- محافظ شبوة يؤكد على الرسالة السامية للسلطة الرابعة ودورها المهني المسؤول
- قيادة المنطقة العسكرية الثانية توضح بشأن ما تم تداوله حول اعتقال بعض المطلوبين أمنيًا
- الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تقف أمام أداء وزارة الكهرباء وإشكاليات ضعف التوليد
- توجيهات للمكاتب الخدمية في المنصورة بالاستعداد لرمضان
- وكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج في المشاعر المقدسة ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
- إصابة أربعة مدنيين بينهم طفل وامرأة في قصف مدفعي بالحديدة
- السعودية تدعم اليمن بـ 14.1 مليون دولار
- أسعار العملات الأجنبية والعربية تواصل الهبوط
- الإفراج عن قارب صيد يمني بعد 5 أيام من احتجازه على يد قراصنة صوماليين
- رئيس الوزراء يصل إلى عدن قادمًا من السعودية

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء أنّ الوفد الإسرائيلي المكلّف التفاوض بشأن هدنة محتملة مع حركة حماس في غزة عاد من القاهرة إلى الدولة العبرية، فيما أشارت تقارير إلى أن المفاوضات لم تنهار لكنها لم تحقق أي اختراق بسبب الخلافات حول عملية التبادل ومدة وقف إطلاق النار.
ومصر، الوسيط التقليدي في النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، ولا سيّما بين الفصائل الفلسطينية في غزة والدولة العبرية، استضافت الثلاثاء مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ورئيس الموساد الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري.
وأجرى هؤلاء المسؤولون محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين في محاولة للتوصّل إلى اتفاق يرسي هدنة موقتة في غزة ويتيح إطلاق سراح مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع.
وتتواصل الأربعاء في مصر المفاوضات مع توجه وفد من الحركة الفلسطينية إلى القاهرة، فيما لا يزال نحو مليون ونصف مليون فلسطيني يواجهون تهديد هجوم على رفح التي تشكل ملاذهم الأخير.
ويرأس مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية وفداً إلى القاهرة لإجراء لقاء محتمل الأربعاء مع رئيسي الاستخبارات المصرية والقطرية، حسبما أفاد مصدر في الحركة وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأربعاء حركة حماس إلى أن تنجز "بسرعة" صفقة تبادل في قطاع غزة، لتجنب "كارثة أخرى"، بحسب ما أوردت وكالة وفا الفلسطينية.
وقال عباس "نطالب حركة حماس بسرعة إنجاز صفقة الأسرى، لتجنيب شعبنا الفلسطيني ويلات وقوع كارثة أخرى لا تُحمد عقباها، ولا تقل خطورة عن نكبة عام 1948، ولتجنب هجوم الاحتلال على مدينة رفح الأمر الذي سيؤدي إلى وقوع آلاف الضحايا والمعاناة والتشرد لأبناء شعبنا".
وفجر الأربعاء ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، من بينها صحيفتا "جيروزاليم بوست" و"تايمز أوف إسرائيل" أنّ الوفد الإسرائيلي عاد إلى الدولة العبرية، من دون مزيد من التفاصيل.
ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قوله إنّ الوفد الإسرائيلي "في طريق عودته من القاهرة".
وجرت المباحثات في القاهرة الثلاثاء بين مدير الـ"سي آي إيه" وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ومسؤولين مصريين.
وانتهت المرحلة الأولى من محادثات التفاوض في القاهرة دون اتخاذ خطوات كبيرة نحو التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف القتال في قطاع غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلا عن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات.
ووفقا للصحيفة، فإن مسؤولا أميركيا أشار إلى أنه "لا يوجد انفراج أو انهيار في المفاوضات"، بينما قال مسؤولون مصريون إن المحادثات "ستستمر عبر القنوات الدبلوماسية والأمنية في الأيام المقبلة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لمسؤولين مطلعين على المحادثات، فقد حذر مسؤولون إسرائيليون من أنه إذا فشلت حماس في قبول شروط تل أبيب لوقف مؤقت لإطلاق النار، فإن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما على رفح.
وبعد أن أصبح معروفا أن الوفد الإسرائيلي قد غادر بالفعل إلى إسرائيل، قال مسؤول أميركي إن مسؤولين ذوي رتب أقل سيشاركون في المحادثات في الأيام المقبلة، وسيواصلون مناقشة إطار جديد للصفقة.
كما أشارت الصحيفة الأميركية إلى أن مصدرا ثالثا مطلعا على مضمون المحادثات قال إنه على الرغم من إحراز "بعض التقدم"، إلا أن الطرفين ما زالا بعيدين عن بعضهما البعض بشأن القضية الأساسية المتمثلة في إطلاق سراح السجناء مقابل كل رهينة ومدة وقف إطلاق النار.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مسؤول مصري رفيع المستوى" لم تسمّه أنّ المحادثات جرت "في أجواء إيجابية".
وأضاف المسؤول المصري نفسه أنّ "المفاوضات ستستمرّ خلال الأيام الثلاثة المقبلة" في ظلّ تزايد الضغوط الدولية للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس بعدما أعلنت الدولة العبرية عزمها على شنّ هجوم وشيك على رفح، الملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة.
من جهته قال مسؤول في حماس لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم نشر اسمه إنّ الحركة "منفتحة على فكرة مناقشة أيّ مبادرة لوقف العدوان والحرب".
وأضاف أنّ "حماس وبقية الفصائل الفلسطينية تنتظر نتائج محادثات القاهرة".
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في منشور لابيد على حسابه بمنصة "إكس" الثلاثاء، موقف حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من محادثات القاهرة، واعتبرها أنها كانت "مجرد مستمع".
وقال لابيد "لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تذهب إلى المفاوضات في مصر على أساس مجرد مستمع، وترفض تقديم ورقة الموقف التي صاغها المهنيون لأسباب سياسية".
وأضاف "وفي الأساس، لا يمكن أن تبذل جهات خارجية (لم يسمها) جهدا أكبر منا لإطلاق سراح مختطفينا من أنفاق حماس".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيّون، استنادا إلى أرقام رسميّة إسرائيليّة.
وردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28473 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وتقدّر إسرائيل أنّ نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في 7 أكتوبر. وسمحت هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.