- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الثلاثاء بالعاصمة عدن
- عاجل : بدء صرف مرتبات ألوية وشهداء العمالقة الجنوبية لشهر أكتوبر
- بالاسماء.. 746 ألف دولار ميزانية وفد العليمي وغالبية النساء المكرمات من تعز.. بريطانيا ترفض حضور العليمي فعالية نسوية تكريمية غير رسمية
- رئيس الإمارات يستقبل وزير خارجية قطر
- مصادر لـ«الأمناء»:إجراءات مرتقبة لمكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين المتورطين بالفساد
- أهمية الجنوب وموقعه البحري الاستراتيجي
- وكالة إماراتية : قيادات الحو/ثي تتخلص من أملاكها في الحديدة استعدادا لهزيمة عسكرية
- محكمة الأموال العامة تعقد أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية فساد مصافي عدن
- اجتماع بعدن يناقش الترتيبات لتنفيذ مشروع خط كهرباء ساخن لمستشفى الصداقة
- محافظ سقطرى يناقش مع فريق مصلحة الجمارك جهود تطوير العمل الجمركي
نستهل جولتنا في الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم من الصنداي تايمز التي نشرت مقالا للكاتب مارك غاليوتي بعنوان "هل هذه نهاية بوتين؟"
ورأى غاليوتي أن الرئيس الروسي يواجه أخطر تحدٍّ له منذ 23 عاما في السلطة، مشيرا إلى نشْر مركبات مصفحة في شوارع موسكو، وسقوط مدينتين روسيتين بأيدي مرتزقة فاغنر، وإثارة أسئلة حول ولاء القوات الأمنية للرئيس بوتين.
وقال غاليوتي إنه حتى لو نُزع فتيل هذه الأزمة، بفضل وساطة الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو، فإن الضرر قد وقع بالفعل. وعندما يسجل التاريخ عملية سقوط بوتين، فإن لعبة النهاية ستبدأ من هذه الأزمة.
ولفت الكاتب إلى أن المذهل في هذا التمرد هو أن قائده وحامل لوائه -يفغيني بريغوجين- هو نفسه صنيعة من صنائع الكرملين، كما أنه يدين بشهرته إلى علاقته بالرئيس بوتين منذ عمله في المطاعم في حقبة التسعينيات وما تلاها.
ونوّه صاحب المقال إلى أن بريغوجين لم يكن يوما ضمن بطانة بوتين، لكنه مع ذلك يقوم بما يحتاج الكرملين إلى القيام به – من تشكيل الكتائب الإلكترونية التي يُعتقد أنها أثرت على الانتخابات الأمريكية في عام 2016، إلى تدشين قوات فاغنر شبه العسكرية.
وقبل أن يتجه بريغوجين إلى أعمال المطاعم والتجارة، كان عضوا في عصابة إجرامية، وقد قضى تسع سنوات في السجن.
ما أن أثير الحديث عن زحف قوات فاغنر باتجاه العاصمة موسكو، حتى سارع معلّقون إلى عقد مقارنات بين بريغوجين وبينيتو موسوليني وزحفه إلى روما - على أن بريغوجين ليس في وضع يمكّنه من تحقيق ذلك، فضلا عن تحقيق انقلاب ناجح، وذلك على الرغم من تشتّت القوات الأمنية الروسية على نطاق واسع.
ولا تزيد أعداد قوات فاغنر في كل من أوكرانيا وروسيا على 10 آلاف مسلح، أضِف إلى ذلك أن عددا من هؤلاء المسلحين لن يسيروا في رِكابه إذا هو قرر الزحف صوب موسكو لما قد يرون في ذلك من خيال جامح.
ويرى كاتب المقال أن العقبات التي تعترض نجاح مثل هذا التمرد أو الانقلاب هي عقبات صعبة؛ فنحن إزاء نظام مصمَّم ضد الانقلابات في ظل العديد من الوكالات الأمنية الروسية التي تراقب وتعارض بعضها بعضا. فضلا عن مرابطة وحدات عسكرية نخبوية عديدة على تخوم العاصمة موسكو.
وبالنسبة للرئيس بوتين، فإن هذه الأزمة لا تعدّ فقط خيانة شخصية، بل تتعدى ذلك إلى كونها وضعت شرعيته ومصداقيته على المحك.
وبحسب صاحب المقال، فإن بوتين مغرم باستدعاء وقائع تاريخية ومطابقتها بالوقائع الجارية، وقد ظهر ذلك جلياً في تعبيره "طعنة في ظهر بلادنا وشعبنا".
وأراد بوتين عبر ذلك تشبيه بريغوجين بالجنرال لافار كورنيلوف، القائد العام لجيش الإمبراطورية الروسية في الحرب العالمية الأولى، والذي قاد انقلابا فاشلا مما أضعف شوكة الروس في تلك الحرب، تماما كما تركت محاولة بريغوجين الانقلابية الفاشلة أثرا على الحرب في أوكرانيا التي تفيد تقارير بأن قواتها تضاعف الجهود لاسترداد مدينة باخموت من أيدي الروس.
ويرى الكاتب أن نظام بوتين يرتكز على ثلاث ركائز أساسية هي: شرعيته الشخصية، وسيطرته على جهاز الأمن، وقدرته على حل المشكلات المستعصية. وقد تراجعت هذه القدرة من جانب بوتين، وها هي شرعيته تتلقى ضربة جديدة، بينما وحدة وولاء الجهاز الأمني باتت موضع تساؤل.
واختتم غاليوتي بالقول إن "بوتين ربما استطاع نزع فتيل هذه الأزمة أو مجابهة التحدي الراهن، لكنه سيعاني مما قد يصير على المدى البعيد جُرحا قاتلا"
وننتقل إلى صحيفة الصنداي تلغراف، التي نشرت مقالا مطولا لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تحت عنوان "الإرهاب الإيراني خطر على كل دولة ويجب إيقافه".
واستهل كوهين بالقول إن الوضع الراهن للعلاقات بين بلاده وإيران لم يكن كذلك قبل عام 1979، منوها إلى أنه كانت هناك قبل هذا التاريخ علاقات دبلوماسية "دافئة" بين البلدين، فضلا عن تقدير مشترك بين الشعبين لثقافتيهما الشرق أوسطيتين القديمتين.
ورأى كوهين أن نقطة توتر العلاقة بين إسرائيل وإيران "كانت الثورة الإسلامية وقيام نظام آيات الله وانتهاجه سياسات معادية للسامية ولإسرائيل".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن "إيران تموّل الإرهاب، وتدعو إلى محو دولة إسرائيل من الوجود، وتسعى بدأب إلى حيازة أسلحة دمار شامل سيتمكن عبرها "النظام المتطرف" من تنفيذ خطته الرامية إلى التطهير العرقي ضد اليهود في الشرق الأوسط".
ورأى كوهين أن "الشعب اليهودي، ولا سيما في ضوء خبراته، يجب أن يأخذ تلك التهديدات على محمل الجد".
ونوّه كوهين إلى أن "بصمات الحرس الثوري الإيراني في كل مكان" بمنطقة الشرق الأوسط، فضلا عن آسيا وأوروبا وأمريكا.
وشبّه الوزير الإسرائيلي إيران بـ "الورم السرطاني الآخذ في التمدد وفي إتلاف كل مكان يصل إليه"، قائلا إن "إيران تقوّض الأمن العالمي وتهدد وجود دولة إسرائيل".
وقال إيلي كوهين إنه "لا توجد دولة [غير إسرائيل] تواجه تهديدا بإعلان دولة أخرى عزمها على تدميرها، وسعيها لتطوير أسلحة نووية" لهذا الغرض.
وأضاف كوهين: "وعليه، فإننا بحاجة إلى التأكيد على أننا لن نسمح أبدا "لنظام الإرهاب" في إيران بحيازة سلاح نووي. وإننا عازمون ولن نتردد في استخدام كل ما بأيدينا في سبيل ذلك".
وتابع الوزير الإسرائيلي: "لقد أثبتنا بالفعل قدرتنا على الوصول لأعمق الأسرار الإيرانية، ولا أظن أن نظام آيات الله يريد اختبار قدراتنا"
واتهم كوهين حكومة إيران بـ "استخدام الإرهاب كأداة ضد كل من تعتبره عدوا: سواء في ذلك أولئك الذين يعارضون النظام من صحفيين ومن مجتمع الميم ومن مواطنين إسرائيليين ومن مجتمعات يهودية".
وحذر كوهين من أن السلاح النووي في حوزة النظام الإيراني "سيسمح له بتحقيق هيمنة إقليمية وبتهديد وجود دولة إسرائيل".
وقال إنه لحدّ الآن، لم تثمر محاولات المجتمع الدولي للحيلولة دون حيازة إيران لسلاح نووي.
وأضاف كوهين "يجب القول بوضوح وصرامة أنه "حتى الآن المجتمع الدولي فشل في التعامل مع النظام الإيراني الذي قابل بالسخرية والعدوانية محاولات عديدة للتفاوض" على نحو يضرّ بالنظام العالمي.
واستدرك الوزير الإسرائيل بالقول: "لكن على الرغم من ذلك الفشل، هناك أمل في موقف دولي حازم ضد النظام الإيراني قد يثمر بدوره عن تغيير في سياسة النظام الإيراني سواء داخليا أو خارجيا، وذلك عبر ممارسة ضغوط اقتصادية وسياسية، فضلا عن فرض تهديدات عسكرية قوية وقابلة للتصديق".
ودعا كوهين دول العالم إلى "التوقف عن دفن الرؤوس في الرمال"، قائلا إن "إيران تجعل من العالم مكانا أكثر خطورة، كما أنها تنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجيّ" على حد تعبيره.