آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:10:23:32
وداعاً عمي الغالي "الفقيد المناضل الشاعر الرمز عبدالله محمد يحيى العجلمي الحريري" وصبراً يا "أبي" و"ابناء عمي"
(الامناء نت/وضاح الحريري)

من كلمات الشاعر الكبير عبدالله العجلمي رحمه الله تعالى. 

على الله كل ما طالـه لهـا حـد حدود الطـول لهـا مـده ورده
وطول العمر له ساعـه محـدد وساعـه واحـده مـأواه لحـده
عسى ماحد طوال الدهر مُسعَـد ولا راحه معـا واحـد لوحـده
وعامر عكـس ماعمّـر ومـدد وسط صحراء عمر داره وهـده
طرح داره على الساس المهـدد وحط الساس عاطـل راس كـده.. 


سُبحان مَن قهر عباده بالموت وابتلاهم بهذه المصيبة التي تملّا القلب بالحزن والجزع لكنّ لطف الله يسبق المصيبة وإن كانت الكلمات تبدو لا قيمة لها أمام عظمة المصاب الجلل، إلّا أنّها تُخفف ولو بجزءٍ بسيطٍ من الألم،

الشيخ المناضل  الشاعر  عبدالله محمد يحيى قاسم العجلمي الحريري من مواليد اربعينات القرن الماضي حيث تلقى دراسة الابتدائية بتحفيظ القراءن في حرير والضالع ومن ثم التحق في النضال والكفاح  مع الجبهه الوطنية التحرريه ضد الاستعمار  البريطاني في ستينيات القرن الماضي حيث ضل ثوريا اكتوبريا و انتقل بعد ذلك  إلى محافظة لحج 
 الذي ضل يكافح الحياة ويعمل بشتى المجالات من اجل الحياة منها  التحقه في  خدمة  التجنيد مع جيش جمهورية اليمن الجنوبية في بداية  سبعينات القرن الماضي وبعد ذلك اتجه نحو التجارة وضل مكافح بذلك العمل إلى نهاية تسعينات القرن الماضي  حيث أنهت  دولة الاحتلال اليمني  حلمه في تجارة  البيع والشراء والتي لم تدع له المجال في ذلك واتجه بعد ذلك  إلى  حراثة الأرض كونه عزيزا ومقدام صلب. وضل مناضلا في ثورة الحراك الجنوبي مشارك فيها  بقوة  ضد الاحتلال اليمني وكان لشعرة صدى واسع النطاق في ميادين الشرف والعزة حتى أحبه الله واصطفاه برحمة الواسعة بإذنه تعالى. 
وله الكثير من الأعمال الثورية  التي لا يسعني أن اذكرها في مقالي هذا  فهي تحتاج إلى صفحات ولكن نعطي رؤس أقلام ولعلي لم إفيه  بذلك.


نعم هذه هي الحياة كل إنسان مهما عاش فمصيره الموت وكل من نحب لابد من فراقه يوماً ما، لكن ما أصعب فراق العم  الذي هوا بمقام الوالد انه العم الشيخ  الشاعر عبدالله محمد يحيى العجلمي الحريري وما أشد وقعه على النفس (عمي عبدالله العجلمي ) تلك الكلمات التي استمتع بنطقها وترديدها عند زيارته. 
العجلمي قال سجل وقلم بركل
ونظم ابيات عبر الهاتف النقال

 كيف لا وعمي هوا عم الشهيد القائد رشيد قحطان الحريري وكان وأبي هما العمودان الأساسيان لأسرتنا المترابطة فقد كان أبي  (العميد الركن  قحطان محمد العجلمي  الحريري ) وعمي (عبدالله محمد العجلمي الحريري ) نعم الأخوين المناضلين لوطنا الجنوب  المتحابين الوفيين المخلصين  منذ صغرهما  فكانا النصفين المكملين لبعضهما البعض، لقد كانا متلازمين في كل شيء من اسرة مناضله لهم بصماتهم النضاليه  ومن ثم انضم إليهما باقي إخوتهم احمد صالح بن هادي  والمرحوم يحيى محمد العجلمي   وأكملوا المسيرة سوياً فكانوا نعم الإخوة في العمل متشاركين متلازمين في مجمع واحد-  سطروا أروع نموذج للأخوة الصادقة للأخوة الحقيقية التي لا يفرقها الا الموت بالرغم من وفاة أبيهما وأمهما واخوهم يحيى محمد ومن اسرتهم واولادهم الشهيد والمناضل والعسكري والأستاذ والإعلامي  والقائد والفلاح فما أروعهما من أخوة فقد كان عمي عبدالله (الأب الثاني لنا) وأبناء عمي (إخوتي)

كان خبر مرضه منذ أيام قليلة  صدمة مروعة هائلة ملأت الجفون بالدموع اعتصر القلب ألماً وحزناً ولهج اللسان بالدعاء ليلاً ونهاراً لهذا العم الكريم السخي الفذ في أخلاقه وتسامحه مع الجميع فقد كان ممن يحب اتصف بالصبر والتحمل، ملك قلوب الناس با اشعارة الثورية الجنوبية والشعبية و بحسن تعامله ، والكل يشهد له بذلك حتى الصغار القوم  نعم  (يا عمي عبدالله) أنت من يصافح ويبتسم للكبير والصغير )  لقد كان شاعر بارع اشعارة شاركة الإفراح والثورة السلمية الجنوبية حتى وفاة و التي سوف يرددها ويتذذكرها ممن شاركو الفقيد المناضل الشاعر الكبير عبدالله محمد العجلمي الحريري في ذاكرتنا التي ستضل خالده إلى الأبد  بمشاعر صادقة:

 

لكن قضاء الله وقدره فوق كل شيء إنه الموت حتم لازم لكل مخلوق حي قال تعالى: "كل من عليها فان" وهذا طريق كلنا سنسلكه نعم خبر موته منذ أيام قليلة صاعقة هزت الكيان تلعثم اللسان انهمرت الدموع اصبح النهار ظلاماً بالرغم من ضوئه الساطع فالحمدلله كثيراً على نعمة الإسلام التي تجعلنا نصبر ونحتسب الأجر من الله بفراقك يا عمي.

لكن ما يخفف مصابنا الجلل وفاة و جموع المصلين الذين اكتظ بهم جامع النقيب  الكبير في  صبر منطقة الوهط محافظة لحج    (رحمه الله) في صباح يوم  السبت عن عمرا نهارا 85عام  والموافق 26من سبتمبر من عامنا 2021م  وكأنها صباحية عيد  من أعياد المسلمين. 

  ناهيك عن المشيعين لجثمانه في المقبرة الكل يتسابق لحمله الكل يبكيك يا عماه منهم  الصغير والكبير القريب والبعيد العامل والمعلم مشهد مؤثر في قلوب محبيك فهنيئاً لك يا عمي تلك الخاتمة الحسنة هنيئاً لك حب الناس هنيئاً لك تلك الجموع التي ذهبت للسلام عليك والدعاء لك في المقبرة متقطة الفيويش في لحج  بيوم  دفنك وهنيئا لك كل الاحترام والمشاعر والتعازي التي تردنا سوا أكانت عبر شبكات التواصل الاجتماعي أو عبر مجلس العزاء في  الفيويش بمحافظة لحج أو في مسقط رأسه جبل الحرير محافظة الضالع  والتي ما زلت قائمه....... وهذا بفضل الله ثم بفضل سمو أخلاقة الإنسانية الكريمة .

ستظل يا عمي عبدالله تعيش في قلوبنا وبيننا بأعمالك وبأشعارك  المشرقة وسيرتك العطرة سنظل نفتخر ونعتز بك للأبد سنظل ندعو لك ولأموات المسلمين ما حيينا.

وداعاً عمي الغالي وصديق أبي ورفيق دربه.

وداعاً مدرسة  الحكمة والشعر الأصيل والعطاء  والبذل والكرم.

وداعاً صاحب الحكمة والدعابة البريئة والابتسامة التي زرعتها بقلوب اهلك ومحبيك ومن عرفك و الحانية والظل الخفيف الذي لن ننساه ابدا. .

وداعاً يا من كان باراً بوالدته رحمها الله  وأهله.

وداعاً صاحب الخلق الرفيع يا من يفيض بالحب والرحمة للجميع.

وصبراً يا أبي ونور عيني يا أيها الحضن الدافئ لأسرتنا.

صبراً يا صاحب القلب الكبير صبراً يا أبا وضاح  - أطال الله في عمرك -.

صبراً يا عمي الشهم احمد صالح بن هادي .

صبراً يا أبناء عمي محمد و توفيق؛وحامد وماجد وكافة  الإخوات 

صبراً يا أم توفيق التي ما زالة تزرع  لنا الأمل والمحبه  أعانكما الله.

صبراً عماتي الحبيبات صبراً لأسرة ال العجلمي كافة 

رحمك الله يا عمي عبدالله وجعل قبرك روضة من رياض الجنة وجمعني بك وكافة الأهل ومحبيك  وكل المسلمين والمسلمات  في جنة عرضها السموات والأرض وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه.
القلب النابض بحبك
وضاح قحطان الحريري



شارك برأيك