آخر تحديث :الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 - الساعة:00:28:26
لمواصلة القتال ..الحوثيون يستجدون الدعم من المواطنين بصنعاء
(الأمناء نت - صحف :)

لم يكتف الحوثيون بسيطرتهم على موارد الدولة اليمنية، ولم يقنعوا بالسيطرة على كافة مصادر التمويل، وإفقار الشعب وإحالة حياته إلى جحيم، بل تمادوا وطفقوا يطالبونه بالتبرع لمشروعهم الانقلابي الفاشل، بذريعة "دعم المجهود الحربي". 
وشهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية تجول سيارات تابعة للانقلابيين، تستخدم مكبرات الصوت لحث اليمنيين على التبرع بأموالهم، وهو ما قابله السكان بكثير من السخرية، نظرا للأوضاع الصعبة التي يعيشونها. مشيرين إلى أن الميليشيات بعد أن توقفت عن تسديد رواتب الموظفين، وتسببت في وقف العمال عن العمل، تريد مواصلة امتصاص دماء اليمنيين وإفقارهم، من خلال مطالباتهم بالتبرع بالأموال.
انفصال عن الواقع
وقال أحد المواطنين، ويدعى سالم الحسني، إن الانقلابيين كأنما يعيشون في واقع افتراضي، حينما يتصورون أن لدى غالبية الشعب ما يمكنهم أن يتبرعوا به، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، والأزمة الكبيرة التي يكابدونها، وقال "معظم اليمنيين لا يجدون ما يسدون به رمق أطفالهم، ولا يستطيعون الإيفاء بمعظم متطلبات الحياة، في ظل شح الموارد، وإيقاف صرف المرتبات، وتضاعف أسعار السلع الغذائية، وانعدام غاز الطهي، وصعوبة الحصول على المشتقات البترولية، فمن أين لهم أن يتبرعوا لصالح الانقلابيين؟".
أسئلة حائرة
وأضاف "حتى إذا كانت لنا أموال فائضة، وكنا نستطيع التبرع، فهل نتبرع لمن أحال حياتنا إلى جحيم وعذاب؟ كيف نتعاطف مع من استولى على المواد الإغاثية التي أرسلتها الدول المانحة وحولها لمصلحة منسوبيه، وحتى ما فاض منها لم يرضوا بتوزيعه علينا، بل حولوه للبيع في السوق السوداء".
من جانبها، وصفت الطالبة الجامعية نجوى عبدالله أن دعوات الحوثيين للتبرع لمصلحة المجهود الحربي، بأنها "مثيرة للشفقة"، وقالت "يبدو أن عملاء إيران كانوا يظنون أن إدارة دولة هي مسألة بسيطة بإمكانهم القيام بها بسهولة، وهذه هي نتيجة سياساتهم المتخبطة تنعكس سلبا على الشعب المظلوم، وإذا كانت لهم بقية من حياء أو ضمير، فعليهم أن يسارعوا إلى الاعتراف بخطئهم ويعيدوا السلطة التي سلبوها دون وجه حق". 



شارك برأيك