آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
أم الشهيد الطفل أحمد : الله يحرم من حرمني فلذة كبدي من ريح الجنة ومن سعادة الدنيا (تقرير)
(الأمناء / غازي العلوي)

 

والدته احتضنته وقبلته على راسه وكتفيه قبل سفره وكأنها قبلات مودع

الشهيد احمد ذهب إلى صنعاء لاستكمال إجراءات السفر لتحقيق حلمه فعاد جثة هامدة

الشهيد عبدالسلام دفعته شجاعته وأصالته لتلبية نداء الواجب في مقارعة قوى الشر فكانت روحة ثمناً لذلك

الشهيد صالح سلمان أحد أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية طلب الشهادة فنالها

الأمناء / غازي العلوي

لم تتحمل والدة الطفل أحمد ناصر عبدالله الوحدي ذو الـ"16" عام الذي اغتيل برصاص عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء أثناء اقتحامها لمنزل قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء محمد راجح لبوزة بحي التلفزيون , حيث أطلقت عليه تلك العناصر رصاصات أسلحتها وبوحشية متجردة من كل القيم الانسانية أدت إلى مصرعه في الحال فيما قامت باعتقال شقيقه الشاب "صمام" وكافة حراسة المنزل وتركت جثة الطفل أحمد ملقية على الأرض – لم تتحمل هول الصدمة التي تلقتها بفقدان فلذة كبدها الذي ودعها والابتسامة على محياه وهي تقبل رأسه وكتفيه كما يقول أقاربه وكأنها قبلات مودع لفلذة كبدها الذي غادر إلى صنعاء على أمل أن يعود حاملا لتلك الأوراق التي تمكنه من الذهاب إلى عالم الاغتراب في المملكة العربية السعودية ليحقق حلمه ويبني مستقبله الذي يتطلع اليه , نعم لم تتمالك تلك الأم المكلومة بذلك النبأ الفاجعة بمقتل فلذة كبدها واختطاف فلذة كبدها الآخر شقيقه صمام الذي اختطفته تلك العناصر التي اغتالت روح شقيقه , إذا حاولت وبكل ما تستطيع ان تتحمل الصدمة وتجسد تلك الكلمات التي صدح بها الفنان مارسيل خليفة حين قال عن تلك الأم : أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهدا فبكت دمعتين ووردا ولم تنضوِ في ثياب الحداد ...

حيث حاولت تلك الأم وبحسب مقربين ان تتشبث بأي شيء يخلصها من حياتها محاولة إنهاء حياتها ببعض الحجارة التي حاولت من خلالها ضرب رأسها وهي تدعو على قاتل فلذة كبدها قائلة : الله يحرم من حرمني فلذة كبدي من ريح الجنة ومن سعادة الدنيا ) .

 

فاجعة أخرى

لم تمضِ سوى ساعات على تلك الجريمة النكراء إلا وتتلقى ردفان نبأ استشهاد شاب آخر في ربيع عمره برصاص عناصر مسلحة لا تختلف عن العناصر المسلحة التي اغتالت الطفل أحمد سوى بالتسمية غير انها تتفق معها بالأسلوب وبنفس الطريقة , حيث اغتالت عناصر مسلحة ظهر أمس الشاب بسام عبدالسلام حسن "20" عام وسط سوق لبيع القات بمدينة الحوطة بمحافظة لحج بطلق ناري في الرأس وهو نفس الأسلوب الذي انتهجته العناصر الحوثية حين اغتالت الطفل أحمد .

الشاب بسام عبدالسلام المنتمي إلى منطقة مسُك بردفان دفعه واجبه الوطني والأخلاقي للتوجه إلى لحج ضمن اللجان الشعبية للإسهام في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة عناصر الإجرام التي حولت حوطة لحج إلى ساحة للقتل وسفك الدماء مع الشرفاء من منتسبي اللجان الشعبية وقوات الأمن والمخلصين من ابناء لحج , بينما أصيب زميله المنتمي إلى ردفان ايضاً عبدالباسط سعيد محمد  بإصابات متوسطة وكالعادة ولت تلك العناصر بالفرار دون ان يحرك أي من المتواجدين في السوق أي ساكن لإيقاف تلك العناصر المسلحة .

وفي حين لم تفق ردفان من تلك الصدمتين إلا وتتلقى صدمة أخرى حملتها رياح الأثير القادمة من العاصمة المصرية القاهرة حاملة نبأ وفاة الشاب صالح أحمد سلمان وهو أحد أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية في ردفان والذي أصيب الأسبوع الماضي في مدينة الحبيلين , ومن المقرر ان يتم تشييع جثمانه اليوم الخميس إلى مقبرة الشهداء بردفان.

غضب يجتاح ردفان

شهدت مدينة الحبيلين كبرى مدن مديريات ردفان الأربع تظاهرة غضب عارمة لطلاب مدارس ردفان تنديدا بجريمة مقتل زميلهم الطالب أحمد ناصر عبدالله الوحدي الذي اغتالته عناصر الإجرام  في العاصمة اليمنية صنعاء إثر مداهمتها لمنزل قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء محمد راجح لبوزة  .

الاستنكار الثوري والغضب الذي شهدته الحبيلين أمس شاركت فيه جماهير ثورية حاشدة من مختلف مناطق ردفان قدمت للتنديد بجرائم القتل الممنهجة التي تطال أبناء ردفان .

صحيفة الامناء

 



شارك برأيك