آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:16:48:45
الفشل الذريع
(الأمناء نت /طه منصر )

في 22 مايو 1990م.تغنى الشماليين وتغنى معهم كثير من الجنوبيين بالوحدة اليمنية رقصوا وهتفوا ورددوا كثير من الزوامل والهتافات الوحدوية" لكن بعد عامين من إعلانها بدأت صنعاء بتنفيذ مخطط الإغتيالات وتصفية الكثير من رموز الجنوب سياسيين وعسكريين والتي كشفت عن نواياها السيئة التي ربما عقدتها قبل الدخول بالوحدة وهو عكس ماكان عليه الجنوبيين"

وضلت التوترات قائمة بين قيادة الدولتين إلى أن اعلن الرئيس السابق علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب من ميدان السبعين كان ذلك في 27 ابريل 1994م.ومن ثم تم الاستيلاء على الألوية والوحدات العسكرية والأمنية الجنوبية المتواجده في صنعاء ومدن الشمال قبل توجيه اسلحة الحرب الى الجنوب ليتم بعدها ضرب الجنوب وقتل ابناءه خلال حرب شرسه دامت الف ساعة" راح ضحيتها العشرات من الشهداء" واجتيح الجنوب ونهبت بعدها مؤسساته وثرواته وممتلكات المواطنين الخاصة بإستخدامهم قانون الغاب.أي القوي يأكل الضعيف دون مراعاة حرمة أحد.وهذا لم يكن بحد ذاته إنتصار لصنعاء ولتلك المنظومة بل هو فشل ذريع ضل يلاحقهم حتى اليوم.

 لكون الحديث طويل عن أخطاء الوحدة الجسيمة" لكني اريد ان اوضح لكم بهذا الملخص ان منظومة صنعاء ومرتزقتها جعلوا من الوحدة والجمهورية شعارات يتغنون بها في وسائل اعلامهم المختلفة بينما الطرف الجنوبي المنهزم في تلك الحرب اقصي وهمش وأبعد من وظائفه في الدولة سواء العسكرية أو المدنية"واليوم وبعد 32 عام من اعلان الوحدة نرى ونقرأ ونسمع معظم وسائل الإعلام اليمنية وبعد كل هذه التحولات السياسية والعسكرية والتي قدم خلالها الجنوب الالاف من الشهداء والالاف من الجرحى لازالت تلك الوسائل الاعلامية أو بالأصح المطابخ الهزيلة تردد نفس تلك الشعارات الكاذبه.

اذا ليعلم كل الأخوة في المجتمع المحلي والخارجي أن الوحدة اليمنية فشلت فشلا ذريعا بعد اعلان صنعاء الحرب على الجنوب واجتياحة بالمدفع والدبابة وإنتهت قبل 28 عام وعلى رموز منظومة صنعاء وحلفائها ان يصمتو اليوم وان يتقبلوا هزيمتهم أمام شعب الجنوب وتضحياته بصدور رحبه. وان ارادوا صنعاء فعليهم ان يشمروا سواعدهم "بعدها لكل حدث حديث" لانه من سابع المستحيلات ان تقام دولة يمنية في الجنوب,بينما هناك دولة يمنية في الشمال تديرها جماعة أنصار الله.

22-5-2022







شارك برأيك