.

القاضي الدكتور :عبدالناصر أحمد سنيد..
قاضي جزائي جسيم محكمة صيرة

للقضاة معهدا يفترض أن  يكون الأساس لتأهيل من يفترض بهم تقلد القضاء كمهنه واعدادهم الاعداد الأمثل ليكونوا قضاة المستقبل فهل يقوم المعهد بدوره  على أكمل وجه أو هو بحاجة لمراجعه وتحديث  واصلاحات ؟

للإجابه على هذا السؤال نقول نعم  أن المعهد العالي للقضاء بحاجة لثوره تقود الى تحديثه لجعله صرح علمي معترفاً به ومرموق فيجب ان يكون التحديث شاملاً يبدأ بتوفير البنية التحتية والمنشاءات من مقر دائم  وليس إيجار ويحتوي على كافة المرافق و التجهيزات من فصول دراسيه وقاعات للمحاضرات وسكن للطلاب وكادر اداري ومالي لادارة المعهد ،وكذلك يجب توفير موازنه تشغيليه ثابته برقم واحد وثابت تفرض له من ميزانية السلطه القضائيه وبابواب ثابته كما يجب توفير كادر تعليمي اكاديمي دائم من بين القضاة ذوي المؤهلات الاكاديمية و الخبرة العملية والميدانية العالية بشكل دائم وليس كادر مؤقت ومستاجر كما هو الحال.

كما أن الأمر المهم للمعهد تحديث المناهج الدراسية الخاصة بالمعهد العالي لتشمل مهارات جديده لايكتسبها القاضي إلا في الميدان منها فن السماع القضائي للقضاة وفن التحقيق فيما يخص أعضاء النيابه العامه من خلال قضاة ذوي خبرة ومهارة وممارسة عملية طويلة في الميدان لنقل كل ماتعلموه من مهارات إلى طلبة المعهد ولن يتاتى ذلك إلا من خلال كادر مؤهل ومتخصص واعداد برنامج وخطط تبدأ من أول يوم يلتحق فيه طلبة المعهد للدراسه حتى  يوم التخرج  كما يجب تأسيس مكتبه شاملة تتبع المعهد تحتوي على كافة الكتب الشرعية والقانونيه تكون تحت تصرف طلاب المعهد العالي ومرجعية لهم وبذلك نضمن وجود كادر قضائي مؤهل تاهيلاً عالياَ جاهز للتوجه للميدان.

كما يجب الاهتمام بانتظام الدراسه من خلال جدول  دراسي دائم يحدد فيه تاربخ ثابت لتحديد موعداَ  لامتحانات القبول بالمعهد وكذلك موعد بدء العام الدراسي على ان تكون هذه المواعيد ثابتة ومقدسة والاستعانة والاستفادة من تجارب معاهد القضاء العربيه والدوليه وبناء علاقات قائمه على التعاون الايجابي و تبادل الخبرات و بعد ذلك كله يجب اعادة رفع تصنيف مؤهل المعهد ليتناسب مع  مكانته الادبيه والعلميه  وهذه الاصلاحات إن تمت سنكسب صرحا علمياً  نفتخر به وسنعد من خلاله اجيالا من القضاة الجاهزين  لتقلد القضاء كمهنه وأمانة وشرف.