آخر تحديث :الجمعة 29 مارس 2024 - الساعة:05:51:21
أنه رجل يستحق الكثير
(الأمناء نت / كتب /عبدالله طزح )

 في عالمنا العربي والجنوب الحبيب لانعرف المبرزين والمميزين مناالابعد موتهم ،وانطفاء شمعة خدماتهم للمجتمع ،وكذا يرحلون وتشرع الأقلام وتمتلئ الصحف والمجلات ويعلاالضجيج في مديريتناحالمين والجنوب،ويعدد الكتاب والمثقفون مناقبهم وفضائلهم  في ساحة الشعر والأدب،ويتباري الراثون والمؤبنون يعددون الكثير من المزايا والفضائل التي عرفناها بالرجل في حياته ولم نذكره بها الا بعد أن يرحل، ولعل همس يراعي يستثني بعض الكلمات الخجوله التي يهمس بها البعض وفاءا"لماقدمة لاجيال متعاقبه،الذي لم نلتفت له كثيرا" في حياته بل كان هناك من ينتقده في حياته أنتقادا"مرا" ومجحفا".

مقدمة قد تكون مملة ولكني أردت منها القول بأن بيننا اليوم رجل خدم هذه المديرية ولازال يعطي رغم تقدمة في العمر وظروفه الصحية،يعمل بلا كلل ويضحي بلا ضجيج،ويقدم أكثر ممايقدم شباب يعمل معهم وبينهم متوهجا"بعطاءه وخلقه يعلمهم ويتعلمون منه سلوكا" وفضائل لايقتدون بها.
أنه مدرسة وأستاذ كبير لايزال يتلمذ على يدة الكثير ممن يربيهم في المدرسه وكان كاتب السطور ولازال أحد تلاميذة الذي أحرق الرجل شمعة حياته من أجلنا.
أنه استاذنا وقدوتنا وصانع الاجيال الاستاذ القدير /علي يحيى عثمان الدباني عافاه الله وأطال في عمره واكتب عنه وأنافي غاية الأرتياح ونقاء الضمير لاهدف لي من وراء ذلك مصلحة دنيا،ولا مجاملة زائفة بل هي أن أعطي الرجل حقه وهو واجب علينا يستحقة،ولأطرح هناعلى زملائي وكل من تتلمذ على يده ومجلسنا الانتقالي وسلطتنا المحلية وأدارة التربية والتعليم حالمين فكرة تكريمة كأحد من يشار اليهم بالبنان في هذة المديرية فيماقدم لها من خدمة ولأجيال متعاقبه.
فهل ننتظر لنملأ الدنيا-بعد عمر طويل-نقيمها ونعددهاونتبارى فيمانقوله عنه ونكتب.
واجبنا اليوم ان نحتفي بالرجل في مناسبة يستحقها .لاندعي لها أهل المديرية وحسب بل من عموم جنوبنا الحبيب ونسمي أحد المدارس بأسمه لنقول له هذا أقل مانستطيع أن نقدمة لك اليوم وانت بيننا وهج معرفه وعمق فكر.
رجل أبدع في كل حقل عمل به،كان في حقل التعليم منارة يهتدي بها وفي غيرها علما" أذا عمل أنجز،واذا تحدث في محفل اومناسبة علمية شدك اليه،ودائما"طرح متزن وأسلوب سلس وقدرته في الأبداع والقدرة على الاقناع والحزم في كل مايتعلق بالمدرسة ومايتعلق بها ويكون ملكها وضع كل وقته فيها وجلعها بديلة للأم ووطن أفنى حياته وفاء واخلاص لطلابها والذي نتفاخر اليوم في حالمين أن مخرجاته في مختلف الجامعات المحلية وفي دول الأقليم والعالم ليصنع كوادر في مختلف التخصصات العلمية كانت نتاج لحنكة أدارتة وتعاون وأخلاص المعلمون خلفه والذي يعتبر منارتهم الأدارية وقدوتهم النبيلة لله دره من رجل وطني واتذكر موقفا" اثناء دراستي الثانوية وهو يعاقبني لاني تأخرت عن الدوام المدرسي قائلا"(ياعبدالله أبوك رأعي بتعب من أجلك وانت بتلعب فأنت عندنا أمانه،لم أعيرها الاهتمام حينها وبعد تشجيعه لي الدائم اثناء دراستي الجامعيه ولما زاد وعي فكري اتذكرها وأجهش بالبكاء لخسارته والدي رحمه الله وتقمص دور الأب الحريص عن تلاميذه في أنصع صور النبل الأخلاقي وعظمة ضمائر الرجال وكان أبا ماهر نموذج لمضمون معادن الرجال النادرة .
تبقى حروفي قاصرة الوفاء وغير مكتملة الوصف مهما حشدت من حروف اللغة التي تبقى مجزأة أمام مسيرة حياة رجل عظيم وتربوي محنك كالاستاذ العزيز على قلبي /أبا ماهر أكليل العلم في حالمين فسجل إيها التاريخ فخر الأجيال في حالمين وقائدهم التربوي عافاه الله وأطال بعمره والذي نتمنى ان يبقى في رأس هرم مدرسة الفقيد /سعيد صالح الدباني الى ان يختار ختام مسيرتة التربويه أو يحضى بمنصب أخر فهو عنوان للنجاح دوما".

وقفه مع مسيرة حياة الرجل.
الاسم الاستاذ/علي يحيى عثمان الدباني
*مواليد /مديرية حالمين قرية الغرب عام 1962م
متزوج وأب لثمانية اولاد ثلاثه ذكور وخمس بنات
*درس المرحلة الابتدائية في مدرسة الرباط عام 75-76م والمرحلة الاعدادية في مدرسة الدهالكه ومدرسة لبوزه وتخرج عام 77-1978م والثانوية في معهد المعلمين والمعلمات الحوطة عام 80-81م
*توظف في السلك التربوي عام 1981في مدرسة الثوره الضباب ومكث فيها بين عام 81-84م والتي لازالت تعيش في ذاكرته وسجلت بداية عنفوان مجدة التربوي ونظرا"لكونه وحيد أسرة نقل الى مدرسة الرباط عام 85-86م وكيل للمدرسة ثم مديرا" لها عام 87-87م
*عام 87-88م رشح من قبل قيادة المديرية للدراسة في معهد العلوم الإجتماعية لحج ونال شهادة الدبلوم
*في عام 88-89م عين نائبا"سياسيا" في مدرسة الشهيد /محمد ثابت سفيان الخبجي  واستبدلت بمدرسة حالمين النموذجية وحاليا" مدرسة الفقيد /سعيد صالح الدباني
*عام 98-1999م عين مديرا" لمدرسة حالمين النموذجية وحاليا" مدرسة الفقيد الاستاذ/سعيد صالح الدباني ولازال حتى اللحظة عنوانا" لمجدها ورمزا" لتفوق طلابها في مختلف المراحل التعليمية
*التحق بالعديد من الدورات التأهيلية في مجال الأدارة ولكثرتها لايتسع المجال لذكرها
*حاصل على العديد من الشهادات التقديرية والتكريمية كمدير مدرسة نموذجي من قبل المديرية والمحافظة والوزارة  وكرم بيوم المعلم عام 2001-2002م كمدير مدرسة نموذجي من قبل وزارة التربية والتعليم
*كرم من قبل العديد من المنظمات والاتحادات النقابية والعمالية والمهنية والابداعية
*شارك في أعداد الاستراتيجية الوطنية للتعليم  الاساسي كعضو فريق عمل على المستوى المركزي والمقدمة الى المؤتمر التربوي الأول للتعليم الاساسي
وكذلك مشاركا"في العديد من الأنشطة التعليمية والصحية والأجتماعية والرياضية والاعمال النقابية والخيرية والوطنية
*اختير ضمن مندوبي محافظة لحج للمشاركة في حضور المؤتمر التربوي الاول للتعليم الاساسي
*تم تكريمة من قبل وزارة التربية والتعليم عندما مثل طلاب مدرستة م/لحج للمشاركة في الملتقى العلمي الثالث لطلاب الثانوية العامة عام 2009-2010م وحصلت المدرسة على المركز الثاني في الجمهورية وتم حينها تكريم المعلمان النموذجيان /غسان سيف علي وماهر يحيى مثنى صالح الجعشاني

هكذا يكون للعظماء مسيرة حافلة بالعطاء وخدمة الأوطان والاجيال ليبقى فخرا" يلازم الايام ويخلد في سجلات التاريخ وذاكرة الأجيال المتعاقبة،ولمعلمنا الأستاذ القدير /علي يحيى عثمان الدباني صفحة في التاريخ وذاكرة الأمة الحالمية.
       * كاتب صحفي وناشط سياسي جنوبي
  21يونيو 2021م



شارك برأيك