- مدمرة أميركية جديدة تدخل ضمن القوات البحرية المشتركة لردع الحوثيين
- رئيس انتقالي لحج "الحالمي": لا لتوطين النازحين.. والعودة الطوعية هي الحل
- الهوية الوطنية الجنوبية: تجلياتها، سبل الحفاظ عليها، وتعليمها للأجيال الناشئة
- تقرير خاص : هكذا تحولت تعز في عهد الإخوان إلى ساحة للفوضى والعنف والإجرام !
- الحوثيون في لبنان.. مشاهد «تذلل» تفضح التبعية
- ضبط ثلاثة متهمين بنشل المواطنين في سوق القات بسيئون
- ندوة في عدن حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
- رئيس الوزراء يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي وهذه أبرز تفاصيل اللقاء
- اجتماع أمني في عدن يناقش مواجهة جرائم النصب والاحتيال
- لملس يستعرض مع سفراء الاتحاد الأوروبي مستجدات الأوضاع في العاصمة عدن

لا أظن أن هنالك شخص في الجنوب لا يعرف تضحية وفدائية هذه الأسرة العريقة المكللة بالتضحية والعطاء النضالي..
"ابق في مترس أخيك يا ابني لا تغادره" بهذه الكلمات رد يحيى الشوبجي على مكالمة هاتفية تلقاها من ولده مازن،بعد استشهاد ولده شلال الذي قضى أثناء قتال مليشيات الحوثي في جبهة "حجر"بمحافظة الضالع..!
إنها أسرة الوالد الشيخ المجاهد يحيى الشوبجي وأبناؤه الشهداء الثلاثة رحمة الله عليهم ، الذين قضوا في جبهات القتال مقبلين غير مدبرين..
لا تكاد تمل هذه الأسرة من التضحية والفدائية لأجل الجنوب الحبيب..
سقط الابن الأول القائد شلال الشوبجي شهيداً وهو مقبل غير مدبر ، كان شجاعاً غيوراً..وفي مقتبل العمر يستشهد ويودع أحسن تفاصيل أحلامه ، إذ لم تمضِ سوى بضعة أيام من عرسه..!
وبعد أشهر قليلة من مقتل القائد شلال
سقط الابن الثاني مازن شامخاً مقاتلا جسورا مناضلا فدائياً..
وبعد ذلك كنا نسمع زخات وزئير الوالد الصلب القوي يقول: "والله ما تحرك شعره من رأسي أقدمهم الأول بعد الثاني فداء للوطن والعرض"
أي روح وأي قائد هذا وأي درس وأي تاريخ..!
لقد زاد إصرار الرجل والأبناء البقية، واستمروا في جاهزية القتال
ولقنوا المحتل الغاشم دروس لاينساها وكبدوه الخسائر الكبيرة..
بعدها سقط الابن الثالث أنور الفذ، قوياً محنكاً صلباً سقط وهو يقاتل الأعداء شهيداً شهماً كريماً جواداً، ليلحق بإخوانه السابقين،
وزاد الشوبجي (الشيخ المسن) فخرا وحماسا.. والأخوة البقية عزة وشموخاً.. حتى لبس الشوبجي الأب، لباس الشهادة فقد قاتل حتى قتل شهيداً قائداً بارعا ورعا زاهداً ..عاهد الله أنه سوف يكون رابع أولاده شهادةً ، فنال الشهادة معلما فاضلاً صاحب جلالة وهيبة وحنكة.. في ٢١ من رمضان في أفضل أيام الله في شهره الكريم المبارك.
الوالد الشيخ المجاهد الصلب يحيى الشوبجي يلحق بقافلة أبنائه شهيداً مقبلا شجاعاً كريماً شامخاً.
أي عزة نفس وأي فداء للوطن والعرض والدين
قدمته هذه الأسرة الكريمة !
لقد رسموا تاريخا ودروساً ناصعة حافلة بالتضحية والعزة والشهادة..
يجب على الجميع دراسة بطولاتهم وتضحياتهم هذه في المدارس ؛ليعلم الجميع معنى التضحية والفدائية ،ويحذوا حذو هذه الأسرة الكريمة العريقة،
ونتمنى من الجميع في منصات القيادة الرشيدة الإنصاف والحفاظ على نسل هذه الأسرة الشامخة الشجاعة..
رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته وألهم أهلهم الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وإنا على الدرب ماضون، حتى نيل الاستقلال والحرية واستعادة الدولة الجنوبية.
عاهدنا الله ثم دماءكم الزكية الطاهرة النقية، ودماء الشهداء كافة بأننا لن نحيد ولن نميل عن مطلبنا وكفاحنا من أجل دولتنا ووطننا..