أفادت مصادر محلية بقيام حملة عسكرية تابعة للواء الرابع مشاه جبلي باقتحام عدد من المنازل في عزلة الأكاحلة بمديرية المقاطرة بتعز واختطاف 3 أطفال من داخلها.
 
وقالت المصادر بان الحملة العسكرية التي يقودها المطلوب أمنياً علوي الجبولي شقيق قائد اللواء الرابع العميد الاخواني / ابوبكر الجبولي ، داهمت صباح الثلاثاء الماضي 5 منازل في عزلة الأكاحلة.
 
موضحة بأن عملية الاقتحام قوبلت بحالة من الرفض والإستنكار من قبل أهالي المنطقة، حيث حاول أفراد الحملة اقتحام المنازل بالقوة لدخولها دون استئذان النساء حسب ما جرت عليه الأعراف والتقاليد المجتمعية أو السماح لهن بالمغادرة او تجمعهن بأحد غرف المنزل.
 
 مضيفة بأن أصحاب هذه المنازل رفضوا دخول أفراد الحملة إلى منازلهم وطالبوا بحضور عناصر شرطة نسائية ، فقام أفراد الحملة بإحضار فتاة من فئة المهمشين لا علاقة لها بالجانب الامني وليست من أفراد الشرطة النسائية.
 
وأفادت المصادر بأسماء عدد من المواطنين الذين تم اقتحام منازلهم بالقوة وجميعهم من ساكني منطقة الأكاحلة العليا ، وهم سلطان حميد ، و مالك نعمان ، وعبدالولي العودري ومرتضي نعمان ، و مختار علي سيف.
 
وقد أسفرت الحملة وفق المصادر عن اعتقال ثلاثة اطفال ، هم عدنان نعمان عبدالله 16 عاما و نائل سلطان حميد 18 عاما و أحمد زايد سلطان 13 عاما من مواليد مدينة عدن ، ويقيم هناك في زيارة لأقاربه.
 
 وبحسب المصادر ، فقد سلم المواطنون وبعض الوجهاء الأطفال إلي نائب مدير أمن شرطة الشمايتبن معاذ المعمري كون القرى التي تم اقتحامها واعتقال هؤلاء القصر من داخلها تتداخل مع قري مديرية الشمايتين ، لكنهم فوجئوا لاحقا بأن إدارة أمن الشمايتين قامت بتسليمهم للواء الرابع مشاة جبولي.
 
وعلى إثر عملية الإقتحام غير القانونية التي مورست خلالها الكثير من الإنتهاكات تم استدعاء وجهاء وأعيان عزلة الأكاحلة إلى اجتماع طارئ عُقد في اليوم التالي الاربعاء 11 اكتوبر في مقر جمعية الأكاحلة ليخرج المجتمعون بتشكيل لجنة كلفت بالتواصل مع إدارة الشمايتبن وقيادة اللواء الرابع لإيصال استنكارهم لهذه الإجراءات وللمطالبة بالافراج عن القصر المعتقلين.
 
وبحسب مصدر خاص فإن اللجنة التقت بشقيق قائد اللواء الرابع مشاة جبلي وقائد حملات الإعتقالات في مديرية المقاطرة المطلوب أمنياً علوي الجبولي في موقع الجاهلي الذي يتخذه الجبولي سجناً جديدا بدلاً عن السجن الرئيسي بمقر اللواء في منطقة الكنب.
 
وكشفت المصادر بأن المدعو علوي الجبولي أقدم اثناء اللقاء على التهجم علي أحد أعضاء اللجنة ويدعي فهد الاكحلي.
 
وتأتي هذه الإعتقالات والإقتحامات من قبل قوات اللواء الرابع لعدد من منازل أبناء المديرية بذريعة الإشتباه بهم عقب تعرض أحد أطقمها لانفجار عبوة ناسفة في سائلة المقاطرة أواخر يوليو الماضي.
 
 ومازالت قوات اللواء الرابع الذي يقوده العميد الإخواني / أبوبكر الجبولي ؛ ترفض الإفراج عن عدد من المعتقلين منذ ثلاثة أشهر على الرغم من عدم ثبوت ما يدين المعتقلين بالحادثة ، وهو ما دفع بالأهالي الى تنظيم عدة وقفات احتجاجية خلال الفترة السابقة .
 
وقبل ثلاثة أسابيع قامت قوات الجبولي بالإفراج عن عدد من المعتقلين على دفعتين بسبب ضغوط رسمية من رئاسة هيئة الأركان على المدعو الجبولي ، الذي كان قد رفض توجيهات رسمية من نيابة المنطقة العسكرية الرابعة بالإفراج عن المعتقلين.
 
بالإضافة إلى ضغوطات إعلامية عقب الفضيحة التي طالت الجبولي بعد اعترافات الخلية الحوثية التي بثتها استخبارات قوات المقاومة الوطنية بالساحل الغربي بوقوفها خلف تفجير الطقم التابع لقوات الجبولي في سائلة المقاطرة ضمن مخطط حوثي اُطلق عليه اسم "العمليات الإيذائية" ، وهو ما نسف كل مبررات وافتراءات قوات الجبولي التي اتخذتها ذريعة للاعتقالات والإنتهاكات التي طالت عدداً من أبناء المقاطرة.