قال رئيس المجلس السياسي الاعلى للحوثين  سابقا صالح هبرة ان جماعة الحوثي نهبت الدولة ومقتنيات الشعب.

جاء ذلك خلال مقال له هذا نص:

من الذي جعل الوضع مزريًا ونحن من يتحكم بكل شيء؟
التجأ الشعب إلينا في ثورة 2014م لإنقاذه وتخليصه من الفساد والفاسدين ، فكان كالمستجير من الرمضاء بالنار!!
نهبنا الدولة ومقتنيات الشعب بأكملها، وأقصينا الشرفاء وأصحاب الكفاءات، وعيّنا بدلهم فاسدين وعملنا على حمايتهم، ثم قلنا: إن وضع الجانب الرسمي مزريًا!!
تمام: من الذي جعله مزريا ونحن من يتحكم بكل شيء؟
إن على شعبنا أن يفهم حقيقة الواقع، ويدرك أنه يتعامل مع وضع أسوأ مما سبق ومع أناس لا يهمهم سوى مصالحهم.
فالدولة قد تحولت إلى دولة طائفية -لا تؤمن بشيء اسمه نظام أو قانون- تستمد مشروعيتها من فرد اختزل في نفسه كل سلطات الدولة، وعبر مكاتب  لا تمثل سوى تحويلات، ولأجل هذ التحول فقد استهلكنا كل أوراقنا  في مغالطة الشعب وإقناعه بأن يقبل بالواقع الجديد دون أن نكشف له حقيقة ما يحصل، وعما نسعى له من نظام بديل؛ خوفًا من ردة فعل الشعب. 
فصار الشعب يطالبنا بإصلاح مؤسسات الدولة في الوقت الذي لم نعد نؤمن بها أصلاً بل ونعمل على إلغائها واستبدالها بنظام الولاة (المشرفين)؛ لارتباطها بحكم الفرد؛ لأنا بصدد استجرار نظام الولاية بكل ما فيه، والانتقال بالواقع إلى واقع القرن الثالث وجعل كل مافي البلد لخدمتنا كوكلاء عن الجانب الملكوتي وعن الشعب.
وكمثال: انظروا مطابع الكتاب المدرسي، هي مطابع للدولة وللشعب وتحديدًا لطباعة الكتب المدرسية ، كانت تطبع المنهج مجانا ولا تبدأ السنة إلا والكتب في كل مدرسة، فحولناها  إلى ملكية خاصة، تبيع الكتب بأسعار باهظة ،لم نكتف بهذا، وإنما منعنا المطابع الخاصة من طباعة الكتب للمدارس ليبقى حكرا علينا.
ولا يكفي هذا: وإنما نعدل في المناهج سنويا؛ حتى لا يستفيد الطلاب من كتب العام الماضي!!  أعرفتم كيف تحولنا إلى عصابة لم تعرف اليمن طوال تاريخ حكمها أبشع ولا أجشع منها؟