عقدت الهيئة السياسية المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري للنصف الثاني من شهر أكتوبر اليوم الأربعاء في العاصمة عدن، برئاسة الدكتور خالد بامدهف، نائب رئيس الهيئة.


استعرضت الهيئة في تقريرها الرصدي أبرز المستجدات السياسية على الساحة الجنوبية، مشيرةً إلى تأثير التطورات الإقليمية والدولية على الوضع السياسي في الجنوب، حيث تناول التقرير الجهود الدولية والأممية المتعلقة بالعملية السياسية في البلاد، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالتطورات في المنطقة وأثرها على الاستقرار والسلم الأهلي في الجنوب.


كما استمعت الهيئة لتقرير شامل حول المشهد العسكري من قبل العميد فضل معبد، رئيس شعبة التوجيه المعنوي للقوات البرية الجنوبية، الذي تناول الحالة العسكرية في مختلف جبهات القتال الحدودية ضد مليشيا الحوثي.


وأكدت الهيئة على أهمية اليقظة الأمنية لدى الأجهزة الأمنية وكذا المواطنين، للحفاظ على ما تحقق من مكتسبات ومنجزات، وتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي في العاصمة عدن وسائر مناطق الجنوب.


وفي سياق آخر، ناقشت الهيئة في اجتماعها ملف النزوح الإنساني والسياسي إلى محافظات الجنوب، مشددةً على ضرورة إعداد دراسات دقيقة حول حجم النزوح وأسبابه وتأثيره على البنية التحتية والخدمات العامة، مؤكدة على أهمية تكثيف الجهود للحد من تأثير النزوح العشوائي على الاستقرار المحلي.


كما وقفت الهيئة أمام تردي الأوضاع المعيشية، بما في ذلك انتشار الأوبئة في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، مشددةً على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة لتحسين الخدمات الصحية والحد من تدهور الوضع المعيشي الذي يؤثر سلبًا على حياة المواطنين.


وناقشت الهيئة في اجتماعها قضايا المعلمين والتحديات التي أثقلت كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية المعقدة التي تمر بها البلاد، مطالبة في الوقت ذاته الحكومة بتحمل مسؤوليتها تجاه المعلمين وتلمس همومهم، وذلك في إطار تحسين ظروف العمل والتعليم وتعزيز مستوى الخدمات المقدمة في هذا القطاع المهم.


ووقفت الهيئة في ختام اجتماعها أمام ما استجد في جدول أعمالها، وتمت المصادقة على المحضر السابق، ورفعت مقترحاتها وتوصياتها.