آخر تحديث :الاربعاء 20 نوفمبر 2024 - الساعة:01:26:46
محطة مأرب ستتوقف الأسبوع القادم بعد حجز الحوثيين 13 مليون يورو مخصص الصيانة (تقرير)
(عدن / شكيب راجح )

 

تشهد عدن سخطاً كبيرا هذه الأيام، جراء عودة جرعات انقطاع التيار الكهربائي المستمر فيها، حد وصوله إلى جرعتين في اليوم الواحد، هذا الانقطاع يأتي في خضم فصل الشتاء، ليضع بذلك تباشير قدوم الصيف، وحالته المأساوية، التي هي بانتظار السكان جراء هشاشة المنظومة الكهربائية، وحالتها التوليدية فيها الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام فوضع الكهرباء بعدن هش منذ سنوات ويتدهور يوما بعد يوم وغياب الرؤية الاستراتيجية للدولة بشكل عام والسلطة المحلية على وجهة الخصوص أوصل المنظومة بعدن إلى حالة لا تنفع معه سياسات الترقيع التي تنتهجها قيادة الدولة بالرغم من أن الكهرباء تعد من الأمن القومي للبلد وحق المواطن على الدولة يجب توفيرها وإجراء صيانة مستمرة للمنظومة وتوفير الأموال اللازمة لها للإبقاء على ما يتم توليده في السياق

وكشف مصدر بوزارة الكهرباء أن منظومة الكهرباء على مستوى البلد هشة للغاية، وأضاف أن الوضع سيزداد سواء خلال الفترة القادمة بعد الخروج الوشيك لمحطة مأرب الغازية والتي تعمل على توفير الطاقة الكهربائية المرتبطة بالمنظومة الوطنية وبحسب المصدر فان محطة مأرب مهددة بالتوقف خلال الأسبوع القادم وهو مايعني خروج مايقارب  60 % من احتياجات الشبكة الوطنية عن الخدمة بحال عدم الإفراج عن 13 مليون يور مخصص الصيانة والتي  تحتجزها جماعة ألحوتي بوزارة المالية     

صيانة غائبة وروتين قاتل والمازوت قنبلة مؤقتة

وكانت لفترة قريبة ومحطات التوليد بعدن وأثناء انخفاض الأحمال بالشبكة فيها تخرج صيانة عمرية يتم خلاله إجراء الصيانة للمعدات التي لا يمكن صيانتها أثناء عملها المحطات من جانبه، قال المهندس "أصغر محمد حنيف" مدير عام محطة الحسوة، أن الطاقم الفني والهندسي بالمحطة يبدلون جهوده كبيرة للبقاء على توليد المحطة وأشار حنيف إلى إن المحطة لم تقم بالصيانة العمرية منذ ثلاثة أعوام  وهو تقليد سنوي كانت تقوم به المحطة لإجراء صيانة شاملة للمعدات مضيفاً إلى أن المحطة يمكن أن  ترفع التوليد إلى 80 ميجا وات.

 

وكشفت مصادر عمالية وأخرى نقابية في محطة الحسوة النقاب إلى إن شركة مصافي عدن قامت بتقليص كمية المازوت والمخصص للمحطة حيت كان مخصص المحطة العام الماضي من المازوت شهريا 15000 طن بينما يتم تزويد المحطة بعشرة ألف طن وتزويدها لمحطة المنصورة  خمسة ألف طن  المصادر ذاتها قالت ان خطوط نقل المازوت والقادمة من مصافي عدن الى محطتي الحسوة والمنصورة مهترئة وبسبب ذلك ضخ المازوت بطيء وأرجعت المصادر دالك لعدم تشغيل المضخات الخاصة بالمازوت في شركة مصافي عدن وان التعبئة تتم بالانسياب.

وأشارت المصادر أن تخفيض الكمية والضخ البطيء  إلا أن مصدر في شركة مصافي عدن نفى أن يكون تخفيض كمية المازوت بسبب المصافي ميرا بالسياق إلى أن توجيهات شركة مصافي عدن هي وراء تخفيض كمية المازوت منوها إلى أن الضخ طبيعي وليس فيه أي مشاكل فنية لكن مصدر مطلع بكهرباء عدن أكد أن مراسلات عديدة بعث بها مدير عام محطة الحسوة المهندس أصغر محمد حنيف إلى محافظ محافظة عدن الدكتور عبد العزيز حبتور والى الأستاذ أحمد سالم ربيع علي وكيل محافظة عدن المكلف بمتابعة ملف الكهرباء بعدن أطلعهم فيها عن تخفيض حصة المحطة من مادة المازوت وما يمكن لذلك الإجراء تخفيض أحمال المحطة

 

قطع غيار وتوقف المحطات الإسعافية

وأضافت تلك المصادر، إلى أن هنالك مشكلة أخرى تعاني منها المحطة، وهي عدم توفر قطع الغيار اللازمة، والتي عمدت إلى انخفاض الأحمال مشيرين إلى أن جهود قيادة المحطة، ممثلة بمديرها العام، أصغر محمد حنيف وتفاني العمال وراء إبقاء المحطة بالتوليد مناشدين الجهات المسؤولة لإعطاء الصيانة أهمية بالغة الأهمية لمتحملة من أهمية.    

وفي السياق ذاته، أرجع مصدر بكهرباء عدن عودة جرع انقطاع التيار الكهربائي إلى توقف محطات التوليد الإسعافية، والتي تغذي عدن  حيت خرجت 60 ميجاوات خلال الأسبوع الماضي بسبب عدم تسديد مستحقاتها ونوه تلك المصادر الى ان عدن ستعيش أوضاع كهربائية مأساوية لم تشهدها المدينة من قبل إذا لم تعالج ما يمكن معالجته خلال ما تبقى من البرد وإلا ستكون الكهرباء قنبلة موقوتة ستزيد من أزمة الوضع المتأزم أصلا الى دالك استغرب سكان بعدن سكوت قيادة المحافظة وعدم اهتمامها بوضع الكهرباء بعدن واهتمامها بإحضار المسلحين من خارج المدينة كلجان شعبية دون الالتفات الى واقع الكهرباء المأساوي .

صحيفة الامناء

 



شارك برأيك