عبث جماعة الإخوان بمدينة تعز ولم تترك أي شيء للآخرين ممن يخالفون مبادئهم الخبيثة التي دمرت كل ربوع الوطن من شماله إلى جنوبه لإرضاء مرشدهم على حساب دماء الشهداء والجرحى المعاقين.

معاناة الجرحى

يروي ناجي أحمد الصلوي ما يحدث في مدينة تعز من عمليات تقسيم الجرحى إلى فئات مختلفة من قبل القائمين على المؤسسات الخيرية، وخصوصاً ممن تدعي أنها تدعم الجرحى وهي تدعم فئه محددة ممن تتبع جماعة الإخوان التي قسمت الجرحى إلى عدة فئات مختلفة.

ويضيف الصلوي أنه يعاني من نقص في فلكات الرجل اليسرى ولكن أتباع القيادي الإخواني حمود المخلافي عملت على رفضه ضمن المعاقين فيما يسمى إكرامية رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهي بالأخص لم تكن مما يروج لها إعلاميو جماعة الإخوان، بل من فاعلي خير يعملون خارج الوطن.

وأكد الصلوي أن عصابات جماعة الإخوان تقوم بتدمير الروابط الأخوية بين جرحى تعز بسبب سيطرتهم على المدينة حتى جعلوا ملفات الجرحى مجرد ضغوطات على الدولة والحكومة وأصبحوا ورقة سياسية يكسبون منها ما يريدون من التحالف والحكومة.

حرمان أغلب الجرحى من أبسط حقوقهم

تحدث مهيوب سعيد - الذي يعاني شللا نصفيا منذ فترة طويلة - أنه لم يحصل على أي مساعدة مالية مقدمة من قبل جماعة الإخوان بسبب عدم انتمائه إلى الجماعة.

وأشار مهيوب أنه لم يكن هو الوحيد ممن يعاني بل هناك المئات من الجرحى يعانون الويلات بسبب تعنت حزب الإصلاح ضد من يخالفهم الرأي، وأما ممن هم يتبعون الجماعة مسجلين في كل المؤسسات والهيئات التابعة لهم.

اغتصاب منازل المواطنين.

يشكو الكثير من المواطنين من تعنت أفراد جماعة الإخوان، من تصرفات أفرادهم الذين يأخذون منازل المواطنين بقوة السلاح.

وأكدوا أن أحد المنازل في عصيفرة في مدينة تعز الذي يقع جوار جامعة الإيمان، وهو يعود إلى المالك محمد أمين قاسم ولكنهم رفضوا الخروج منه وتسليمه إلى صاحبه.

 وحسب شهود فإن الساكنين هم جنود يتبعون القيادي الإخواني المدعو "سالم" محتلين المنزل بقوة السلاح رغم أنهم ساكنين فيه منذ بداية الحرب ويرفضون إخلاء المنزل وإعادته لمالكه.

احتلال محلات الصقر الرياضي

يقول المستأجر أحمد عقلان العديني إن قوات عسكرية تابعة لمحور تعز العسكري احتلت محلاته الثلاثة رغم أنه قام بتسديد إيجارات الأشهر الثلاثة الماضية، وقامت القوات الخاضعة لسيطرة الإخوان باحتلال مقر النادي الكائن في بئر باشا وهي قوات اللواء 17مشاة وقوات الدوريات وأمن الطرق التي تتخذ من مقر النادي مقراً لقيادتها منذ بداية الحرب.

اغتيالات شبه يومية

يقول أحمد طاهر الملقب بـ "حدابة" أن الاغتيالات أصبحت شبه يومية في مدينة تعز، مشيرا إلى أنه تم اغتيال الشاب هلال عيد فرحان أمام منزله في شارع الأربعين وسط مدينة تعز.

وأشار حدابه أن مدينة تعز تعيش انفلاتا أمنيا مرعبا وسط غياب دور الجهات الأمنية في ضبط الأمن والاستقرار مما يجعل المسلحين يقتلون ومن بعد ذلك يفرون بدم بارد.