تعتبر محافظة لحج من المحافظات الاكثر فقراً وزاد من معاناة المواطن تدهوراً حرب مليشيات الحوثي وبقايا جماعات صالح تلك الحرب التي حولت حوطة لحج كعاصمة منكوبة من الدرجة الاولى وبينما الحرب في ذروتها  للاسف تحولت الانظار حولها  الى تعز ووصول  الاغاثة الى  صنعاء وبعض المحافظات الشمالية بينما لا تزال اغلب مديريات لحج محرومة من الاغاثة   وهناك مناطق يتم توزيع الاغاثة فيها وفقاً لأهواء بعض الاحزاب والجمعيات ومناطق اخرى تسمع عن  الاغاثة فقط بالأسماء في الكشوفات التي يتم تسجيلهم بها  كلما نزلت الى عندهم  اي جهة ودون ان يلمسوا أي شيء في الواقع   .

إغاثة الإمارات .. قلة استفادت منها وحرمت الاغلبية

مؤخراً وصلت الاغاثة بحوطة لحج مقدمة من شعب الامارات لأبناء لحج ولكنها غرقت  بالحوطة وبحسب كلام الناس فالاغاثة استفاد منها قلة من مواطني محافظة لحج  وحرم منها الاغلبية وقد تحدث العديد عن التصرفات الخاطئة للقائمين على تحمل امانة الاغاثة بحوطة لحج  وكان المحامي والناشط الحقوقي  اكرم الشاطري قد اصاب الاغاثة والقائمين عليها في مقتل عبر منشوره بالتواصل الاجتماعي .

الأمناء تزور حي المهمشين وترصد آلامهم من نكد القائمين على الإغاثة

 قامت الأمناء بجولة إلى حي المهمشين في لحج الخضيرة  لنقل ما يتم الحديث عنه بشوارع وحارات الحوطة المنكوبة عن الاغاثة وكانت البداية الى حارة المهمشين

( حارة العمال ) وعند وصولنا تجمهر حولنا الاطفال فرحاً  منهم وظناً باننا اصحاب الاغاثة التي كانوا ينتظرونها بفارغ الصبر منذ فترة ماقبل الحرب ولم تصلهم لحد كتابة الخبر

300 أسرة من مهمشي الحوطة حرمت من الإغاثة

 وتحدث  للامناء عاقل المهمشين شاكراً للأمناء هذا النزول باعتبارها اول وسيلة اعلامية تزورهم بعد الحرب وتتلمس همومهم ومعاناتهم العاقل غصاب عبدالله مقبل قال  :

لدينا تقريباً (300 ) أسرة من أفقر الناس بحوطة لحج البعض منهم يعمل بصندوق النظافة وحالياً هم بدون عمل او رواتب والآخرين محرومين من الاعانة الشهرية والشباب عاطل عن العمل لانعدام الوظيفة مع  توقف عمل القطاع الخاص .

الحياة  هنا للمواطن قاسية جداً وقد وصلت الاغاثة الحوطة وكان لنا امل كبير بحصول الأسر على دعم اخوتنا بالإمارات الخير لكن للأسف لحد الان ماقد تحصلت اي اسرة على اي مستحقاتها من  الاغاثة .

لقد رفعنا الكشوفات لممثل الجمعية وتدعى ( سمر ) ومع ذلك تم صرف الاغاثة لبعض المناطق بالحوطة وحرمان المهمشين من ذلك الدعم وكأننا لسنا بشراً لنا حقوق ومن أفقر الأسر بالحوطة !.

واختتم العاقل غصاب حديثة للأمناء بمناشدة للأخوة بالإمارات بدولة الإمارات والذين هم في عدن بتقديم وصرف الاغاثة عبر اشخاص يتمتعوا بالامانة والنزاهة او عبرهم مباشرةً وتسليم الأسر يداً بيد وعدم ترك الحبل على القارب لضعفاء النفوس للتلاعب بقوة المواطن من الاغاثة فهي عمل انساني حولها الغير الى عمل تجاري بالبيع والشراء وايضاً سياسي تصرف لأشخاص دون آخرين ودون اي خوف من الله .

الإغاثة وصلتنا من عدن قبل لحج

المواطن علي بن علي قال منذ ما الحرب  ونحن نسمع عن الاغاثة لمحافظة لحج  يا اخي لدينا أقارب بعدن من كثر توزيع الاغاثة عليهم قاموا بإرسال لنا مازاد عن حاجتهم ونحن بلحج فقط كشوفات والاغاثة لم تصل بعد للمستحقين فيتلاعب بها القائمون عليها لأغراض شخصية وانتماءات حزبية مستغلين الوضع الذي تمر به البلاد. نطالب اخوتنا بالإمارات بتوزيع الاغاثة شخصيا يدا بيد وغير ذلك فالإغاثة تحتاج الى مغيث  .

مكاسب شخصية على حساب الفقراء

أنسام الفقيه  قالت :

الإغاثة بلحج حصل بها لعب من قبل المنسقين والقائمين عليها سواء من عدن والذين حضروا للإشراف عليها او من القائمين عليها بالحوطة ومن وراء هذا الله يعلم الغرض بحرمان الحوطة من المساعدات فكل القائمين قصدهم مكاسبهم الشخصية فقط .

الدور الرقابي و الإشرافي غائب  

المواطن عمار جمال العراشة   قال :

الاغاثة عمل خيري و انساني في ظل هذا الوضع والمواطن يعتبر منكوباً وجزى الله  الإمارات خيراً لكن للأسف العيب يقع علينا نحن بلحج  فقيادة المحافظة ومأمور المديرية والمجلس الاهلي والمحلي يتوجب ان يقوم بواجبه والاستشعار بالمسؤولية ولو بالاشراف والرقابة  على عملية الصرف حتى تصل الاغاثة الى المستهدف فترك اشخاص تتصرف بكميات كبيرة جداً بالاغاثة وحرمان الاخرين منها  هو عمل كانه تواطؤ من قبل الجهات المذكورة ربما لمصالح خاصة فهذه امانة وخيانتها قد تحرم محافظة كاملاً من الاغاثة بسبب اشخاص لا يخافون الله وأناشد اهل الكرم والإحسان بإمارات الخير وضع آلية محددة لصرف الاغاثة بلحج  كونها محافظة منكوبة وشعبها بأمس الحاجة لهذا الدعم فهم اصحاب الحق وعليهم يقع صرف ذلك الحق ليصل للأسر المستحقة لها فعلاً واننا على امل بضبط الأمور بمجال الإغاثة او إيقافها كاملاً طالما يستفيد منها مجموعات دون آخرين .

الأمنـــــــــاء :

في الأخير يظل حديث الاغاثة بلحج هو حديث الساعة كون الأسر فعلاً منكوبة ووصول المساعدات تتطلب أيادي أمينة وآلية صرف سليمة تهدف الى إيصال المساعدة الغذائية للمستهدف يداً بيد فقد بلغ السيل الزبى بالحديث عن الاغاثة في ظل غياب قيادات الدولة من محافظ ومدير عام مديرية ومدير أمن ومنظمات المجتمع المدني عن الاشراف المباشر على هذا الامر لوقف  ضعفاء النفوس من التلاعب بالاغاثة كون ذلك يولد لدى الداعمين صورة غير حضارية عن هذه المحافظة الباسلة فهل ان الأوان وضع حد لحسم الحديث عن مسلسل الاغاثة او سيظل الفقير محروماً منها بينما الاخرين المتلاعبين  بالاغاثة فحدّث ولا حرج .