كتب : عبدالرحمن السقطري

المتابع هذه الأيام للأحداث التي تدور باليمن، يجد نفسه مستغرباً حائراً من اعلام حزب الإصلاح، الذي ترك كل الشمال بيد الحوثي يفعل فيها ما يريد وسلط الضوء على سقطرى وكأنه يعاني من عقدة نقص تجاه هذه الجزيرة المسالمة .

بالأمس تمكن الحوثي من التقدم في مناطق بيحان وحريب في محافظتي شبوة ومأرب، ووقعت ان اعلام حزب الإصلاح سيعطي هذا الملف أولوية ويستحدث عن خطورة التقدم الحوثي في المناطق المحررة، ولكن تابعت وسائل اعلامهم وهي تتحدث عن سقطرى وتروج الاشاعات والكذب بهدف الإساءة الى أبناء سقطرى وقوات الأمن التي تتواجد فيها وقوات التحالف العربي .

صفحاتهم ناشطيهم التي جلها بأسماء مستعارة وقنواتهم الممولة من قطر وتركيا، تحشر نفسها في سقطرى، ومعظم من يعمل في هذه القنوات ارضهم محتلة من الحوثي وسخروا وقتهم وجهدهم لصالح النيل من الجزيرة الامنة التي استعادت عافيتها مؤخراً، ولو كان سخروا جل هذه الجهود وركزوا على انتهاكات الحوثي كان الشمال انتفض ضد هذه المليشيا الاجرامية.

سقطرى التي انتصرت عليهم قبل عامين وشقت طريقها نحو المستقبل شكلت للاخوان عقدة كبيرة، لانها افشلت مشاريعهم التدميرية التي كانت تهدف الى تسليم الجزيرة لقوات تركية تتواجد في الصومال ضمن محاولات الاخوان ومن يدعمهم السيطرة على الممرات الهامة في المنطقة .

افشال أبناء سقطرى لهذه المؤامرة جعلت الاخوان مثل الذي يتخبطه الشيطان من المس، لا يجيدون غير نشر الاشاعات والاكاذيب وتجميلها بهدف خلط الأوراق وتزييف وعي أبناء سقطرى الذين تمكنوا من افشال كل تلك المخططات .

نصيحتي لهؤلاء جهودكم ووقتكم وفروها لصالح مساندة اهلكم في مناطقكم التي سيطر عليها الحوثي، والتي يرتكب فيها ابشع الانتهاكات، واخرها اعدام 9 من أبناء تهامة بدم بارد، أضاف الى انتهاك الاعراض، وتفجير المنازل .

لا خير فيكم ان لم يكن فيكم خير لأهلكم ومناطقكم، اما سقطرى ستظل حرة ابية شامخة تعيش بسلام وباذن الله مستقبلها واعد، ولان تعيقها اكاذيبكم واشاعاتكم .