آخر تحديث :السبت 22 فبراير 2025 - الساعة:13:35:05
للتاريخ
(الأمناء نت /محمد الجنيدي )


عندما سمعت نبأ عزل الرئيس عبدربه منصور هادي للقائد عيدروس قاسم الزبيدي من منصبه حين كان محافظ لمحافظة عدن ، كان الخبر مزلازلا، واعتبرت القرار ضربة قاصمة للثورة الجنوبية آن ذلك، فكنت بعد ساعة واحدة من اعلان القرار مع مجموعة محدودة من رفاقي بينهم الفقيدين رحمة الله تغشاهما حسن خميس الجبواني وعادل دعدع الكازمي والحامد عوض ومروان مانع عند القائد عيدروس الزبيدي ، لتدارس تبعات القرار الخطير، واخبرنا القائد ابو قاسم اننا سنطلق دعوة للجماهير للإحتشاد في المعلاء لرفض القرار جملة وتفصيلا، والحمدلله استجابت الجماهير للدعوة واحتشدت في الشارع الرئيسي، وكان لي حينها شرف اعلان البيان التمهيدي عن الاحتشاد الجماهيري بالمعلا واطلاق دعوة لابناء الجنوب قاطبة للزحف والاحتشاد في الفعالية الكبرى في تاريخ 4 مايو والتي تمخض عنها تفويض القائد عيدروس الزبيدي لتشكيل ورئاسه المجلس الانتقالي الجنوبي آن ذلك، وكان شاهدا على ذلك فقيد الوطن ومفكر الثورة أمين صالح وايضا المناضل يحيى غالب الشعيبي ومنصور زيد حيدرة وعبدالعزيز الشيخ ومعين محمود صالح وبسام المفلحي مدير عام مكتب وزير النقل حاليا، فكتب لنا التوفيق وحفظنا للثورة الجنوبية عنفوانها ومسارها واصبح المجلس الانتقالي حقيقة و مضلة جامعة ورافعة سياسية للجنوب ومعه اصبح القائد عيدروس الزبيدي نائبا في مجلس القيادة الرئاسي وعلى هرم السلطة ، وفقنا الله لننا حرصنا وسعينا بصدق من اجل كرامة الانسان وعزة الجنوب، ومن خشينا ان تذهب سنوات الكفاح والنضال ودماء شهداء الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية ادارج الرياح،  ونحن اليوم نمر بمنعطف آخر لعله أكثر خطورة من خشيتنا على الثورة الجنوبية نفسها وهو ما اشار اليه المناضل الحر والاصيل صلاح السقلدي،  الذي نبهه الى خطورة استهداف ابين الجريحة في هذا التوقيت سوا كان ذلك بوعي واداراك او كان دونه ،  من خلال عزل واقصاء ابنائها سوا  الاجراء الذي طال الشاب المهذب والمتفاني ورجل الدولة والمحبوب لدى الجميع صديقي واخي على محروق رئيس الهيئة العامة للنقل البري، او ما يشاع ويتداول بين اوساط الناس عن اعتزام وزارة النقل بإعفاء  الدكتور محمد علوي امزربة الرجل المثالي والذي حفظ ميناء عدن من النهب والتدمير في اسوا الظروف ووضع ميناء عدن في حدقات عيناه وعزله من منصبه كرئيس لهيئة مواني خليج عدن،  فهنا علينا ان نذكر الجميع ان خشيتنا على الثورة الجنوبية عند اتخاذ قرار عزل القائد عيدروس الزبيدي آن ذاك فانه ينبغي علينا اليوم ان نخشى الف مرة فالمستهدف هنا اعظم من الجنوب نفسه وهي قيم ومبادئ التصالح والتسامح بين أبناء الجنوب التي تعاهدنا عليها جميعا وكانت اللبنة التي نتكا عليها في كفاحنا من أجل كرامة وعزة الانسان الجنوبي، ونقولها ونتحدث صراحة ولن يغير فينا اننا اليوم في منصب او موقع فما ذاك بالأمر العظيم بقدر ما هي أمانة ومسؤولية تحملناها من أجل خدمة اهلنا ، واذاء كانت مبادئنا وقيمنا وتمسكنا بتوابتنا هي من منحتنا ثقة القائد عيدروس الزبيدي ومن بعده الاستاذ أحمد حامد لملس لنمضي خلفهما في تحقيق غايات شعبنا، فاننا سنمضى حاملين مبادئنا وقيمنا وثوابتنا معنا مخلصين لله غير آبيهن ولو عاد بنا الزمن لنعود من حيث اتينا. 

محمد الجنيدي 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل