آخر تحديث :الثلاثاء 16 ابريل 2024 - الساعة:17:21:43
صناعة وتمويل الإرهاب في الجنوب منذ تسعينيات القرن الماضي
(اياد الهمامي)

بداية فلنعرج عن تفاصيل المنشأ والانطلاقة لتنظيم القاعدة وفروعها في اليمن منذ عودة أفرادها من أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ،حيث أعادها آنذاك الرئيس السابق علي عبدالله صالح لغرض اسقاط الجنوب في وحلة الإرهاب فاسهم النظام السابق إسهاما مباشرا في تجنيد وترتيب وتنظيم وهيكلة أفرادها العائدين افغانستان ،وفي تلك البرهة الزمنية أطلق عليهم (عودة الأفغان العرب) إلا أن عناصر الجماعات الاسلاميه ومعظمهم من تنظيم الإخوان والتي أسهمت الى جانب عوامل عدة في جعل الجنوب تربة خصبة للتنظيم الذي حولها لاحقا إلى منطلق لعملياتة الإقليمي والدولية
..
ميدانيا ظهر التنظيم بعد اجتياح الجنوب في صيف ٩٤ معلنا عن تموضعه في محافظة أبين جنوب اليمن ..كان ذلك في عام 1997..ونفذ اول عملية له في ديسمبر من العام 1998عندما قام باختطاف 16سائحا أجنبيا وقتل 4منهم..حين حاول ما يسمى بالجيش اليمني آنذاك بتحرير الرهائن من ايادي التنظيم..
عمل التنظيم خلال تلك الفتره تجنيد قيادته بمواقفه الرئيس صالح في دائرة الأمن السياسي بقياده غالب مطهر القمش ،وسلم الامن السياسي للتنظيم أوراقا مهمة ،في طياتها اسماء قيادات بارزة..من الحزب الاشتراكي اليمني لغرض تصفيتهم وكذا سلم للتنظيم ميزانية شهرية من الدولة وكذا سلم لهم  وحدة الرقابة العينيه في دائرة الأمن السياسي ...
نشط التنظيم بشكل أوسع من خلال استهدافة المدمرة الأمريكية (كول)وتوسع نطاق التنظيم جغرافيا عند ظهور الحركة الاحتجاجية السلمية او ما كان يعرف باللجان الشعبية الثورية التي انطلقتا من حضرموت والضالع ،وكان اول تصفية لكوادرها استشهاد بارجاش وباهمام في الديس الشرقية حضرموت المنتمين للجان الشعبية الثورية بقيادة حسن احمد باعوم ..فاعلن التنظيم في 2007 من محافظة أبين عن تنفيذ عدة عمليات إرهابية استهدفت حاجزا امنيا تابعا لقوات النجدة بمدينة العين شرق زنجبار وقتل جميع أفراد النقطة الأمنية وذلك لتموية الرأي العام المحلي والدولي بأنة يقوم باستهداف الجيش والأمن وليس الجنوبيون فقط..واعلن التنظيم مؤخرا في عام 2011 عن إسقاط محافظة أبين ومن ضمنها مدينة زنجبار عاصمة أبين واتهمت تقارير صحفية حزب الإصلاح الإخواني وقائدة الجناح العسكري علي محسن الأحمر بتسليم المحافظات الجنوبية لتنظيم القاعدة وحين شرد تنظيم القاعدة جميع سكان مديرية زنجبار وجعار..مما دفع الاهالي في مديرية لودر لتشكيل اللجان الشعبية لحماية كبرى مدن المحافظة من تنظيم القاعدة..
فتحرك التنظيم بشكل أوسع في المناطق الوسطى ونفذ خلاله عمليات انتحارية على مقرات اللجان الشعبية في لودر وقتل على إثرها العشرات من اللجان الشعبية وحينها استشهد قائد اللجان الشعبيه توفيق حوس بعبوة ناسفة زرعت جوار منزلة في لودر وتوسعت رقعة تشكيل اللجان الشعبية في #جعار بقيادة عبد اللطيف السيد للتصدي التنظيمات الإرهابية وتعرض السيد ولجانة الشعبيه لعمليات إرهابية انتحارية بعد تطهير أبين من القاعدة وقتل شقيقه مع مجموعه من عناصر اللجان الشعبية ومواطنين بعمليات غادرة من التنظيمات الإرهابية في أبين ..وبعد عام ٢٠١٥  تفككت اللجان الشعبية بعد دخول مليشيات الحوثي الى محافظة أبين وهذا أعاد التنظيم إلى الواجهة وسيطر سيطرة تامة مع مليشيات الحوثي على محافظة أبين وحول محافظة ابين الى مركز انطلاقه الى العاصمه عدن ..

وعقب تحرير الجنوب في 2015 وبداية 2016قام تنظيم القاعدة بعمليات انتقامية في محافظة أبين واغتيل العشرات من الشخصيات القبلية في المناطق الوسطى وفي نهاية عام 2016 أطلق الحزام الأمني حملة أمنية واسعة لتطهير أبين من الجماعات الإرهابية والتنظيمات الاسلاميه فقام التنظيم حينها باستهداف عدد من المواقع العسكريه للحزام الأمني وخسرت أبين ما يقارب ال 30 شهيدا في يوم عرفة من العام 2016 بعملية انتحارية استهدفت موقعا للحزام الأمني بمحيط محكمة الوضيع أبين 
وأعلن التنظيم تبنية للعملية الإرهابية انطلقت سهام الشرق قبل أيام بعمليات فاصلة واطلقت سهام الشرق من القوات الجنوبية لتطهير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية والعناصر الخارجة عن القانون وما زالت سهام الشرق في حملتها الرابعة التي تمكنت من الوصول إلى أوكار ومعسكرات تنظيم القاعدة الإرهابي وأصبح معسكر عومران شرق مدينة موديل أحد أكبر معسكرات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب صار في قبضة القوات الجنوبية بالكامل بعد تطهيره من العناصر الإرهابية الذي لا سلام لها واكدت القوات الجنوبية انها مستمرة في اجتثات الإرهاب وتطهير معاقله في المحفد وصار الجنوب يحارب الارهاب نيابة عن العالم...بامكانيات شحيحة 
وسطر في ذالك اروع الملاحم والبطولات وحقق انتصارات مشهودا لها من قبل الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي ..
الجنوب ارض طاردة للارهاب وشعب يعطش جمورا بركانية في وجة الإرهاب ...

 



شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل