- فساد في ظلال النصر: كيف انحرفت فرحة التحرير نحو الفساد ؟
- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية رقم 1689 الصادر اليوم الأحد الموافق 12 يناير 2025م
- كهرباء عدن : 11 محطة توليد متوقفة عن العمل مقابل 6 قيد التشغيل
- صحيفة اسرائيلية: مقتل عدد من قيادات الحوثي بغارات جوية مجهولة
- الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم
- تعز.. اعتقال قاتل والد غدير الشرعبي
- الهجرة الدولية : تراجع عدد النازحين باليمن خلال العام الماضي
- الكشف عن آخر التطورات العسكرية في البيضاء
- لحج.. القبض على امرأة قتلت زوجها
- مستأجرون في لحج يناشدون التركي وقف تأجير المساكن بالريال السعودي ووضع حد لجشع المؤجرين
في ظل الأحداث المتصاعدة التي شهدتها عدن يوم الخميس المنصرم، التي نتج عنها اقتحام معسكر القوات الخاصة الواقع في منطقة صولبان، وبعض المعسكرات الأخرى، تزايدت المخاوف في عدن، من تعرض المواطنين من أبناء المحافظات الشمالية لاعتداءات، وهو ما نفاه لـ صحيفة" الأمناء" أبناء المحافظات الشمالية، وكذا نخبة المجتمع الجنوبي.
استطلاع/ عبدالسلام الجلال
منذ انطلاقة الحراك الجنوبي في 2007 ، ظهرت بعض الدعوات التي تستهدف القضية الجنوبية والتي طالبت إخراج العمالة المواطنين الشماليين القاطنين في المحافظات الجنوبية بشكل عام بهدف زرع الكراهية بين المواطنين، وهذا ما تنبهت له اللجان الشعبية في محافظة عدن، يوم الخميس الماضي والذي جاء على خلفية الأحداث التي حدث في تلك اليوم، التي سببت نوع من الإرباك والخوف بين أوساط المواطنين لاسيما أبناء المحافظات الشمالية الساكنون في عدن وكذا في الشمال الذين تخوفوا من ان يلحق الضرر بأهاليهم.
ودعا بيان اللجان الشعبية كافة المواطنين الشمالين للاطمئنان على أسرهم المتواجدة في عدن، حيث وانهم في خير ولم يلحق بهم اي أذى او مكروه، كما أشاروا في البيان" على ان ما حدث في عدن هو على مجموعة انقلابية حاولت إحداث فوضى بدايتها رفض الأوامر من الشرعية الدستورية واتباعها للأوامر التي تصدر من المجموعة الانقلابية.
مشكلتنا مع نظام مستبد
حيث قال: الأمين العام المساعد لحركة النهضة" علي الاحمدي" الرسالة التي نقدمها للأخوة في الشمالين ان ما يجمعنا بهم من روابط هي روابط الدين والعروبة والوطن الواحد والمصير المشترك، لذلك لا يمكن لعاقل في الجنوب ان ينظر لقضية الجنوب بمعزل عن الشمال، أقول هذا الكلام ونحن من نشطاء الحراك منذ البداية وشاركنا في الميادين والساحات الجنوبية، وأقوال ان العلاقة بيننا وبين الأخوة الشماليين علاقة أخوية قوية ومتينة، وان المشكلة الحقيقة هي ليس معهم وإنما هي مع نظام مستبد متسلط رجعي حكم شمال اليمن قبل الوحدة وامتد بعدها ليطيح بالدولة المدنية في الجنوب واستبد بالجمهورية اليمنية كاملة،.
واضاف" رسالتي للأخوة في الشمال ان يقفوا معنا لكي نكون يد واحدة لمواجهة هذا النظام المستبد وكذا ألا يتيحوا الفرصة له للعودة من جديد، ومهما حصلت من تداعيات سياسية سنبقى إخوة كما كنا قبل الوحدة، و وجه الأحمدي رسالته الى الحراك الجنوبي مؤكد على هذه النقطة حيث قال: إن مشكلتنا هي مع نظام مستبد وليس مع المواطنين الشمالين حتى وإن حصل ما يريده الحراك سوى من دولتين او أقاليم، سيبقى إخواننا الشمالين على مصالحهم وأعمالهم وهذا هو مطلبنا لا يمكن للشمال التخلي عن الجنوب والعكس، مهما عبيت العقول بالكراهية والأحقاد والمشاكل، ستبقى المصالح مشتركة والمصير مشترك لا يمكن لأحد ان يتجاوزه.
شعب الجنوب لن يسمح بذلك
هذا ما أكد عليه الأحمدي" وقال: نقول للإخوة الشمالين ان أموالهم هي أموالنا ودماؤهم هي دماؤنا وان شعب الجنوب لان يتيح او يسمح للطامعين والعابثين المتربصين الذين يصطادون في الماء العكر، ان يستغلون هذه الأزمات المصطنعة التي أدت الى الانفلات الأمني، ان يمزقوا هذه العلاقة المتينة علاقة النسب والدم، وأضاف" كما ندعو قيادات الأحزاب السياسية والحراك وخطباء المساجد في نشر الوعي وتأكيد على هذه الأمور وعلى حرمة دماء المسلمين وأموالهم.
رصد حقوقي
الكل سمع ان الثلاثين من نوفمبر الماضي سيكون رحيل المواطنين الشمالين، وهذه دعوات لا يعلم أحد مصدرها كما أشار إليها رئيس المكتب التنفيذي لمؤسسة صح لحقوق الإنسان" حيث قال: بنسبة للشمالين المتواجدين في عدن، نحن قلنا عندما جاءت دعوات لا نعلم مصدرها وهي كانت في ثلاثين نوفمبر من العام الماضي، ان على الشمالين ان يرحلوا تحدثنا بتصريحات عده، بأن المواطن الشمالي له حقوق وعلينا ان نحميه هذه الحقوق سوى كانت منشآت او غيرها، لذلك على اللجان الشعبية والحراك الجنوبي وكافة الأطراف ان تحمي هولا المواطنين، حيث انه لا دخل لهم بهذه السياسة.
واضاف" إذا تم إبلاغ عن اعتداء يجب سيتم الوقوف بحزم ومحاسبة من يتسبب فيه، مدينة عدن ونحن اليوم نحتفل بندوة السلم والتعايش" عدن تتعايش مع كل الناس، وأشار" مؤسستنا سترصد كل شخص يعتدي على اي مواطن شمالي، ونحن مستعدون ان نفضح تلك الجهة عبر مؤسسات الإعلام والمنظمات الدولية دون تردد.
نحن في أمان
وعند إجراء عدد من المقابلات مع بعض المواطنين الشمالين، يقول إبراهيم مهيوب: في السابق كنا خائفين من ان نتعرض للمضايقات خصوصا عندما دخلت اللجان الشعبية عدن، ولكن الحمد لله لم نتعرض الى اي مضايقات نشتغل بكل أمان منذ بداية الأحداث لم يتعرض لنا أحد، العمل طبيعي، وقال أمين الشرعبي: نشتغل في البناء الى اليوم لم يضايقنا أحد من الإخوة في عدن صحيح اننا كنا لم نتوقع هذه المعاملة والتصرف معنا والحمد لله وجدنا مالم نكن نتوقع وهو الأمان وعدم اعتراضنا" وأضاف" ندخل أسواق القات المطاعم نتنقل عبر الباصات لم نسمع اي إساءة لنا بأمانه.
أنتم إخواننا
صفوان عبدالقادر، يروي قصة التعامل معه" بالقول: أنا مالك بصطة أبيع فيها منذ سنوات لم اتعرض لنهب او ابتزاز على الرغم ان المسلحين يتواجدون بكثرة إلا انهم يتعاملون معنا بكل احترام، يقومون بشراء ما يحتاجونه منا دون ابتزاز ويحاسبون الحمد لله نحن بين إخواننا لا يوجد اي خوف.
صحيفة الامناء