آخر تحديث :الخميس 25 ابريل 2024 - الساعة:23:05:23
نجيب محمد يابلي: عدن ومخطط الموت البطيء واشهد يارب العالمين
(الامناء نت/خاص)

تتعرض عدن أرضا وإنسانا للموت البطيء بفعل فاعل استخباري خارجي والكل : شرعية وانتقالي ومستقلون يلاحظون ما هو على الأرض ومع ذلك فالصمت المطبق مهيمن على الساحة أكاديميون – مثقفون – خبراء – المنتسبون للسلطة الرابعة صاحبة الجلال لا ينبسون ببنت شفة .

نظرة بالعين المجردة إلى واقع عدن التي لا يغار عليها أحد فما الذي تبصره العين المجردة ؟ الطرقات الرئيسية في عدن وفي مديرياتها مزدحمة بالسيارات : الدباب – الزلومة – الهايس وباصات أخرى وتدخل بعد ذلك إلى الطرقات الداخلية أو الفرعية ترى الطرقات الفرعية تحولت بقدرة قادر إلى طرقات رئيسية وهناك على الضفة الأخرى من حصر الآليات المتحركة في الطرقات ترى الدراجات النارية بعشرات الآلاف في مديريات عدن.

البشر زحفوا ويزحفون صوب عدن صوب الجبال والسهول وسواحل بحار عدن والراصد للزحف سيصل إلى خلاصة لا تقبل التشكيك ان البشر في عدن يتجاوزون الأربعة ملايين نسمة والسيارات والدراجات النارية والعربات التي تسمى "المجنونة" يتجاوز عددها ثلاثة ملايين ونظرة إلى جبال كريتر والمعلا والتواهي سيجد الناظر ان جبال عدن مزدحمة بالعشوائيات وكذا نظرة إلى سواحل خورمكسر وكريتر والمعلا والتواهي والبريقة سيجد العشوائي وقد انتشر انتشار النار في الهشيم.

ازدحام الطرقات بملايين السيارات في عموم طرقات عدن يفقد الزمن أهميته في حياة الراكب سواء صاحب السيارة الخاصة أو السيارة العامة فأعرف مسبقا انك ستصل متأخرا وكان الله في عون السيارات الناقلة لحوامل أو أصحاب حوادث أو الإصابات أو حالات سكر أو ضغط ولن ندري كيف سيتصرف أهل الحوامل والمصابين؟
الملايين القادمون من الشمال أو الجنوب يستغلون فور وصولهم حالات الانفلات والفوضى فيسطون على الأرض ويشرعون في بناء مساكن عشوائية.

سيارات ملايين القادمين إلى عدن تنفث دخانا وعوادم أو قل تنفث سموما تلحق الموت البطيء بالسكان على المدى المتوسط أو الطويل والبنية تتعرض بسبب ذلك للتدمير ولا ينافس عدن أحد في التدمير البيئي.

حتى اللحظة لم نسمع صوت ولم نشهد وقفات احتجاجية تدعمها لافتات باللغتين العربية والانجليزية ولن نسمع عن بيانات صدرت وأرسلت إلى منظمات دولية أو إلى الدول الدافعة للتبرعات لبرامج التنمية.

عدن تتعرض للتدمير البيئي وإفراغها من الأرض ولا أمل يرجى لمساكن الأجيال القادمة أو إنشاء مدارس ووحدات صحية ومنشآت رياضية.

البعض يرى ان ما يحدث في عدن ما هو إلا مؤشر لقيام الساعة ولا غرابة فقد بشرنا رسول الله بأن الخلق سيحشرون من عدن إلى بيت المقدس ..ربي ان هذا منكرا فأزله وازل كل من الحق ضررا بعدن وأهلها .. اللهم آمين.







شارك برأيك