آخر تحديث :الاحد 12 يناير 2025 - الساعة:13:29:47
موظفون ومتقاعدون: مكاتب البريد تساهم في زيادة معاناتنا إلى جانب غلاء المعيشة وتردي الأوضاع (تقرير مصور)
(تقرير / الخضر عبدالله :)

 

تتزايد هذه الأيام معاناة المواطنين على كافة النواحي، ومنها على وجه الخصوص النواحي الاقتصادية وقلة الدخل وسوء المعاش.

ومع ضعف القدرة الشرائية للمواطن واعتماد المواطن في محافظة عدن على معاشه أو راتبه، فإن هناك عبئاً إضافياً، وهماً يبرز، ألا وهو (يوم استلام الراتب)، والطوابير الطويلة التي يقف فيها المواطنون، وإغلاق مراكز البريد في بعض المديريات ونقص السيولة النقدية فيها.

"الأمناء "تستعرض هذه الهموم والتساؤلات لأولئك لمواطنين، أمام  الجهات المعنية  في سياق السطور التالية :

ســـوء إدارة

(أحد الموظفين) يقول: إن هناك سوء إدارة تعاني منه هيئة البريد بشكل عام في محافظة عدن)

ويدلل (الموظف) على ذلك، بقوله إن مديريات عدن المعروفة بالكثافة السكانية يوجد في مركزها البريدية العدد القليل من الصرافين وهو ما يجعل المواطنون يقفون في طوابير وازدحام شديد ثم لا يحصل المواطن على راتبه أو معاشه في اليوم نفسه أو حتى في يومين، إضافة إلى كثرة الرشاوى والمحسوبيات وغيرها.

ويضيف أن مثل هذه المشاكل لم تكن موجودة عندما كان كل موظف يتسلم راتبه من مرفق عمله قبل تحويلها إلى مراكز البريد .

قلة السيولة النقدية

بينما يقول الأستاذ /  علي محمد .. (مدرس) أن هناك أعداداً كبيرة من المدرسين، وأن كثيراً ما تفضُّ طوابيرنا بكلمة "ما فيش فلوس".. كما يتساءل الأستاذ خالد: كيف لا يتم توفير سيولة كبيرة من الأموال لصرف الرواتب؟ وحجة أن ذلك بسبب تخوفات أمنية حجة واهية لان من يؤمّن سيولة نقدية صغيرة باستطاعته تأمين سيولة كبيرة.

المواطن /أحمد الخضر ويملأ عينيه الحزن وهو يقول "نحن نشعر عند استلام المعاش بالحزن و الأسى نتيجة  الزحام فيشعر الشخص عند محاولة استلام المعاش في الطوابير المصفوفة أن روحه تكاد تخرج من جسده وأضاف" أيام من العذاب ، وأنا كل ما أجي أسال ،عن المعاش يقولوا ما فيش صرف أو كملت الفلوس وأنا من منطقة بعيدة عن المدينة..

ممـــاطلة

أما المواطن / صالح احمد صالح 70عاماَ متقاعد يقول بلهجته العامية: "يا ابني نحن من الساعة ست الصباح، ولكن نحن لا نستطيع أن نوقف , وأنا كما تشوف عجوز، وأعاني من أمراض كثيرة, وأقول لكم بصراحة لا يوجد نظام داخل مكاتب البريد يسهل الأمر علينا, ويجب على إدارة البريد أن يعطونا حقنا دون مماطلة أو تسويف.

كبار السن.. مشكلة أخرى

وعلى الرغم مما عرضناه من شكاوى فإن هناك مشكلة أخرى تبرز بالذات عند كبار السن ومن يعانون من أمراض صحية، حيث يقول  أحد(المتقاعدين) إن طوابير البريد وطولها يزيد من أعبائهم الصحية إضافة إلى الأعباء النفسية.

ويقول أحد كبار السن إنه لا تتوفر لدى مراكز البريد أجواء مريحة وأن هذه الأجواء تزيد من تشاحن المواطنين وتصل إلى حد المشاجرة بالأيدي .. كذلك أن صحته لا تساعده على الانتقال إلى مراكز البريد لأكثر من يوم أو الوقوف في الطوابير.

ويختتم حديثه برسالة لهيئة البريد بقوله ( خدمنا الدولة  لأكثر من ثلاثين عاما. فلا تهينونا  عند كبر سننا)

وقال عدد من المواطنين والمواطنات وشيوخ كبار السن والمتقاعدون لـ"الأمنـاء" إن مكاتب البريد قد أرهقتهم كثيراً جراء المعاملات اللا إنسانية من قبل العاملين في إدارة البريد، مشيرين إلى أنهم أصبحوا يلهثون يومياً من بريد إلى آخر من أجل استلام معاشاتهم التي تم تحويلها لمكاتب البريد ولا يجدونها.

وأكدوا أن الوضع المعيشي أصبح صعباً جداً ويتجرع المواطن يومياً غلاء الأسعار وتردي أوضاع البلاد التي أصبحت لزاماً على المواطن أن يتجرع مرارتها وأثقلت كاهله، مشيرين إلى أن مكاتب البريد قد ساهمت هي الأخرى في زيادة من معاناة المواطنين نتيجة عدم توفر السيولة الكافية وغيرها من الأعذار الأخرى من قبل مكاتب البريد...

وطالب المواطنون من مدراء عموم مكاتب البريد بالمحافظات أن يقوموا بالإشراف والنزول إلى  مراكز مكاتب البريد في ليروا بأم أعينهم المعاناة المستمرة للموظفين من أجل حصولهم على حقهم المشروع (المعاش الشهري)وأن يقوم بتوفير المولدات الكهربائية الخاصة عند انقطاع التيار الكهربائي..

الانفلات الأمني

وفي زيارتنا إلى مكتب عام بريد عدن بخور مكسر، أخبرونا أن المدير العام مسافر خارج البلاد، بعدها التقينا بالأخ/ عدنان الزغبري، مدير إدارة الرقابة والتفتيش ببريد عدن،  ووضح المبررات التي اشتكى منها المتقاعدون والموظفون، بأن السبب يعود إلى استلام هيئة بريد عدن تعليمات وتوجيهات من الجهات الأمنية بالمحافظة والهيئة العامة للبريد وتنص هذه التعليمات بعدم ضخ مكاتب بريد عدن بالمبالغ الباهظة نتيجة الانفلات الأمني, والسطو من قبل جماعات مسلحة على مكاتب البريد، وهو ما حصل في بريدي الشيخ عثمان والبساتين، حيث نهبت الجماعات ملايين الريالات في رابعة النهار، فما يقوم به مكتب بريد عدن تزويد مكاتب البريد بمبالغ قليلة، خشية من السطو على ضخ المبالغ الهائلة.

ويضيف "الزغبري" أن هنالك مشكلة أخرى، تواجه مكاتب البريد، سببت زحمة ونفاذ السيولة وهي مشكلة متقاعدو وموظفو محافظتي أبين ولحج، الذين يأتون ويستلمون مخصصات متقاعدي وموظفي محافظة عدن بالرغم وجود سيولة مالية ومخصصات في مكاتب بريد محافظاتهم .

وتابع : وفي حالة استمرار السطو على مكاتب البريد  والانفلات الأمني، سيتم توفير السيولة بمبالغ  خفيفة  يومياَ بمكاتب البريد . كما أن عندنا توجيهات أمنية بإغلاق  مكاتب البريد عند الساعة الخامسة عصراَ من كل يوم . 

ويقول الأخ / جمال عبدالله  عثمان نائب مدير عام مكتب بريد عدن "  ما قام به الأخ / عدنان الزغبري من حديث معكم  يكفي كمبرر لشكاوي الناس فيما هو حاصل بمكاتب بريد عدن , ونشد على أيدي المواطنين خاصة الموظفين والمتقاعدين انها تواجهنا مشاكل   أمنية طارئة يعود نتاجها  إلى ما هو حاصل في مكاتب البريد  من زحمة ونفاذ سيولة وأكرر في كلامي إن الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة هو السبب وكذلك السطو على مكاتب البريد ونهب الملايين من قبل مجموعات مسلحة ليس عندها وازع من ضمير تنهب أو تقتل  فهذا الذي جعلنا نواكب التعليمات الأمنية بالمحافظة وعند القضاء على هذا الانفلات  الأمني والمجموعات المسلحة نبشر المواطنين بصرف مرتباتهم بكل يسر.

صحيفة الامناء

 

 

 

 

 

 

  

 

 

 




شارك برأيك