آخر تحديث :الاثنين 30 سبتمبر 2024 - الساعة:15:46:01
حتى يأذن الله او تقوم الساعة
(الأمناء نت / كتب ق . د . مناف الهتاري :)

 هناك الكثير والكثير من الحقائق التي باتت غير خافية على أحد، ومنها أن الوضع في اليمن في تدهور مخيف على كل الأصعدة الأمنية والعسكرية، السياسية والإقتصادية، الثقافية والإجتماعية، فالحاصل ان كل المجالات طالها الفساد، والعجيب ان الفساد يحميه مجموعة كبيرة جدا من الفاسدين وهو ما يطلق عليه الفساد المنظم والغريب في الأمر ربما هو رعاية اشخاص متمثلة بأفراد او دول او أحزاب او هيئات بل ومنظمات إنسانية خدمية او حقوقية للفساد المنتشر في كل مفاصل الدولة مع وضع أكثر من علامة استفهام على اطلاق لفظ ومصطلح الدولة او الحكومة على القائمين على تسيير سلطات الدولة من الأعلى الى الأدنى او العكس..... انا لستُ متشائما لكنها الحقيقة التي نعيشها جميعا ونشهدها كل لحظة حتى تعايشنا معها وقبلناها رغم معرفتنا بمآلاتها المرعبة والمخيفة ونتائجها السلبية علينا جميعا.... لذا الجميع مسئول عن فساد المحيط الذي نعيشه ونتعامل معه بصمت ليس له ما يبرره عالإطلاق الا اذا سلمنا بأننا جميعا اما ندير الفساد او فاسدين او قبلنا بالفساد وعبدنا الفاسدين، حينها فقط لا يمكن لهذا الواقع ان يتغير الا اذا توفرت القناعة المتمثلة بترك الفساد ومحاسبة المفسدين والا فسوف نستمر بتدوير نفايات الفساد من مكان الى آخر ومن دائرة الى أخرى حتى يأذن الله لعبد من عباده ان يتولى أمرنا بالعدل او تقوم الساعة على أشرِّ الخلق....



شارك برأيك