آخر تحديث :الجمعة 26 ابريل 2024 - الساعة:00:56:36
رسالة الى : جنوبيي الشرعية
(الامناء نت/عبدالمنعم الشرمي)

توافقا" مع الجهود الساعية لرص الصفوف، والتسامي فوق الجراح،
وتلبية" للدعوات  المنادية بأهمية وقف كل أشكال التراشق الأعلامي بين طرفي الصراع الحالي من الجنوبيين، ومن باب الاستشعار بحجم الخطر الداهم والمتربص بهويتنا ومذهبنا وعقيدتنا المتمثل في محاولة المليشيات الرافضية العودة لأحتلال الجنوب ،،!
 يطيب لي التوجه برسالتي هذة الى كل جنوبيي الشرعية للمبادرة  والتفاعل مع تلك الخطوات التصالحية وسرعة حسم موقفهم الى جانب أخوتهم وإهاليهم الجنوبيين وقطع شعرة معاوية التي تربطهم بهذا الحليف المتدثر برداء الدفاع عن النظام الجمهوري وأعادة المشروعية لرموز الحكم المنفي خارج الحدود، لكونه حليف مراوغ وغدار وله تاريخ طويل من الغدر والخيانة .

ورسالتي تتضمن نصيحة صادقة لكم نابعة من القلب بعدم الركون والثقة بنوايا هذا الشريك وإهداف مايسمى بجيشه الوطني .
فهذا الحليف لايراعي العهود والمواثيق ولايؤمن سوى بمبداء وحيد مستنبط من مبداء ديكارت الشهير :
( الغاية تبرر الوسيلة ) 
فغايته هي أعادة السيطرة على الجنوب وضمان أستمرار نهج نظام سلفه العفاشي في النهب والاستحواذ على الارض والثروة،وبغض النظر عن الوسيلة إو الوسائل التي تمكنه من تحقيق إهدافه،،،!!
لذا فليس لديه أي مشكلة حول نوعية الوسيلة المتاحة لتحقيق غايته،حتى وإن تطلب الإمر منه للتحالف مع الشيطان بعينه ،،!
 

وقد بدأ فعلا" بتدشين تنفيذ هذا المبداء ليس من اليوم بل منذ حوالي أل( 7 أعوام)  والدليل عدم تحقيقه أي أنتصارات على الارض وتوالي مسلسل تسليم المناطق تباعا" للمليشيات الحوثية ،،وذلك بحد ذاته دليل كافي بأن هدفه وغايته ليس تحرير صنعاء ومواجهة المد الحوثي،،بل هدفه هو احتلال الجنوب .

فهذا الحليف المراوغ لطالما أمعن في توسيع الهوة بينكم وبين أخوتكم الجنوبيين واستمات في محاولة أفشال أي محاولة للتقارب ورأب الصدع ،،مروجا" لكذبة زائفة لخصها في شعار مبهم ومثير للسخرية مفاده: ( قادمون ياصنعاء،،!!) 
شعار ظاهرة الدفاع عن الشرعية ومقاومة التمدد الحوثي ،حتى يتم تحرير صنعاء، وباطنه ينطوي على غرابة النهج إو الاسلوب المتبع لتحقيق هذا الهدف المتمثل في تسليم جبهة نهم التي تطل على العاصمة صنعاء للحوثي والتوجه جنوبا" صوب عدن مرورا" بشبوة وشقرة،،!!

 ولتحقيق تلك الأهداف المشبوة لم تذخر  رموز هذا الحليف المزعوم من الساسة والدعاة والمشائخ جهدا" لتكريس كل ثقلهم السياسي والعسكري والاعلامي، لاقناعكم بأن هدف دحر الحوثة وأعادة الشرعية ورفع العلم فوق القصر الجمهوري بصنعاء لن يتحقق الا عبر التوجه جنوبا" نحو شبوة ومرورا" بشقرة والنجاح في تجاوز عقبة قرن أمكلاسي ،وصولا" لعدن وأحتلالها ، ومن ثم وبعد رفع العلم فوق بوابة قصر معاشيق سيعودون أدراجهم شمالا" للأجهاز على الحوثة وتحرير صنعاء،،!!
ومنطقهم الأعوج هذا يتمحور حول أقناعكم بأن مسألة تمكين الشرعية وتحرير صنعاء مرهونة بمهمة دخول عدن أولا"،،!!

والهدف من توجيه رسالتي اليكم ليس نبش الماضي وليس الغرض منها تذكيركم بأنكم تقفون في المربع الخطاء ،،!!
 لا ليس هذا ماعنيته بل هدفي هو توضيح الصورة أمامكم من خلال محاولة تعرية سؤة هذا الحليف وتاريخه الأسود المكلل بالعار والغدر .

 ما إردت أيصاله لكم ،،هو أن هذا الحليف الذي يحاول أقناعكم بأن طريق عودة الشرعية وتحرير صنعاء تمر من شبوة مرورا" بشقرة ووصولا" لعدن ، هو نفسه الذي كان يرابط فوق تبة نهم التي لاتبعد عن صنعاء مرمى حجر ومن ثم سلمها للحوثي واتجه جنوبا"،،!!

هذا الحليف نفسه هو من سلم عمران والمحويت والجوف ،،واتجه بعشرات الالوية لتمركز في منفذ الوديعة ومناطق حضرموت،،!!

 هذا الحليف ومايسمى مجازا" بالجيش الوطني هو ذاته من خذل مقاومة البيضاء وغدر بالمقاومين في الحازمية والصومعة .

هذا الحليف وجيشه هو نفسه الذي سلم اليوم بيحان للحوثي وغدا" سيسلم لهم باقي مناطق شبوة وعاصمتها عتق .

ولا تستغربوا ان اشرقت الشمس على شقرة ذات صباح  ومعسكراتكم محتلة من قبل قوات حليفكم المخادع ، ولاغرابة أن تعرضتم للطعن  غدرا" من الخلف في ظهوركم من قبل هذا الحليف نفسه المدثر برداء المشروعية المزعومة وبمجرد أن يسمع بأن الحوثة على مشارف لودر وقبل حتى أن تصل مليشياتهم الرافضية الى مشارف قمة العرقوب لاسمح الله ،،!!

 أتعلمون ماهو السبب،،!؟
 السبب ببساطة أنهم لايرون في الحوثي كعدو بل هو منهم وفيهم،،ولن يجدوا حرج أو غضاضة في أن يتحوثوا ويعلنون الصرخة في غضون عشية وضحاها،،!!

 فاطالما أن الغاية تبرر الوسيلة فألامر سيان بالنسبة لهم فلا فرق أن كان سيدهم وولي أمرهم مجوسيا" يحوم حول نار مشتعلة أو راهبا" نصرانيا" يقبل الصليب أو حاخام يرتدي قبعة يهوذا،،المهم عندهم أنه لا يمثل اي خطر على هويتهم ،،بل أن الخطر الداهم حسب وجهة نظرهم هو خشيتهم من ان يضيع الجنوب من بين ايديهم ،،لذا لامشكلة لديهم حول هوية من يوالون المهم انه يشاركهم نفس الهدف الا وهو الحرص على عدم تحقيق هدف الشعب الجنوبي وفك ارتباطه بهم .


 الان الكرة في ملعبكم ،،قبل ان ياتي يوم وتصبحون أتباع مجبرين على ترديد الصرخة خلف مشرف حوثي ،،قبل أن تغلق مساجدكم ويستبدل ائمتكم وخطباءكم ،وتتغير مناهج ابناءكم الدراسية وتمنعون من تأدية شعائركم الدينية والمذهبية بحرية،،فالمسألة اليوم باتت لا تتعلق بعودة الشرعية ومن أي باب تدلف ،وفوق أي بوابة يرفع علمها أولا"،، بل المسألة اخطر من كذا ،،المسألة ياسادة تتعلق بطمس هويتكم وعقيدتكم ومذهبكم والأساءة لكل مايتعلق برموزكم الدينية وبسماحة دينكم ،،!

وختاما"،، لازال الأمل يحدونا في نجاح مساعي التقارب ورص الصف آملين أن يستشعر الجميع خطورة الموقف ويجنحوا للصلح على الاقل في الوقت الراهن فيما يصب في مصلحة التوافق الجنوبي/ الجنوبي .
.







شارك برأيك