آخر تحديث :السبت 13 يوليو 2024 - الساعة:18:28:51
نفط مأرب وكهرباء عدن.. معركة عبثية أشعلها الإخوان عبر وكالة "سبأ"
(الأمناء نت / خاص :)

في خضم الأزمة التي تفجرت خلال الأيام الماضية بين الحكومة وسلطات العاصمة عدن حول مسئولية تدهور خدمة الكهرباء، دارت رحى معركة شرسة بين النشطاء الجنوبيين ونشطاء الإخوان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

المعركة أشعلتها جملة واحدة وردت في سياق تصريح المصدر الحكومي الذي نشرته وكالة "سبأ" رداً على اتهامات محافظ عدن أحمد لملس للحكومة بالتنصل من مسئوليتها في توفير وقود الكهرباء للمدينة، لترد الحكومة عبر المصدر بسرد أرقام الإنفاق الحكومي على قطاع الكهرباء بالمحافظات المحررة وعلى رأسها العاصمة عدن.

المصدر الحكومي، وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ"، أورد في سياق حديثه عن تكلفة الإنفاق اليومي لتشغيل الكهرباء وتوليد الكهرباء في عدن، إلى قيمة النفط الخام المخصص لتشغيل محطة بترومسيلة في عدن، موضحاً بأن هذا النفط "يتم توفير 80 بالمائة منه من حقول الإنتاج في مأرب".

هذه العبارة سرعان ما فجرت معركة شرسة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين النشطاء الجنوبيين ونشطاء الإخوان، الذين ركزوا على هذه المعلومة بشكل لافت ومريب من بين كل ما ورد في تصريح المصدر الحكومي، واستغلالها في حملة شرسة تنوعت بين الهجوم والسخرية ضد خصمهم المتمثل في المجلس الانتقالي والجنوبيين المطالبين بفك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية.

وهو ما استدعى رد فعل عنيف من قبل النشطاء الجنوبيين الذين نفوا صحة هذه المعلومة مؤكدين على حقيقة أن النفط المستخدم كوقود لتشغيل محطة بترومسيلة في عدن يأتي من حقول الإنتاج في شبوة وليس من مأرب، وهو ما أكده لاحقاً تصريح لمصدر مسئول في السلطة المحلية في شبوة الذي قال إن 95% من النفط الخام المستخدم لتشغيل المحطة منذ بداية العام هو نفط مستخرج من حقول الإنتاج بالمحافظة.

ووسط ضجيج هذه المعركة، انتبه بعض الناشطين إلى أن هذه العبارة التي وردت في تصريح المصدر الحكومي المنشور في وكالة "سبأ" الرسمية والتي تتحدث عن توفير النفط الخام المخصص لتشغيل محطة بترومسيلة في عدن من حقول الإنتاج في مأرب، غير موجودة في سياق التصريح المنشور على الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء في "تويتر".

وهو ما يشير بشكل واضح إلى إضافة هذه العبارة من قبل القائمين على وكالة "سبأ" والتي لا تزال خاضعة لنفوذ الإخوان، وما يعزز ذلك مسارعة نشطاء الجماعة إلى الاحتفاء بشكل مبالغ به بهذه العبارة، واشعال معركة ساخنة على مواقع التواصل الاجتماعي طغت على الأزمة الحقيقية المتمثلة بفشل الحكومة في إدارة ملف الخدمات بالمحافظات المحررة.

الحملة الإخوانية قُوبلت باعتراض شديد من قبل نشطاء من أبناء مأرب، الذين استهجنوا استمرار الإخوان في الإساءة إلى مأرب عبر استخدامها كلافتة لمعاركهم ضد خصومهم وخلق أعداء لها في الوقت الذي لا تزال تواجه فيه خطر مليشيات الحوثي الساعية للسيطرة عليها عسكرياً ووضع يدها على حقول النفط والغاز.



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل