- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
مدينة شقرة ..، أو كما يحلو لأبنائها إطلاق اسم شقرة الساحلية عليها، التي تقع شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين وتبعد عنها بحوالي 45كم .
يبلغ عدد سكانها شقرة الساحلية والمناطق والقرى المجاورة التي تمتد من الشيخ عبدالله الى ساحل مقاطين الى جحين جنوبا حوالي 53000ألف نسمة وعلى امتداد ساحلي طولي بمساحة تقدر بحوالي 100كم .
وأغلب سكان شقرة الساحلية يعملون في صيد الأسماك , وسكان القرى والمناطق المجاورة الآخرين يعتمد سكانها على رعي الأغنام وتربية النحل والتنقل من مكان الى آخر بحث عن المرعي والماء، .
سكان بسطاء
والحديث عن مدينة شقرة الساحلية ..هو الحديث عن سكانها البسطاء الطيبين الذين تلمح في وجوههم الابتسامة والبراءة.. فهذه المدينة تمتاز بروعة المنظر التي تقع على ضفاف ساحل البحر..، يوجد في بحرها أجود أنواع الأسماك مثل( الديرك - السخلة - الثمد - اللخم - الجنبري - البياض -الغد-...الخ، من أنواع الأسماك, المستهلكين يتوافدون الى المدينة من مختلف محافظات الجنوب ومن الدولة المجاورة من الجمهورية العربية اليمنية , ويصدر الى خارج البلاد الأسماك ذات الجودة العالية.
"الأمنــاء" طافت في المدينة وضفاف بحرها الجميل واستطلعت هموم الأهالي والصيادين ورصدت بعض المعاناة (مشاهد من حديث هموم بعض الصيادين..)
معــاناة وهمــوم
وعند تجوالنا لاحظنا ملامح المعاناة وثمة هموم يرويها الإهمال والتهميش المتعمد والإقصاء من قبل حكومة الاحتلال اليمني, تتخلص في معناه صيادين في البحر ,يشكون غلاء مادة الديزل والبترول وما تكلفه رحلة واحده لجلب كمية من الأسماك على القارب الواحد ما يقارب سبعين ألف ريال , وأخرى تتلخص في حصر التجار الوافدين لشراء الأسماك وبخس الأثمان، لكميات الصيد التي تم جلبها من قبل الصيادين، مما اضطر الكثير من خريجي الكليات المختلفة من شباب المنطقة من (العمل كحمالين مع هؤلاء التجار)
المصنع الحلم
وأخرى تكمن في حرمان أبناء مدينة شقرة الساحلية من (من مصنع تعليب الأسماك شقرة) الذي كان إنشاؤه حلما لأبناء هذه المدينة الذي تم إنشاؤه في أوائل السبعينات وبالذات في العام 1976م في عهد الرئيس سالمين والذي يعمل فيه أكثر من أربعمائة موظف من مختلف مناطق وقرى شقره الساحلية ...ويعد مصنع تعليب الاسماك من أكبر المصانع في الجنوب آنذاك ويتج العديد من أنواع التونا(الثمد) والصاردين والبطابط ..وما كان له من سعة في أرجائه الذي يوجد فيه العديد من الأقسام منها - قسم الصيانة ( المعامل - قسم الإنتاج - قسم التعليب - قسم الطحن - ورشة للحام والخراطة وإصلاح المعدات - بالإضافة الى وجود العديد من الخبراء الأجانب الذي بواسطتهم يتم تدريب العديد من الشباب المنخرطين في سلك التوظيف في المصنع.
وكان مصنع تعليب الأسماك المتواجد في المدينة هو العامل المساعد لكل الصيادين ولأبناء المنطقة ككل، وما يتم استهلاكه من كميات الأسماك لإنتاج العديد من أنواع التونا أو عبر التعاونيات السمكية التي تأخذ كل ما تبقى من الأسماك، للاستفادة منها في التعليب, بالإضافة الى الجودة العالية التي تميز بها المصنع على المستويين الداخلي والخارجي التي تميز بها المصنع في الإنتاجية والتعليب .
كما يتم تصدير كميات كبيرة الى خارج البلد وأخرى تسد حاجة المواطن في الداخل , بالإضافة الى ما يتم استهلاكه من الوحدات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
عقدان من الزمن
ومرَّ عقدان من الزمن ونيف، مرت على مصنع كانت الحركة والحيوية والأيادي العاملة تدب فيه كخلية نحل للعمل والإنتاج بالنشاط والحيوية..، لم يتبقَ منه إلا أكوام من الحديد وهناجر خاوية على عروشها تتآكل بسبب الصدأ، وأخرى تسكنها الأشباح والغربان، هذا المصنع الكبير وغيرها من المصانع العملاقة على مستوى الجنوب تم القضاء عليها تماما ونهبها أبان الوحدة المشؤومة وبعضها تم خصخصتها لدى تجار متنفذين في حكومة الاحتلال اليمني . المصنع العملاق الذي كان حلما لأبناء هذه المدينة تم القضاء علية تماما وأصبح في مهب الريح وأصبح صيادي شقرة وشبابها يعملون مع تجار تابعين لمتنفذين ..وأخرى تكديس كميات الصيد المجلوب من البحر وأكبرها الأسعار الضئيلة التي يتم بخسها من قبل التجار .
خدمات ضرورية
وبالإضافة إلى العديد من الهموم والمعاناة لأبناء هذه المدينة الساحلية الممتدة من الشيخ سالم وعلى امتداد البحر الى ساحل مقاطين القرى والمناطق المجاورة باتجاه جحين و الى الحاجة الماسة في توفير الخدمات الضرورية للحياة كتوفير المياه الصالحة، للشرب وأخرى لسكان القرى والبوادي، توفير مياه الشرب والتنقل بحثا عن الأمطار والكلى.. وخدمات الصرف الصحي باستثناء وجود مستوصف صحي يفتقر الى أبسط المقومات من توفير الأدوية والمختبرات وقلة الكادر المتأهلة وعدم المداومة المستمرة فيه , أيضا يفتقر الى وجود قسم للتوليد في هذا المستوصف.
صحيفة الامناء