حققت مديرية الشعيب بمحافظة الضالع إنجازًا زراعيًا جديدًا مع نجاح أول تجربة لزراعة الجلجل، حيث تمكن المزارع فتحي صالح مثنى عمر من زراعته بنجاح في منطقة بخال، إحدى أكبر القرى الزراعية في المديرية، والتي تمتاز بوفرة الأراضي الزراعية والمياه.
وأوضح المزارع فتحي صالح أن زراعة الجلجل بدأت في أكتوبر من العام الماضي، وقد وصلت المحاصيل إلى مرحلة النضوج خلال الشهر الجاري. وأشار إلى أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة هذا العام أسهمت في زراعة عدة محاصيل لم تكن تُزرع من قبل، مثل الخيار، والشمام، والجلجل، مما يعكس إمكانية التوسع في الإنتاج الزراعي المحلي.
وتُعتبر منطقة بخال ثاني أكبر القرى في الشعيب من حيث الإنتاج الزراعي، حيث تزوّد السوق المحلية بمختلف أنواع الخضروات والفواكه والحبوب، بفضل خصوبة أراضيها وتوفر المياه الجوفية، مما يجعلها رافدًا أساسيًا للمديرية والمحافظة خلال موسم الشتاء.
ورغم هذا النجاح، يواجه المزارعون في المنطقة نقصًا حادًا في الدعم الزراعي والتجهيزات اللازمة، مما يعيق قدرتهم على التوسع في الإنتاج. وقد طالبوا مكتب الزراعة في المديرية والمحافظة بتوفير الدعم والتمويل اللازم، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأكد المزارعون أن تقديم المساعدات المناسبة سيسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتشغيل الأيدي العاملة، وتشجيع الشباب على الانخراط في القطاع الزراعي، مما يقلل من البطالة والاعتماد على المساعدات الخارجية، ويساعد في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للسكان.