في ظل مسلسل التهميش والاقصاء لكل ماهو جنوبي ناجح، تعود إلينا تلك التصرفات الرعناء والعنصرية المخالفة لطبيعتنا وطبيعة البشر الأصحاء، وتظهر تلك التصرفات من المسؤولين الأمنيين للمنظمات، والتي هي من تنبذ تلك العنصرية وتساوي بين الحقوق والواجبات، وتسلك طريقة ومبدأ التفاضل، وهذا ما لم يتبع في المشكلة القائمة بين الشركات الأمنية المحلية والتي تعيد لنا ماضي قد ذبحنا به من الوريد إلى الوريد، وعانينا منه ثلاثين عامًا من استبداد سلطة صنعاء وما خلفته من جروح نفسية وعصبية بين أبناء الجنوب، ولكن يبدو أننا مازلنا في تلك المعمعة السيئة وتعيدها لنا منظمات دولية قلما بحثت عن الأمن والأمان في الجنوب لتحتمي بأبناء الجنوب وهي اليوم ترد لنا الجميل بإساءة من خلال إقصاء شركة الصقر للحراسات الأمنية، وإيقاف المناقصات التي تضمن التنافس بين المتقدمين من الشركات الأمنية لتكون حكرًا على شركة أمنية شمالية، تتبع مخططاتهم، وهذا بدوره يؤدي إلى تهميش دور مكاتب منظمات عدن لتكون تابعة لمكاتب صنعاء، وبالتالي فإن أي مطالبة بالتغيير او بالحقوق، يجعلك تلتجئ إلى صنعاء.

فإقصاء شركة الصقر التي لم ولن نسمع عنها أي تجاوزات أو خروقات أو حتى شكوى من قبل أفرادها المنتمين إليها أكانوا من حي السفارات أو خارجه، وتفضيل شركات ذات السمعة السيئة والتي طالما رفعنا مذكرات على خروقاتهم وتجاوزاتهم ضد الأفراد، والتي يستقر مركزها الرئيسي في صنعاء، أمر غير مقبول ولا ينبغي السكوت عليه، ومسعى مثل هذا يشيعه الغموض والنيات المسبقة السيئة للمنظمات التي تريد إعادتنا لتلك النقطة السوداء في ذاكرة كل جنوبي، المتمثلة في الذهاب إلى صنعاء لانتزاع الحقوق، بعد أن تحررنا من تلك العنصرية المقيتة، وهنا نتساءل ما هو مبدأ الاختيار التي تنتهجه المنظمات الدولية لاختيار الشركات التي تحميها، هل مبدأ حزبي، أو سياسي، أو انتماء أو تعصب مناطقي، ما الأيادي التي تدير القرار داخل تلك المنظمات والتي باتت تمتلئ بأبناء الشمال في ظل وجود الكادر الجنوبي الممتاز، ولكنها سياسة الاستبداد والتعصب التي جاءت لنا من القرون الوسطى الأوروبية المتمثلة بالمنظمات الدولية.

لهذا؛ كوننا اللجان المجتمعية في الحي نطالبكم بإعادة النظر في قرار استبعادكم لشركة الصقر واستبدالها بشركة أخرى، كون أبناء الحي خاصة وأبناء عدن عامة من أفرادها قد وجدوا حسن التعامل معها والارتياح الذين يلقوه من أعضاء الإدارة وسرعة الاستجابة لهم كونهم متواجدين في الميدان وفي عدن.

صادر عن اللجان المجتمعية حي السفارات، خور مكسر، محافظة عدن