق، للتأكيد على استتباب الأمن في هذه المرافق التابعة لجامعة عدن وممارسة الموظفين أعمالهم بصورة طبيعية وبدء العملية التعليمية فيها بشكل طبيعي.

فيما قال نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، في تصريحات إعلاميةٍ له :"بأن إقبال الموظفين في نيابة شؤون الطلاب، وكذلك حضور الطلاب، كان ممتازاً والأمور تسير بشكل طبيعي جداً، ويتم الآن استكمال ما تبقى من عملية القبول والتسجيل في بعض الكليات للعام الدراسي الجديد.

إلى ذلك، وعد أبو همَّام قائد المقاومة الجنوبية في عدن، ألا يتكرر سوء الفهم، الذي حصل مؤخرا في كلية الهندسة، والذي تسبب بإرباك العملية التعليمية في الجامعة، مؤكداً: أن المقاومة ستقوم بواجبها على أكمل وجه؛ لحماية هذه المرافق الحيوية مهما كلف الثمن.

العودة بعد 6 أشهر

وفي وقتٍ سابقٍ من هذا، عاودت جامعة عدن الدراسة بعد 6 أشهر من الحرب، دفعت البلاد فاتورتها الغالية، وكان ثمن حصادها أكثر من ستة آلاف شهيد حسب بعض التقديرات، وفي بداية نوفمبر بالضبط عاودت الجامعة فتح أبوابها من جديد لتعلن لطلابها عن استكمال فصل تكميلي بطرق مكثفة ومستعجلة ونالت تلك الخطوة استحسان الجميع، واعتبرت مشاركة في تطبيع الحياة العامة وبث روح الحياة في قلب مدينة عدن، واستمر فيها الفصل التكميلي، قرابة الشهرين وبعدها أجريت الامتحانات النهائية للعام المنصرم، وواجهت الجامعة خلال تلك الفترة أوقاتاً عصيبة للغاية، بدءاً باقتحام جماعة غير معروفة، لحرم الجامعة و كلياتها عدة مرات، مما تسبب بسوء فهم أدى إلى إغلاق الجامعة.

مشاكل القبول والتسجيل

ومن أكبر القضايا الجامعية تعقيدا هذا العام القبول والتسجيل حيث شن العديد من دكاترة وطلاب الجامعة هجوما لاذعا على إدارة الجامعة بسبب قبول طلاب الشمال هذا العام حيث عبر الكثير بأنهم ليسوا معترضين على ابناء الشمال؛ و لكن يجب إعطاء الأحقية لأبناء الجنوب؛ لانهم لا يمتلكون إلا جامعة عدن وحضرموت في الجنوب مقابل ست جامعات في الشمال، ولسببٍ استثنائي آخر في هذه المرحلة بالذات، وهو الوضع الأمني السيء، الذي قد يجعل طلاب الشمال في خانة لا يرضاها الجنوبيون لهم.

 ونفذ طلاب جامعة عدن عدة وقفات في كلية الطب، وأمام مبنى شؤون الطلاب في مدينة الشعب اعترض طلاب جنوبيون على قبول طلبة شماليين في كليات جامعة عدن في هذا الوقت؛ لما أسموه بالضرورة الأمنية، ولاقت عمادة كلية الطب النصيب الأكبر من الهجوم بسبب قبول الطلاب، مما حذا بالعمادة في وقت لاحق إلى توضيح عدد الطلاب المتقدمين، في كل من كلية الصيدلة والمختبرات والطب البشري، وبعد الاطلاع على النتائج بينت قبول عدد 131 من أبناء عدن و51 من لحج و 52 من الضالع وثلاث طلاب من أبين، ويقابلهم 22 طالب من الشمال، بينما غاب طلاب حضرموت وشبوة من سجل المقبولين لهذا العام.

وبدوره، أعرب د. حسين باسلامة رئيس جامعة عدن، عن استنكار جامعة عدن، أساتذة وموظفين وطلاب، للحملة المغرضة وغير المبرَّرة والافتراءات الباطلة التي استهدفت عمادة كلية الطب بجامعة عدن.

 

أما كلية الهندسة فقد كان حظها إغلاق مبنى الكلية في يوم الثلاثاء الموافق 29/12/2015م في وجه الطلبة وأساتذة الجامعة في آخر يوم امتحان لهذا العام، وتم اختطاف عميدها الدكتور "صلاح محمد مبارك بن حنتوش"، والاتجاه به صوب جهة مجهولة في يوم الخميس الموافق 31/12/2015م، وبعد الاختطاف قرر مجلس جامعة عدن - تعليق الدراسة بالجامعة حتى إشعار آخر.

جامعة عدن بين التعليق والعودة

وتدخل محافظ محافظة عدن بمشاكل الجامعة وفي مساء السبت الموافق 2/1/2016 م التقى محافظ محافظة عدن العميد عيدروس الزبيدي رئيس ومنتسبي جامعة عدن لمناقشة قرار إيقاف الدراسة ،

وأكد الأخ المحافظ خلال اللقاء على ان السلطة المحلية بالمحافظة تولي اهتماما كبيرا بجامعة عدن ومنتسبيها لما للجامعة من دور تنويري مهم للشباب عماد المستقبل..، مؤكدا مسؤولية السلطات بعدن وسعيها الدؤوب للعمل على توفير التأمين الأمني المناسبة للاضطلاع بدورها في عملية التعليم ورفد البلاد بالكوادر المؤهلة أكاديميا في مختلف التخصصات الحيوية للتنمية.

وأعرب العميد. عيدروس الزُبيدي عن تقديره وشكره لأساتذة ومنتسبي جامعة عدن الذين كان لهم دور فعال في إعادة العمل لكليات الجامعة واستئناف الدراسة بعد الحرب رغم الظروف الصعبة التي تواجهها الجامعة وشحة الامكانيات.

اجتماع الدورة الرابعة

وفي يوم الأحد الموافق3/1/2016م عقد مجلس جامعة عدن اجتماعه للدورة الرابعة برئاسة الدكتور "حسين باسلامة" رئيس الجامعة وأكد مجلس جامعة عدن انه وحرصا منه ومن جميع منتسبي الجامعة على مستقبل أبنائهم الطلاب وضمان استمرارية سير الدراسة في كلياتهم فان المجلس يقر استئناف الدراسة في الكليات التي لا تواجه مشاكل أمنية ويدعو الجهات الأمنية المختصة سرعة تمكين الجامعة وكلياتها ومؤسساتها ومنتسبيها من دخول الكليات الأخرى وتأمينها.

وأعرب المجلس عن تقديره لجهود الحكومة وقيادة المحافظة في تطبيع الحياة في مدينة عدن وجامعتها، موضحا ان المجلس سيعمل في الاتجاه ذاته ويهيب بالمسؤولين تأمين كليات الجامعة حتى يتمكن طلابنا من العودة إلى مقاعد الدراسة وتأمين مستقبلهم، معبراً عن شكره للقيادة السياسية في الدولة ومحافظة عدن وتفهمهم لهذه الاشكالية الصعبة ووعدهم بوضع معالجات لتأمين حراسات أمنية لجميع كليات الجامعة ومرافقها.

المعوقات مستمرة

وما تزال المعوقات الأمنية التي تعاني منها البلاد بشكل عام هي نفسها التي تعاني منها جامعة عدن، إضافة إلى ذلك إصدار قرارات رسمية من فخامة الرئيس هادي للدكتور حسين با سلامة للإمساك رسميا بزمام الجامعة وبحسب كثير من منتسبي الجامعة الذين قالوا بأن لوبي النظام السابق يعمل بكل قوة لعرقلة سير العملية التعليمية داخل الجامعة، ويريد لها أن تتوقف بأي شكل من الأشكال.











شارك برأيك