آخر تحديث :الاربعاء 27 نوفمبر 2024 - الساعة:09:51:55
اللواء فضل حسن يروي لـ"الأمناء" تفاصيل معركة تحرير عدن ويضع شهادته للتاريخ
(الامناء/صالح الضالعي)

-    الشيخ “محمد بن زايد” أوصانا بتحرير عدن وقال إنه سيفتدينا بابنه الأصغر
-    هذه تفاصيل وحقيقة الدور الإماراتي بمعارك التحرير
-    القادة السلفيون أبلوا بلاءً حسنًا وقدموا تضحيات جسام
-    حُوصرنا في “عمران” عدن فأذهلنا القائد الإماراتي “حمدان” بشجاعته
-    هؤلاء هم القادة الحقيقيون لمعارك تحرير عدن ولحج
-    لم أرَ أشجع ولا أنبل من جنود الأشقاء الإماراتيين

الأمناء/ حوار/ صالح ناجي:
يُعد القائد الجنوبي اللواء/ فضل حسن العمري، قائد المنطقة العسكرية الرابعة جنوبية، من أبرز القيادات التاريخية في السلك العسكري الجنوبي، إذ حفل سجله الماضوي والآني المطرز بالنياشين البطولية كقائد جنوبي من الطراز الرفيع، لا يحب الظهور إعلامياً كون رصيده البطولي في معارك صعدة حينما كان قائداً للواء (131) والمتخذ من كتاف صعدة مقراً دائماً للواء وقيادته، لذلك صال وجال وخاض ستة حروب مع الروافض الحوثية، تمكن لواؤه من هزيمة الحوثيين، ويذكر بأن اللواء جُل منتسبيه من أبناء الجنوب، ضف إلى أنه القائد الخفي الذي لم يتم ذكره في معارك التصدي للروافض في جبهات القتال في العاصمة الجنوبية عدن، مع أن المعلومات المتواترة تفيد بأنه كان المُخطط لمعركة تحرير (عمران) الجنوبية ومنها الانطلاقة لتحرير عدن والعند في آن واحد، المفاجأة هُنا بأنه أكد بأن المُخطط والمنفذ لمعركة تحرير عدن كانت بدايتها من مدينة عُمران بالبريقة، منها انطلقت معارك تحرير عدن والعند.
يقول القائد الجنوبي، اللواء (فضل حسن العمري) في حوار مطوّل مع "الأمناء" بأن المُخطط لتحرير مدينة عمران الجنوبية كان سراً بينه وبين القائد الإماراتي البطل (علي الطنيجي، أبو عُمر)، واصفاً إياه بأنه أشجع وأنبل رجال الرجال في الوطن العربي، وكذلك قال بأن القيادات الإماراتية مفخرة لكُل الأجيال الجنوبية والعربية لما تتمتع به من صفات نادرة قتالية قلما نجدها في العالم عامة والعرب خاصة.
وامتدح وأثنى على دور الشيخ (محمد بن زايد) والشيخ (زايد بن سلطان)، ذلك الوصف والإطراء من القائد الجنوبي اللواء/ فضل حسن العمري جاء بعد أن أوصاهم الشيخ (محمد بن زايد) بتحرير عدن وأنه على استعداد أن يفتديهم بابنه الأصغر في حال إحراز النصر على الروافض التابعة لإيران.
امتدح اللواء/ فضل حسن العمري، الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي) وجبهة الضالع بقوله: "إن الضالع كانت مفتاح النصر الجنوبي وقائدها البطل (عيدروس) والذي خط طريقه النضالي منذُ وقت مبكر، ذلك لما بعد حرب اجتياح الجنوب في عام (1994)، حينما شكل أول حركة جنوبية مسلحة سُميت بحركة تقرير المصير (حتم)".
ويؤكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء/ فضل حسن بأن السلفيين في جبهة عدن كان لهم الدور الأكبر في عملية التحرير للعاصمة، ثمَ إن المقاومة الجنوبية أيضاً كانت شريكًا أساسيًا في عملية التحرير وتحت إطارها تمت المقاومة للروافض في العاصمة عدن.

انتصار الضالع كان مفتاح النصر لعدن وبقية محافظات الجنوب
يؤكد اللواء الركن (فضل حسن العمري) في سياق حواره مع "الأمناء" بأن جبهة الضالع كانت مفتاح نصر العاصمة الجنوبية عدن وبقية محافظات الجنوب، إذ أنهم آمنوا إيماناً قاطعاً بأنهم سينتصرون على الرافضة الحوثية في عدن طالما وأن المقاومة الجنوبية في الضالع انتصرت بإعلانها النصر في هذا التاريخ، وكان عاملا معنويا كبيرًا في جبهات عدن.

ويتساءل قائلاً: "كيف لا تنتصر جبهة وقائدها المناضل البطل والثائر الذي خط طريقه النضالي في وقت مبكر وتحديداً ما بعد غزو الجنوب في عام 1994م حينما شُكل أول حركة مسلحة جنوبية سُميت بحركة تقرير المصير (حتم) وتحديداً في عام 1996م، إنه الرئيس القائد (عيدروس الزُبيدي)".

الضالع تاريخياً أول من تحررت من الاستعمار ومن الاحتلال اليمني 
وأضاف اللواء فضل حسن العمري: "حينما نتحدث عن الضالع بلا شك يذهب بنا التاريخ للعودة إلى الخلف، حيث كانت الضالع أول منطقة تُعلن تحريرها من الاستعمار البريطاني، وأول من تحررت من الاحتلال الرافضي اليمني، ولا غرابة في هكذا انتصار، لا سيما وأن قائد جبهتها الرئيس القائد البطل المغوار (عيدروس الزُبيدي)، وكذا البطل ابن البطل شلال شائع، والشنفرة. ملحمة بطولية خاضتها المقاومة الجنوبية بالضالع وبذلك نحن كقادة ومقاومين في جبهات العاصمة كان النصر محفزاً لنا، فكان قتالنا بمعنويات عالية واندفعنا إلى ساحات الوغى وزدنا يقيناً وكانت ثقتنا بالنصر أكثر عندما تمَ إنزال قوات أشقائنا الإماراتيين بعدتهم إلى سواحل مديرية البريقة بالعاصمة الجنوبية عدن".

الشيخ محمد بن زايد أوصانا بتحرير عدن وافتدانا بابنه الأصغر
وأشار اللواء فضل حسن العمري في سياق حديثه بالقول: "حينما كُنا نُقابل أشقاءنا من القيادات الإماراتية، وكُنا حينها نرى العتاد العسكري، كُنا نُطالبهم بتعزيزنا بعشر عربات أو بعشرين وبها سيتم تحرير عدن، في اليوم الثاني أتانا الرد من الشيخ محمد بن زايد بأنه على استعداد بمنحنا ابنه الأصغر حال تحريرنا العاصمة عدن، وطمأنا بأنه سيتم منحنا السلاح الذي نريده وإن دولة الإمارات تحت إمرتنا، وبذلك علت معنوياتنا وعانقت عنان السماء".

شهادة لله وللتاريخ عن قيادات وضُباط وجنود الأشقاء الإماراتيين 
يتحدث اللواء فضل حسن العمري حول دور القوات الاماراتية بالقول: "قوات الأشقاء الإماراتيين حينما وصلوا إلى العاصمة عدن كانوا يسابقون المقاومة الجنوبية في جبهات القتال، وأعتبرها شهادة لله وللتاريخ، وهُنا تعززت قناعاتهم بأن النصر حليفهم في جبهات عدن". مضيفا بالقول: "صحيح أننا نقاتل مع إيماننا بالنصر كوننا أهل عقيدة دينية ثمَ وطنية، الأمر الذي جعلنا نقاتل بثقة ولا نفكر بمناصب أو غير ذلك، كان همنا كيف ننتصر لوطننا وعقيدتنا، بالرغم من كل هذا إلا أننا كُنا سنتعب كثيراً وكثيراً حال لم تصل قوات أشقائنا الإماراتيين، لأن العدو الرافضي كان لديه إمكانات كبيرة من العدة والعتاد، بينما نحن لا نملك إلا الإرادة والمتمثلة بالعقيدة وبإيماننا بعدالة قضيتنا الجنوبية، وكذا كانت مراهناتنا على شعبنا الجنوبي الجبار الذي عانى من الظلم والطغيان ".

في 2016م رفضت مقترحًا بتعييني قائداً للمنطقة الرابعة
يؤكد اللواء الركن (فضل حسن العمري) بأن لواءه 131 كان مقره في كتاف صعدة، والذي خاض ستة حروب مع الروافض، جميعها تكللت بانتصارات للوائه، منذُ عام 2004م وحده اللواء الذي لم يستطع الحوثي أن يأخذ قطعة سلاح على أحد أفراده، بل إنهم كانوا هم من يأخذون السلاح والمواقع، معتبراً الأمر كرمًا وفضلًا من الله تعالى ثمَ بفضل الجنود الأبطال من أبناء الجنوب والشماليين الذين بقوا معهم في قتالهم للروافض.
وأضاف: "حقيقة عندما بدأت تُدق طبول الحرب، حينها أدركنا بأن الجنوب سيتعرض لغزو ثانٍ، وبذلك أنا كنت متواجداً في العاصمة عدن، اتصل بنا الرئيس (هادي) وعرض عليّ تعييني قائداً لمحور العند واللواء 201 ولكنني اعتذرت متحججا بأني مريض، ومع ذلك صدر القرار ولكنه لم يُنفذ لعدة أسباب، إذ أن القائد السابق (مرزوق الصيادي) لم يتغير وفي 18مارس 2015م تحرك وزير الدفاع البطل اللواء الركن (محمود الصبيحي) - فك الله أسره - وقائد المنطقة الرابعة (اللواء الركن ناصر الطاهري) ولكنني هُنا أؤكد للتاريخ بأنه في 18مارس 2015م تواصل معي الوزير محمود الصبيحي وقائد المنطقة الرابعة والذين أكدوا لي أنهم سيذهبون إلى العند وهُناك سنلتقي".

وتابع: "طبعا توجهنا إلى العند ومن ثمَ تحركنا إلى معسكر لبوزة وأقمنا فيه، وفي الحقيقة كان الوزير البطل الصبيحي يتحرك كالنحلة هُنا وهُناك".

تفاصيل اتفاق العند مع الوزير الصبيحي
"عندما وصلنا العند - كما أشرت سلفاً - تمَ الاتفاق مع الوزير لاستدعاء لوائي 131 للعودة إلى الجنوب فوراً، وصلت طلائع من اللواء الأبطال إلى العند وهُنا تمَ إرسال أول دفعة من قبلنا إلى كرش منطقة الحويمي والمسيمير". موضحاً بأن أول يوم من الاجتياح صباحاً لفت انتباهه أن الناس كانوا في البداية مهزومين نفسياً هُناك وغير مهيئين للقتال، والجيش الجنوبي هو الآخر دُمر تدميراً ممنهجاً في حرب صيف 1994م وجعلوهم مرتكنين في بيوتهم مشكلين حزب خليك في البيت.

ترتيب أوضاع اللواء 131 وتجهيزه للدفاع عن عدن
لفت اللواء فضل حسن بأنه تحرك إلى العاصمة الجنوبية عدن وذلك قبل اقتراب المليشيات الحوثية من عدن، وقامَ بترتيب أوضاع اللواء التابع له وتجهيزه بعد أن تمَ استدعاؤه من صعدة، فقام بفتح مركز لاستقباله في منطقة (فقم) إذ كانت أعداد القوة الواصلة كبيرة فاتخذ قراراً بنقلها من فقم إلى معسكر (سبأ) وهُناك تمَ تشكيله للواء ولكن تحت مسمى آخر (اللواء الأول حزم).

السلفيون السباقون في الدفاع عن العاصمة الجنوبية عدن
أشار اللواء العمري في سياق حديثه إلى أن "السلفيين كانوا سباقون في الدفاع عن العاصمة الجنوبية عدن، وتلك شهادة لله وللتاريخ". مضيفا بالقول: "لا يمكن لنا أن نلغي دور الجيش الجنوبي الذي أُقصي وهُمش ودُمر بشكل ممنهج بأنه لم يقاتل في الحرب، كلا وألف كلا، لقد خاض ملاحم بطولية وبشراسة إلى جانب إخوانه من أبناء الجنوب السلفيين والمقاومة الجنوبية في عدن، حتى أننا حينما نقوم بتفقد الجبهات كُنا نرى بأم أعيننا عُقداء وعُمداء وقيادات من الجيش الجنوبي فوق الدبابات والمدفعية والعربات يقاتلون وبغمضة عين يؤدون دور الجُندي كرُماة فيما ذكرت آنفاً مع أن هذا ليس من صُلب مهامه بل من مهام الجنود وإنما فرضت عليهم الحرب ذلك".
ولفت اللواء العمري بأن "معارك العاصمة عدن تختلف عن غيرها من الجبهات الأخرى، إذ أن شعب الجنوب في العاصمة عدن هبّ عن بكرة أبيه للدفاع عن عاصمتهم عدن ملتحماً مع المقاتلين السلفيين والجيش الجنوبي، وهُنا تشكلت المقاومة الجنوبية الخالية من الأحزاب، وهذا سر الانتصار". مرجعاً سبب النصر أيضاً إلى أن القتال لم يكن تحت إطار منطقة أو حزب، وبذلك كان قتالهم في العاصمة الجنوبية عدن تحت هدف واحد وشعار واحد، للعقيدة وللوطن الجنوبي الكبير.

موقف بطولي لقائد سلفي بعدن
وينصف اللواء القائد “فضل حسن العمري”، في سياق حديثه الشيخ السلفي المقاوم (بشير المضربي) الذي قال عنه بأنه كان له الفضل في تقديم الدعم المالي وشراء الأسلحة والتموين المختلف للمقاتلين، كون المقاتلين بحاجة ماسة للدعم، لا سيما في جبهة بئر أحمد وجعولة وصلاح الدين والبريقة.

مقترح تعيينه قائدًا للمنطقة الرابعة
وفي رده حول سؤال "الأمناء" عن توقيت إصدار قرار تعيينه قائداً للمنطقة الرابعة يقول اللواء فضل حسن العمري: "في الحقيقة عُرض علينا المقترح من قبل الأشقاء الإماراتيين والسعوديين والأخوة السلفيين في أحد الاجتماعات، وكان الأخ نائف البكري وهاني بن بريك وهاشم السيد متواجدين، وكان الشيخ هاني بن بريك هو من ترأس الاجتماع والذي بدوره قدم المقترح بتعييني قائدًا للمنطقة العسكرية الرابعة، وتمت الموافقة ولكن كان لنا رأي مخالف كوننا سنحل بديلاً عن اللواء سيف البقري قائد المنطقة، وبذلك رفضت الاقتراح فتفاجأ المجتمعون". مرجعاً أسباب اختياره بأن يكون ولواءه مقاتلين في الجبهات، كون القرار سيحصره في المكتب لذا كان تفكيره بأن بقاءه كقائد ميداني أفضل له طالما وأن الهدف من هذا هزيمة الحوثيين وتحرير الجنوب، معتبراً أمرًا كهذا فرصة كبيرة بأن يكون مشاركاً في المعركة المصيرية لتحرير الجنوب من المليشيات الرافضية والمليشيات المشاركة معها في قتال الجنوبيين.
يضيف اللواء فضل حسن حول صدور قرار تعيينه قائدًا للعسكرية الرابعة بالقول: "كان قرار تعييني من قبل الرئيس (هادي) في النصف الأول (2016) م ومن جانبنا أجبناه بأننا لا نريده فكان الصمت من قبله ولكن بعد ستة أشهر أصدر الرئيس (هادي) القرار تعييني قائدًا للمنطقة العسكرية فقابلته بالرفض ولكنه أصر عليّ فقبلت".
وحول دوافع رفضه لقرار التعيين قال: "كان همنا ليس المنصب بقدر ما كان همنا الأكبر هزيمة المليشيات الحوثية، وبفضل الله أولا وإرادة مقاتلينا الأبطال والمقاومة الجنوبية والدعم والتواصل من قبل فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي تجاوزنا كل الصعوبات والحمد لله انتصرنا، بالإضافة إلى دور القوات الإماراتية الذي لا يُنسى، كقوة عسكرية مؤهلة ومتدربة والتي وفرت عوامل الانتصارات ولا يمكن نسيانها البتة".

مشاهد مؤثرة لملاحم الأشقاء الإماراتيين بدعم وإسناد الجنوبيين
يقول اللواء القائد فضل حسن العمري، بأن هُناك مشاهد حدثت تُعد حلمًا يفوق الخيال! متابعاً: "كان القائد الإماراتي يتقدم الصفوف في جبهات القتال والمقاتل الجنوبي يسابقه ليحميه وهكذا اختلط الدم الإماراتي بالدم الجنوبي، وهُنا ومن خلالكم أؤكد لكم أن كان هُناك قائداً لتحرير العاصمة الجنوبية عدن، فقائد التحرير هو العميد الركن الإماراتي/ علي الطنيجي والمكنى بأبي عُمر".

من هو مُخطط تحرير عدن؟
يقول القائد فضل حسن: "عند قدوم القوات الإماراتية رست السفينة في البحر وكانت القيادة الإماراتية العسكرية تتواجد فيها وبذلك كُنا نذهب إليهم وكثير من القيادات كانت تذهب للقاء بها ومنهم اللواء سيف الضالعي، واللواء فضل باعش، والعميد صالح الناخبي، وفيما بعد انضم إلينا اللواء القائد الشهيد جعفر محمد سعد، إذ كُنا والقيادات الجنوبية وإياه نشارك في التخطيط وإدارة الحرب، ولكن المخطط والقائد لمعركة تحرير عدن ولحج هو القائد الإماراتي علي الطنيجي، (أبو عُمر) وتلك شهادتي لله وللتاريخ. كما أن نائبه العميد الركن البطل قائد اللواء الإماراتي، الذي نزل في عدن، كان لهذا القائد دور متميز، وكذا العقيد الركن محمد خميس أبو خالد كان قائد المدفعية أثناء تحرير العاصمة عدن، ولن ننسى القائد أبو بكر الزنتاني أبو عبدالله".
وأضاف: هُنا لا أُقلل من دور القادة الجنوبيين بحسب ما يفهم البعض، فالقيادات الجنوبية كانوا أيضاً سباقون في التحرير، أي بمعنى كانت لهم بصمات في مقاومة الروافض بالعاصمة عدن فقد كان لهم صولات وجولات في ساحات وباحات الوغى بالعاصمة عدن، وبذلك قدموا أرواحهم على طبق من ذهب مثل الشهيد القائد اللواء علي ناصر هادي، والشهيد اللواء الإسرائيلي، والشهيد اللواء الركن أحمد سيف اليافعي، وهُناك الكثير من القيادات الجنوبية التي شاركت وقادت وخططت وبرهنت، كالشهيد القائد عُمر سعيد الصبيحي، ذلك البطل الذي شكل قيادة في المجلس المحلي بالبريقة، حينما تشكل لواؤنا كُنا مع بعض وكان معنا أيضاً القائد عباس، قائد اللواء 31 مدرع، وهناك قيادات سلفية قاتلوا معنا ببسالة وكانوا قيادات ميدانية أذكر منهم الشيخ بشير المضربي، والشيخ هاني بن بريك، والشيخ هاشم السيد، والشيخ علي سالم الحسني، والشيخ طالب الضالعي، والشيخ ماجد لصور، والشيخ أحمد الدماني، والشيخ  مختار رباش، وكثير منهم لم تسعفني الذاكرة الآن لذكرهم فأطلب المعذرة لمن لم أذكره".

في عدن تحول المواطن إلى جُندي مقاتل
 يسترسل اللواء العمري في سياق حديثه بالقول: "في عدن تحول المواطن إلى جُندي، وكُلنا كُنا يد واحدة في كُل جبهات القتال، ولهذا انتصرنا لقضيتنا، ولكنني أؤكد أن موازين القوى تغيرت حال وصول القوات الإماراتية الخاصة والمزودة بالعتاد العسكري الحديث، وكانت القوات بصحبة قيادات عسكرية إماراتية أيضاً لها من الحنكة العسكرية المتفوقة قتالياً، وبهكذا كانت في مقدمة الصفوف تقود المعارك بفنون قتالية مميزة حاكت واقع الأرض الملتهب بلعلعات الرصاص وبفوهات البندقية، إذ كانوا السباقون لنا في جبهات القتال، هُنا كان الانتصار العظيم على الروافض اليمنيين". واصفاً بأن التغيير الأكبر حينما أعلنت عاصفه الحزم والتي أعلنتها الشقيقة العربية السعودية فكان التحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدا بأن وصول القوات الإماراتية الى عدن حفزت المقاومة الجنوبية وغيرت موازين الحرب بوتيرة قياسية لم تكن متوقعة لا من الاصدقاء او الأعداء على حداء سواء.





شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل