آخر تحديث :الاربعاء 26 يونيو 2024 - الساعة:16:07:01
وصول أكبر قافلة إنسانية لإغاثة أبناء الضالع تحمل 4 ألف سلة غذائية (تقرير وصور)
(تقرير/ بسام القاضي)

 

وصل محافظة الضالع  التي تبعد 135 كيلو من العاصمة عدن يوم السبت 5 ديسمبر الجاري  الفريق التطوعي للهلال الأحمر الإماراتي على رأس أكبر قافلة مساعدات إنسانية تستقبلها المحافظة منذ تحريرها من مليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في 25 مايو الماضي كأول محافظة  تهدي التحالف انتصارها وتكسر شوكة مليشيات الحوثيين وصالح حينذاك.

وتضمنت القافلة الإنسانية المقدمة من دولة وشعب الإمارات الشقيق لأسر شهداء وجرحى محافظة الضالع الباسلة كمرحلة تدشين أولى للهلال الأحمر الإماراتي حيث شملت القافلة قاطرتين كبيرتين وعدد 25 ديّنا كبير تحمل على متنها 4 آلاف سلة غذائية شاملة .

وحظيت القافلة الإماراتية باستقبال كبير وحفاوة بالغة من قبل المقاومة الجنوبية والسكان المحليين وطلاب المدارس حيث ارتص الجميع على جنبات الطريق وهم يرفعون أعلام الإمارات الوطنية وصور قادتها الميامين مرددين هتافاتهم "أهلاً إمارات الخير .. أهلاً هلال العطاء" و "بالروح بالدم نفديك يا خليفة".

وتقدم مواكب المستقبلين قادة المقاومة الجنوبية والشخصيات الاجتماعية الى أطراف مدينة الضالع وسط حشود كبيرة وعدد من السيارات والدراجات النارية فيما اعتلت المنازل والمركبات أعلام الإمارات والجنوب الى جانب صور قادة الإمارات وكذلك شهداء الإمارات البواسل وسط فرحة عارمة بزيارة فريق الهلال الأحمر الإماراتي للمدينة.

فعاليات احتفائية

ونظمت عدد من مدارس الضالع فعاليات احتفالية حضرها الفريق التطوعي  للهلال الأحمر الإماراتي الذي يدشن توزيع المساعدات الإنسانية لأسر الشهداء والجرحى في عدد من مناطق ومديريات المحافظة الى جانب زيارات عديدة قام بها الى المرافق الخدمية لتلمس احتياجات المواطنين في الضالع .

ونفذ الفريق التطوعي للهلال الأحمر الإماراتي زيارات ميدانية لأسر الشهداء والجرحى والمرافق الخدماتية بناء على طلب الجهات المختصة بالمحافظة كما التقى محافظ الضالع الاستاذ فضل الجعدي ومدير عام الكهرباء وأهالي الشهداء والسكان المحليين ووعد بإيصال معاناتهم الى الإدارات المختصة الإماراتية.

وقال  محافظ محافظة الضالع فضل الجعدي أن قافلة الهلال الأحمر الإماراتي التي وصلت 5 ديسمبر هي أول قافلة غذائية تصل للمحافظة منذ تحريرها من مليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح في 25 مايو الماضي .

وأكد المحافظ الجعدي  أن زيارة الهلال الأحمر الإماراتي للضالع كان لها واقع الأثر في نفوس سكان المحافظة المهمشة، شاكراً في سياق حديثه الشيخ خليفة بن زايد وقادة وحكومة وشعب الإمارات كافة على لفتتهم الإنسانية لسكان وأهالي محافظة الضالع.

إصلاح الكهرباء

واستطرد  قائلاً جهود الإمارات وبصماتها كثيرة جداً وقد تعهد لنا الإخوة في الهلال الأحمر الإماراتي بالتكفل في إصلاح خطوط الكهرباء لحج الحبيلين الضالع  بمبلغ 14 مليون و 300 ألف ريال يمني ونتمنى أن يتم التعزيز المالي والصرف في أقرب وقت ممكن .

وتابع المحافظ الجعدي بالقول: عشمنا كبير في الأشقاء الإماراتيين في تذليل ومعالجة المشاكل والصعوبات التي تواجهها المحافظة من انعدام التيار الكهربائي وغيرها من الخدمات ، ونحن بحاجة إلى 300 خيمة أو "الغرف والمنازل الجاهزة" لحل مشكلة المدارس والبيوت المدمرة حد قوله  .

بدورها أوضحت شادية جلال قاسم رئيس الفريق التطوعي للهلال الأحمر الإماراتي أن القافلة تتضمن 4 آلاف سلة غذائية لأسر الشهداء والجرحى في الضالع ، مشيرة بأن ذلك يأتي ضمن جهود الإمارات في إغاثة المدن المنكوبة حيث تحتوي السلة الغذائية على الأرز والسكر والدقيق وكرتون مغلق فيه مجموعة من المعلبات والعدس والزيت .

وأوضحت بأن فريق الهلال الأحمر الإماراتي التطوعي زار المرافق الحيوية في المحافظة وحضر العديد من الفعاليات التي نظمت لاستقبال الهلال ، إلى جانب زيارتهم لعدد من مدارس الضالع وكذلك مستشفى النصر والجلوس مع مدير عام الكهرباء ومعرفة المعاناة ونقلها إلى الإدارات المختصة في الهلال الأحمر الإماراتي .

حفاوة الاستقبال

ومضت شادية جلال بالقول استقبلتنا الضالع بحفاوة بالغة الأثر والدلالة لم نلمس مثيلها من سابق، فقد تزينت الضالع بأعلام الإمارات ومن كثرتها صارت سماء المحافظة ألوانها أحمر وأخضر وأسود وأبيض ، كبار السن قبل الاطفال مقاومة قبل المدنيين الكل كان يهتف أهلا إمارات الخير أهلا هلال العطاء .

وتعيش محافظة الضالع منذ 10 اشهر بدون كهرباء الى جانب انعدام شبه كله لأبسط مقومات العيش الكريم وسط مشاكل جمة لا تحصى ولا تعد أبرزها الكهرباء والتعليم والصحة والمجاري والدمار وغياب الدولة وتأخر دمج المقاومة الجنوبية في الجيش وفوق ذلك كله عدم وجود أي ميزانية تشغيلية للمحافظة.

وضع مأساوي وكارثي

وذهب الناشط الشبابي محمد الجنيدي من الفريق التطوعي للهلال الأحمر الإماراتي الزائر للضالع الى القول :الحقيقة ان الوضع الانساني في الضالع مأساوي وكارثي ويصعب على اي شخص ان يجمل و يوصف الوضع والإنساني في بعض كلمات او سطور ولكن يكفي ان نقول لكم تخيلوا وتصوروا حالة المدينة وهي بدون كهرباء و لا ماء منذ اكثر من تسعة أشهر عدى ذلك عدم وجود اي مراكز صحية صالحة لعلاج الجرحى و المرضى وعدم وجود اي شبكات لتصريف المجاري.

وأردف الجنيدي  نستطيع ان نقول ان سبل الحياة في الضالع معدومة ولا وجود لأي أثر لها وهي بكل صدق تحتاج الى التفاته جادة و اهتمام من الجميع لأنه من الظلم والإجحاف ان تترك الضالع بدون تنمية بعد كل الذي قدمته من صمود و فداء.

ويعلق أهالي وأبناء محافظة الضالع آمال كبيرة على الاشقاء الإماراتيين في انتشالهم من الوضع المزرى الذي يعيشونه في ظل غياب للدولة وانعدام كل سبل الحياة الكريمة ، وذهبوا في أحاديث متفرقة لهم  الى القول : هل الضالع التي اهدت التحالف اول انتصار وكسرت شوكة المليشيات وقدمت كل التضحيات تستحق كل هذا الجحود والنكران .



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل