خرجت في مدينة تعز، صباح اليوم، مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، إلى جانب عدد من موظفي وعمال مكاتب ومؤسسات الدولة، وطلاب المدارس وجامعة تعز. في ظل تصعيد مستمر منذ أكثر من شهرين، تسبب في شلل تام للعملية التعليمية نتيجة الإضراب المفتوح، وسط مطالبات بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

 
وجدد المشاركون في التظاهرة مطالبهم، التي تشمل عودة الحكومة والبرلمان والمجلس الرئاسي إلى الداخل لمباشرة أعمالهم، وصرف المرتبات بالعملة الوطنية، ووقف تدهور سعر الصرف، إضافة إلى إعادة قيمة الرواتب إلى ما كانت عليه قبل عام 2014، وصرف العلاوات المتأخرة، ومعالجة قضايا الموظفين الجدد والنازحين، وتحسين أوضاع المعلمين والأكاديميين في المؤسسات التعليمية. كما طالبوا بصرف رواتب موظفي تعز المتأخرة منذ 2017، وتعزيز الأثر المالي للترقيات المستحقة منذ عام 2012.

وشددوا على ضرورة تحسين الخدمات الأساسية، مثل الكهرباء والمياه والتأمين الصحي، وحل أزمة الإيجارات، إضافة إلى توحيد القوات العسكرية وصرف رواتب الجيش والأمن بالعملة المحلية، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الانقلاب واستكمال تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.

 
كما أكد المتظاهرون على استمرارهم في الإضراب والتصعيد حتى تحقيق كافة مطالبهم، ملوحين برفع سقف التصعيد.

 
يُذكر أن نقابة المعلمين الموالية لجماعة الإخوان في تعز انشقت عن المسيرة صباح اليوم، واتخذت مسارًا مختلفًا عن المسار المتفق عليه، حيث لم يشارك في مسيرتهم سوى العشرات فقط.

وأفادت مصادر خاصة  أن سبب انشقاق نقابة المعلمين الإخوانية عن المسيرة هو رفض المتظاهرين والنقابات الأخرى، وعلى رأسهم اتحاد التربويين، الرضوخ لإملاءاتها. ويتهم الكثيرون النقابة بأنها نقابة سلطة وليست نقابة تمثل المعلمين منذ تأسيسها.