آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:01:16:01
في مئويّة تأبين طبيب الإنسانية عبدالقوي علوي..!
(الأمناء نت / كتب/ الشيخ محمد فضل جبران العمري)


ودعك كل البسطاء والغلابة وكل الناس بالدعاء وترحمت عليك كل القلوب ياسفير الإنسانية ، ان هذا الكم الهائل من الفقد والحزن والألم دليل كبير على حب الناس للطبيب الراحل عبدالقوي علوي الذي سخر حياته لخدمة المرضى بدون مقابل ولم يسعى لتحقيق ثروه أو مصلحة بل كان زاهداً في الحياة بكل صورها وهب حياته عشقًا للبسطاء مدافعاً عنهم في مجال العطاء الإنساني والصحي في حالمين "


في مئوية الفقيد الطبيب الإنساني عبدالقوي علوي لم يحالفني الحظ للمشاركة كوني خارج الوطن وكنت لا أعلم بأن هُناك كتاب للفقيد يتضمن كلمات رثائية ولكن قلوبنا كانت كلها رثـاء لهذا الرجل السامغ الذي أثري الحياة الإنسانية بخدمة البسطاء وتخفيف آلام الناس ومداويًا لجراحهم حتى أصبح في أعين الجميع مثالاً وقدوة للعمل الإنساني النبيل وضميرا حيًا كانت إبتسامته وكلامه الطيب مع مرضاه نصف الشفاء وبرحيله فقدت " حالمين " كادراً لم تنجب الأمهات مثله وعلامة مضيئة ستظل محفورة في سجل الأوفياء والمخلصين لبسطاء هذه المديرية والوطن العزيز .."


الدكتور عبدالقوي علوي هو أحد ملائكة الرحمة وكان قائداً للجيش الأبيض في حالمين في مواجهة فيروس كورونا اللعين ، حمل روحه على يده وأودى بحياته وهو في خط الدفاع الأول ينقُذ أرواح الناس محافظاً على صحة وسلامة المواطنين والمرضى بكل إنسانية ومهنية وللتعبير عن هذه المواقف الشجاعة فأننا حقًا نعتز بروح التضحية والفداء للطبيب الراحل الإنساني عبدالقوي محمد علوي ، وألف وردة وسلام على تلك الروح الطاهرة التي تجلت فيها كل الصفات العظيمة والقيم النبيلة  "


عذرًا أيها الطبيب الإنسان كنت فينا مشعلاُ متقداً ثم أنطفى وهو في قمة العطاء لم تسُخر مهنتك العظيمة طريقاً للثراء ؟ بل رفضت كل المغريات وقلت سأبقى في حالمين لخدمة أهلي وعزوتي وأبنائي ؛ آي وفـاءً وإخلاص هذا ياطبيب الفقراء وكل الناس ، لقد جسدت مقولة الطبيب الإنسان تجسيداً حقيقياً وليس شعاراً زائفاً وكان التعب والجهد الكبير التي تُبذله تجاه المرضى راحة نفسية بالنبسة لك لأنك ولدت إنساناً ورضعت الإنسانية منذ صغرك وعشت كريماً عزيزاً وفياً فطوبى لك "


مازالت «حالمين » حتى هذه اللحظة تغُرق بالحزن المرير ( كيف لا ) وهي خسرت بلسمها الشافي ، أيقونة البذل والعطاء حبيب البسطاء والفقراء عبدالقوي علوي ،ذلك الرجل الفذّ الذي أفنى حياته وكل مايملك لخدمة أبناء المديرية ولم يتوان لحظة واحدة في تقديم خدماتـه الطبية بـل كان بارقة أمل صاحب صدرً رحب ليلاً ونهاراً في مرفقه ومنزله وطريقه وراحته وهو يضمد جراحات الثكالى ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، لامرد لقضاء الله وقدره ، إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا مايرضي ربنا وإنا على فراقك يادكتورنا الغالي لمحزونون « أسكنك اللّه أعالي الجنان » وإنا لله وإنا إليه راجعون "


شيخ مشائخ العمري حالمين
الشيخ محمد فضل جبران بن سعدون العمري



شارك برأيك