سادت  حالة من الفرح  بين أهالي منطقة حي السلام  بمدينة المكلا، وذلك عقب  توزيع السلة الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي لإغاثة أهالي حضرموت، حيث شمل التوزيع عدد (690) أسرة وسط فرحة وسعادة غمرت قلوب مواطني الحي وذلك في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لتلبية احتياجات المتضررين في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية التي تعصف بسكان حضرموت ولسد احتياجاتهم من اجل الإسهام في الحد من تدهور الحالة المعيشية، في إطار حملتها الإغاثية الإنسانية، والتي تحمل عنوان "مشروع توزيع سلة إغاثة حضرموت"، في مرحلته الثانية لإغاثة (45) ألفاً من الأسر المحتاجة والمتضررة من الأوضاع التي تشهدها البلاد.

وكان فريق التوزيع بمنطقة حي السلام ومنطقة الجبل الاخضر  قد عمد إلى تشكيل فرق عمل تطوعية في كافة المربعات المستفيدة بالمنطقة على شكل لجان يرأسها مندوبي الأحياء لتسهيل وصول المعونات إلى مستحقيها بحسب الكشوفات التي تم رفعها مسبقا من قبل لجنة المسح.

هذا وقد أكد الأخ/ عادل محمد الصيغ مندوب الهلال الأحمر بالمكلا بأن منطقة حي السلام  تم تقسيمها على (5) مربعات سكنية وكل مربع يمثله مندوب من نفس الحي.

وعن النطاق الجغرافي أوضح : بأن مربع  (1)  يبدأ  من مسجد عمر إلى مسجد بصعر، وقد تم توزيع (130) سلة غذائية اما مربع (2)  يبدأ من مسجد بصعر إلى مسجد بن علوي،  حيث تم توزيع (242) سلة و مربع (3) يبدأ عند مسجد بن علوي إلى مسجد مشهور وقد تحصل على (247) سلة و مربع (4) يبدأ من مسجد مشهور إلى مستشفى المكلا للأمومة و الطفولة حيث تم توزيع (269) سلة اما المربع الخامس يقع في حي بلقيس بتوزيع (44) سلة غذائية والذي تم توزيعه يوم الأحد.

من جانبه عبر الأخ/ عبدالله خصاون مندوب الهلال الأحمر بمنطقة الجبل الأخضر بديس المكلا عن سعادتها الكبيرة بالتنسيق و التنظيم الذي صاحب عملية التوزيع التي استمرت منذ العصر و حتى ساعات متأخرة وإصرار الفريق على إتمام توزيع (100) سلة غذائية بالكامل لتتحصل كل أسرة على نصيبها دون تأخير مع توزيع استمارات لحصر الأسر التي لم تحصل على سلات غذائية ليتم إعطائها في المرحلة الثالثة.

ومن جهتهم أعرب المستفيدون عن شكرهم هذه اللفتة الإماراتية الإنسانية التي تخفف عنهم الكثير من المصاعب الحياتية بسبب ما آلت اليه الظروف في المنطقة، مؤكدين أن هذه المساعدات تعتبر من الحاجيات الضرورية في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه المكلا هذا الأيام.

واحتوت السلة الغذائية الواحدة على (20) كيلو من الأرز، و (25) كيلو من  السكر ، و (25) كيلو من الدقيق  وكرتون يحتوي على (6) علب من الزيت، تلبي حاجات الأسرة متوسطة العدد لمدة شهر.