آخر تحديث :السبت 20 ابريل 2024 - الساعة:00:43:00
قيادة العاصفة.. رجال ميامين وفي الميادين مهابين
(الامناء نت/حسان الحسيني الجحافي)

القيادة فن من أهم الفنون ، لذلك فأن كل نجاح من نصر أو غير ذلك يكون نصيب الأسد للقادة العازفين للفنون.
هنا ركض قلمي نحو هامات سامقة يسابق الزمن لانصاف قيادات قوات العاصفة الجنوبية والتي تثبت يوما بعد يوم أنها قوات مِقدامة بُنيت على مداميك وخرسانات مسلحة يصعب على العدو اختراقها وإن استخدم القنابل المخترقة للصخور. 
القائدان الفذان العقي (أوسان العنشلي) ويعد قائدا لقوات العاصفة ، فيما العقيد (سياف المعكر) المكنى "بأبو حرب" ويعد أركان حرب قوات العاصفة. 
حينما قررت الخوض في أنصاف قادة قوات العاصفة، فاض القلم بحبره حبا وفرحا ،لأكتب عن هامات سامقة لها تاريخ حافل بالانتصارات .

*مواقف يخلدها التاريخ*

من منا لم يتذكر تاريخ القائد أوسان ، ذلك حينما صد الهجوم الإرهابي المستهدف للرئيس القائد (عيدروس الزبيدي) في عام 2016م ، موقف بطولي أشبه بأفلام هوليود ، حقا لقد جعل القائد أوسان جسده درعا واقيا للمفخخ غير مباليا بروحه ,كلما في الأمر ان عقله وفكره وباله مشغولا بإنقاذ قائده ،تحطمت المفخخة واشتعلت المدرعة التي كان يقودها القائد أوسان ،بذلك بكى الإرهابيون لإفشال مخططهم الإرهابي لاغتيال رجل بحجم وطن (عيدروس). 
ناهيك عن أن القائد أوسان العنشلي الصنديد الذي شارك في معارك الضالع كمقاتل فذ ،كان الرئيس القائد عيدروس يعتمد عليه في كل هجوم يسند وفي كل دفاع..
التحق القائد أوسان فضل العنشلي في صفوف كتائب حركة تقرير المصير (حتم) التي يقودها الرئيس القائد عيدروس وتلقى الجرعات التدريبية على يديه ،لتشتعل المعارك بين الجنوبيين والشماليين في غزوة تعد الثانية وذلك في عام 2015م .
كان ملازما للرئيس في معارك الضالع وعند تحريرها توجه الرئيس الى المسيمير لحج لتحريرها ،وكان القائد أوسان أحد المقاتلين يخوض المعارك بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي. 

_هذا ليس إلا غيض من فيض_
لمقاتل جنوبي صال وجال في حلبات القتال المزين بالنصر الجنوبي. 

*سياف المعكر،حكاية أخرى*

ويسألونك عن سياف المعكر والمكنى بأبوحرب ،أركان حرب قوات العاصفة.. ضرغام في محراب المقاومة الجنوبية ، ويعد من طلائعها في الضالع ، نفذ عمليات قتالية وعمره لايتجاوز 14 عاما.. ذات يوم تمكن من اصطياد طقما عسكريا لقوات الاحتلال اليمني ،فتم القبض عليه وعمره خمسة عشر عاما ، سيق به إلى زنازين المحتلين في صنعاء ومكث فيه ثمانية أشهر ثم حُكم عليه بالاعدام في مخالفة صريحة للقانون المحلي والاقليمي والدولي ،بذلك تدخلت وساطات واقنعت راس النظام بالإفراج عنه لصغر سنه وهكذا دواليك. 
كان القائد سياف المعكر من أوائل رجالات الأمن الجنوبية المدافعة عن المتظاهرين السلميين وبهذا خاض مع جنود الاحتلال اليمني صولات قتالية عندما قاموا المتظاهرين السلميين. 

لم يقتصر الأمر على احترافه في القتال ،بل إنه كان يملك شيولا خاصا به سخر كل ماتلقى من مجهوده لصالح المقاومة الجنوبية ذلك لتوفير متطلبات الحرب كالسلاح والرصاص. 
كما استخدم شيوله بقطع الطرقات كي يصعب على دبابات العدو العبور لتنفيذ خططها والرامية إلى إحداث اختراقات للمقاومة. 
ويتميز القائد سياف بالشجاعة النادرة والفريدة في ميادين القتال ، فلا موت يهمه ولا جرح يخشاه ، والأهم من كل هذا انه المقاتل الصلب الذي اعتلى أول دبابة اثناء إسقاط موقع الخزان الاستراتيجي والمطل على مدينة الضالع ،سياف حينما اعتلى الدبابة قام بتوجيه فوهة مدفعها نحو العدو وهنا خلق الربكة وأحدث الثغرة بين صفوف جيش المحتل اليمني فكان الفرار.

وسياف البطل المقاتل المغوار كان أول من وصل إلى باب معاشيق،حينما فجر الإخوان المعركة بالعاصمة الجنوبية عدن ،طالبا من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي اقتحامه ليرد عليه توقف ولا تتقدم. 

يطول الحديث عن قائدين جسدا روح القضية بكل عزم وثبات،وهنا أقف بكل اعتزاز تاركا لمعناهم العظيم حق رفعته في القول ،وللأيام مذكرة تاريخية يسبق اسمهما عناوين المواقف البطولية والوطنية .
الصورة الجامعة للقائدان أوسان وسياف، إنهما يتصفان بالعدل ولم يقبلا على أنفسهما مظلوما ظلم من ظالم وتلك حقيقتهما ولا نفاق أو تملق أو محاباة في كل كلمة كتبت والله على ما أقول شهيد.



شارك برأيك