آخر تحديث :الاحد 20 اكتوبر 2024 - الساعة:02:16:33
(بالأرقام).. أكاديمي يكشف حجم إيرادات مأرب النفطية المنهوبة
(الأمناء نت / خاص :)

كشف الأكاديمي والخبير الاقتصادي الدكتور/ عبدالقادر الخراز عن عبث وفساد لعائدات المشتقات النفطية المنتجة محلياً في مأرب بمئات المليارات.

وتعيش مأرب حالياً أزمة حادة جراء الرفض القبلي لقرار السلطات المحلية في مأرب بأوامر حكومية برفع سعر البترول المنتج محلياً من سعر 3500 ريال لكل 20 لتر، إلى 8000 ريال.

وأوضح الخراز في منشور له على صفحته في "الفيس بوك" بالأرقام حقيقة ما تم عليه رفع تسعيرة البنزين من كميات للبنزين، والتي لا تشكل شيئا أمام ما يتم من كميات أخرى كانت وما زالت تباع بأسعار خيالية، حسب قوله.

وأضاف: "للأسف لا يُعرف كيف تُورد ولا كيف يتم التصرف بها ولا مدى تأثيرها على اقتصاد البلد وموازنة الحكومة، وبالتالي من الممكن أن تتم المخاطبة بالوقائع الاقتصادية التالية بدلا من أي لغة أخرى:

الكميات التي كانت تنتجها مصفاة مأرب هي بالمتوسط 650 ألف لتر من البنزين يوميا، و 450 ألف لتر من الديزل يوميا، إلى جانب ما يقارب 800 ألف لتر من البنزين المحسن C5 يوميا. (مرفق صورة لكشف نشر سابقا من إنتاج مصفاة مأرب).

لا يوزع إلى المواطنين بمأرب سابقا وبسعر 3500 ريال للدبة من هذه الكميات جميعها إلا ما يقارب 120 ألف لتر يوميا والباقي يعتبر فاقدًا ويذهب إلى بيعه في المحافظات الأخرى وعند مليشيا الحوثي وإلى أسواق السوق السوداء وبسعر يصل حتى 20 ألف ريال للدبة.

يعني ذلك أن الحكومة عبر سلطة مأرب كانت تبيع ما يقارب 500 ألف لتر بنزين يوميا + 800 ألف لتر بنزين محسن يوميا = 1.3 مليون لتر يوميا، أي 65 ألف دبة بنزين وبسعر 20 ألف ريال للدبة، وهذا يساوي 1,300,000,000 ريال (مليار وثلاثمائة مليون ريال يوميا) غير الديزل.

120 ألف لتر بنزين التي كانت توزع للمواطنين وعبر الإجراءات المعقدة وطوابير وبنظام كل 5 أيام ودبتين، تساوي 6 ألف دبة، أي أنها تساوي بسعر 3500 ريال مبلغ 21 مليون ريال يوميا، وإذا حسبناها بسعر الجرعة التي يريدون تنفيذها من 8000 ريال للدبة فهي تساوي 48 مليون ريال يوميا، أي أن هذه لن تدعم الاقتصاد إلا بفارق 27 مليون ريال يوميا".

وتساءل الخراز معلقاً على هذه الأرقام ، مستغرباً من خطوة الحكومة في رفع البنزين المحلي في مأرب: "هل وقف اقتصاد اليمن على هذا المبلغ التافه الذي لا يصل حتى 15 ألف دولار باليوم والذي قد يصل إلى 5 مليون دولار بالسنة؟!".

وختم قائلاً: "في حين أن ما يصرف كمرتبات دولارية لهذه الحكومة يفوق شهريا 15 مليون دولار، ابدؤوا أولا بوقف هذا العبث من مرتبات دولارية وأوقفوا السوق السوداء وهواميرها".



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل