- تصفح العدد الإلكتروني لصحيفة "الأمناء" الورقية لعددها الصادر اليوم الخميس الموافق 25 أبريل 2024م
- الجيش الأميركي: تصدينا لصاروخ اطلقه الحوثيين على سفينة بخليج عدن
- شبوة.. اختطاف الداعية السلفي علي عمر بانافع إلى جهة مجهولة
- هيئة السلم المجتمعي بالمكلا تختتم دورة الإتصال والتواصل الاستراتيجي بنجاح
- اليمن تشارك في الاجتماع الـ58 للمجلس الفني لهيئة التقييس الخليجية بالدوحة بقطر
- استقرار أسعار العملات الأجنبية والعربية بالصرافات
- إيران تقدم منحاً دراسية ومليشيا الحوثي تضع شروطا خاصة
- ميون: الحوثية تعتمد على المراكز الصيفية لتجنيد الأطفال
- أسعار الذهب اليوم الخميس 25-4-2024 في اليمن
- درجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس في الجنوب واليمن
تعتبر المجتمعات المحلية ثاني مستوى من الاسفل للبنيان الاجتماعي لاي مجتمع بعد الاسرة والتي تعتبر المستوى الاولى للبنيان الاجتماعي ومما لا شك فيه فان عملية الاصلاح تبدا من الفرد فالاسره فالمجتمع المحلي ثم المجتمع بشكل عام لكن لايمكن فصل اي مستوى والعمل على اصلاحه و تطويره وتحديثه بمعزل عن بقية المستويات لان البنية الشعوبية للعالم قد اكتملت في نهاية النصف الاول من القرن العشربن واصبحت الشعوب المتعارف عليها وحدات في هذا العالم الديناميكي وعلى اساسها اقيمت الدول التي شكلت الامم المتحدة ومجلس الامن ومختلف المنظمات والهييات التابعة لها واقر القانون الانساني لعالمي وحقوق الانسان واصبح لكل دولة دستورها الذي لا يخلوا من المبادىء والانظمة العامه العالمية والاقليمية وقال تعالى( وخلفناكم شعوب وقبائل لتتعارف ) صدق الله العظيم هكذا هي الغطرة الانسانية كما هو معلوم فان المصالح قد اصبحت اكثر تشعبا وتعقيدا وخصوصا مع تطور الحياة وتطور العلم والتكنولوجيا واصبحت المصالح الوطنية الكبرى هي الاساس التي تتفرع منها المصالح المحلية واصبح الفرد والمجتمع المحلي يرى ويحقق مصلحته في اطار المصلحة الوطنية الكبرى والا لتحولت المصلحة التي ينشدها خارج المصلحة الوطنية مفسدة مبنية على الفساد والافساد والانانية بحكم ان الفرد او المجتمع المحلي وحتى الدول لايمكن ان يحقق كل متطلباته واحتياجاته بمفردة وبمعزل عن الاخرين من حوله بل ينبغي ان يحققها في اطار المصلحة الوطنية العليا فلا يمكن للفرد او الاسرة او المجتمع المحلي ان بحقق العدالة لتفسه الا في اطار تحقيق العدالة في الوطن او الدولة التي ينتمي لها ولا يمكنه ان يبني اقتصاد بمفرده الا في اطار الاقتصاد التكاملي وحتى مع الدول الاخرى وقد اصبح عالم اليوم يحتاج الى التكتلات الاقليمية والعالمية لتحقيق المصالح ااكبرى فما بالنا بالمجتمعات المحلية والتي تطورت متطلباتها كثيرا ولم تعد مجتمعات منغلقة على نفسها كما كانت المجتمعات المحلية اابدائية والتي كانت مقومات الحياة ومتطلباتها لا تخرج عن نطاق حدود هذه المجتمعات واصبح ما يمكن تحقيقة في اطار حدود اي مجتمع محلي يساوي تسبة ضئيلة جدا اما ما يتحقق خارج حدود تلك المجتمعات وبسلسلة العلاقة المعقدة والمصالح المتبادلة والمتشابكة فلا يمكن لاي مجتمع ان يعيش في عالم المثل منعزل بنفسة وان اي اصلاح او نطوير وتحديث للمجتمعات المحلية ينبغي ان يجري في الاطار استراتيجية الاصلاح الوطني فلا يمكن لمجتمع محلي ان يعيش حر في دولة مستعمرة او محتلة من دولة اخرى والا لكانت مجتمعات محلية قوية في ااجنوب قد تطورت بمعزل عن باقي اجزاء الجنوب ايام الاستعمار البربطاني والاستحمار اليمني للجنوب ، فالدعوات المتداولة لعزل مجتمعات محلية بعينها عن القضايا الوطنية تحت مبرر تصحيح وتطوير تلك المجتمعات خارج اطار المصالح الوطنية هي دعوات تهدف الى اضعاف الصف الوطني والتركيز على القضايا المحلية وغض الطرف عن القضايا الوطنية والاستراتيجية