- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
تستمر حالة الحراك السياسي في البلد، كما تستمر معها، حالة الاضطراب، والمواطنون وحدهم، من يتحسسون على قلوبهم، واقفين على أصابع أرجلهم، متخوفين من انفجار وشيك، أو انفراجة يحرزها سياسيو هذا البلد، وتضل الأزمة مكانها، دون مراوحة إلا من بعض التطمينات التي تعتبر هي الأخرى غير مستقرة.
حيث التقى الرئيس عبدربه منصور هادي، صباح أمس الثلاثاء، في مقر إقامته بعدن، السفير المصري باليمن الدكتور "يوسف أحمد الشرقاوي".
وبحث الرئيس اليمني مع الشرقاوي سُبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أبلغ عبدربه هادي السفير المصري حضوره القمة العربية المقرر عقدها في مدينة شرم الشيخ نهاية الشهر الحالي.
وقال محللون سياسيون أن التقاء السفير المصري للرئيس هادي، يمثل دعماً واضحاً للاعتراف بشرعيته، ولجعلها تمارس على أرض الواقع، مما قد يتسبب بإحراج الحوثيين، أو الدول التي قد تستجيب لمطالب أنصار الله الحوثيين.
الرئيس يتهم الرئيس
واتهم القيادي في حركة أنصار الله الحوثيين ”محمد علي الحوثي" رئيس اللجنة الثورية، الرئيس هادي، بأنه يحاول “جر الوطن إلى دائرة العنف والانهيار من جديد”، حسبما ذكرته وكالة إرم نيوز الإماراتية.
وأعلنت جماعة الحوثي منتصف فبراير/شباط الماضي، تشكيل ما سمته “اللجنة الثورية العليا لتسيير شؤون الدولة”، برئاسة محمد علي الحوثي، عقب إعلانها ما أسمته الإعلان الدستوري.
ويقضي الإعلان الدستوري بـ”حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء”، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين.
وخلال لقاء اللجنة الثورية العليا التابعة لجماعة الحوثي، أمس، برؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي المعتمدين بصنعاء، قال محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة، “إن ما حدث من بعد مغادرة هادي من العاصمة صنعاء ومحاولته الرجوع عن الاستقالة التي تقدم بها سابقاً وأصر عليها، لا يعدو عن كونه محاولة بائسة لإعادة جر الوطن إلى دائرة العنف والانهيار من جديد”.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا، بحسب وكالة “سبأ” التي أصبحت تحت سيطرة الحوثيين، إلى أنه “لم يعد له (هادي) أي شرعية لا دستورية ولا فعلية”، مستغرباً “إصرار بعض القوى الإقليمية والدولية على التمسك بشرعية هادي المنعدمة أصلاً”، على حد قوله.
واعتبر أن هذا الأمر “دليل واضح على أن تلكؤ القوى لا تقيم أي اعتبار لإرادة الشعب اليمني وإنما تسعى فقط لتكريس أدواتها في السلطة بغض النظر عن رضى الشعب أو رفضه لهذه الأدوات”.
وقال “نعتبر مثل هذه المواقف تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للشعب اليمني وتهديد لوحدته وأمنه واستقراره”، لافتاً إلى “أن الشعب لن يقبل بعد اليوم بأي تدخل في شؤونه الداخلية من أي جهة كانت”.
ولم تشر الوكالة إلى أسماء الأعضاء الآخرين من الدبلوماسيين والسفراء الأجانب الذين حضروا اللقاء عدا السفير الفلسطيني، لكن الجماعة تسعى جاهدةً لكسر العزلة الدولية المفروضة عليها بعد مغادرة البعثات الدبلوماسية والسفراء إثر تقديم الرئيس اليمني لاستقالته أواخر يناير/كانون الثاني الماضي.
إغلاق المثلث والسيطرة على الضلع الأخير
إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة في اليمن أقالوا قائد السلاح الجوي لرفضه تزويدهم بدعم جوي وعينوا بدلاً منه أحد العسكريين المقربين لهم، وهو ما تطابق مع ما أوردته وكالة رويترز.
وتلقي هذه الخطوة الضوء على الانقسامات داخل الجيش اليمني في الوقت الذي يتنافس فيه الحوثيون مع الرئيس عبد ربه منصور هادي على السلطة.
وأعلنت مصادر عسكرية أن قائد السلاح الجوي اللواء راشد الجند أقيل هو ورئيس هيئة الأركان وإحالتهما إلى اللجنة الأمنية العليا التي شكلها الحوثيون بعد السيطرة على صنعاء إلى التحقيق.
وعين بدلاً منه العميد الركن "خضر سالم" الذي يقول مسؤولون إنه أكثر تعاطفاً وميلاً للحوثيين.
وفي وقت سابق من هذا، وضع الحوثيون الرئيس هادي قيد الإقامة الجبرية في منزله إلا أنه تمكن الشهر الماضي من الفرار إلى عدن ، وحذرت الأمم المتحدة التي تتوسط في محادثات بين الجانبين من اندلاع حرب أهلية وشيكة.
واعتبر مراقبون في الشأن السياسي اليمني، أن القراران اللذين تم اتخاذهما، ليس لهما شرعية، إذ أنه ليس لأحد أن يخول ويحل محل الرئيس في اتخاذ مثل هكذا قرارات ضخمة من هذا النوع، كما لا يجوز لوزير الداخلية أيضاً فعل ذلك.
مضيفين أن هذه القرارات لا يتخذها إلا الرئيس المنتخب شرعياً حسب الدستور والقانون اليمني، حسب قولهم.
كما قالوا أن هذه القرارات أتت لتستحكم قبضة الحوثيين، على معظم المفاصل الحساسة، والذي سيساعدهم في تخطي عقبات أخرى كثيرة.
ووصف هؤلاء المراقبون المحليون هذا باكتمال سيطرة الحوثيين على مثلث القوى، في البر والبحر والجو، وأكملوا آخر ضلع، لهم بإقالة قائد السلاح الجوي، ورئيس هيئة الأركان وأحالتهما اللجنة الأمنية العليا.
الجدير بالذكر، أن جماعة الحوثيين تصنف قائد السلاح الجوي اللواء "راشد الجند" بأنه من أنصار اللواء علي محسن الأحمر، الذي غادر اليمن متجها صوب السعودية حتى اليوم، بعد مطاردة أنصار الله الحوثيين له بعد دخولهم صنعاء.
دول مجلس التعاون
من جانبها، دعت دول مجلس التعاون الخليجية، أمس، الأطراف اليمنية إلى استكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
جاء ذلك في بيان مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي القاه مندوب قطر لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة "فيصل آل حنزاب" خلال اجتماع عقده مجلس حقوق الإنسان في إطار دورته الثامنة والعشرين المنعقدة في جنيف حاليا.
وقالت :" إن اليمن يقف اليوم في مفترق طرق خطير، فإما أن ينزلق نحو المزيد من الفوضى والتفكك وعدم الاستقرار، أو أن يجد حلا للأزمة التي تعصف به بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني ويدعم تعزيز وحماية حقوق الإنسان ويسهم في تحقيق التنمية".
وجددت دول مجلس التعاون الخليجي موقفها الداعم لأمن اليمن واستقراره، أكدت في ذات الوقت رفضها لأي أعمال عنف في هذا البلد تسعي إلى تحقيق أهداف سياسية.
ودعت دول مجلس التعاون جميع الأطراف اليمنية للمشاركة بجد وحسن نية في الحوار بما يعيد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح, ويجنب البلاد والشعب اليمني المزيد من المعاناة.
ونبهت من المخاطر المحدقة باليمن جراء تنامي التهديدات والأنشطة الإرهابية لتنظيم القاعدة، مشددة على أهمية مساندة جهود اليمن في مكافحة الإرهاب وعدم السماح للمنظمات الإرهابية، لجعله مركزا لأنشطتها.
الإفراج عن قياديي الإصلاح
وفي سياق هذه الأزمة، أفرجت جماعة الحوثيين أمس الأول، عن ثلاثة قياديين في حزب التجمع اليمني للإصلاح، كانت قد اختطفتهم قبل 17 يوماً.
وقالق مصادر مطلعة أن الحوثيين أفرجوا عن كل من أنور الحميري وعلي الحدمة وحبيب العريقي ، بعد اختطافهم من مقر الحزب في شارع هائل بالعاصمة صنعاء.
وكان حزب الإصلاح اعلن تسمية المختطفين الثلاثة ممثلين له في حوار القوى السياسية في موفمبيك بالإضافة الى وزير الصناعة السابق محمد سعيد السعدي .
مقتل جندي وإصابة 4 في تعز
إلى ذلك، لقي جندي مصرعه، أمس الأول، وأصيب أربعة في اشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومسلحين في مدينة تعز، جنوب اليمن.
وأفادت مصادر إعلامية، أن "اشتباكات متقطعة وقعت في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة تعز، جنوب اليمن".
وأضافت أن الأجهزة الأمنية "اعتقلت أحد المسلحين"، ولم يعرف على الفور سبب هذه الاشتباكات.
يأتي ذلك فيما، انفجرت عبوتان ناسفتان بالقرب من أحد المطاعم في مدينة إب، وسط اليمن، ما أسفر عن أضرار مادية فقط.
صحيفة الامناء