ردي بخصوص البيان الذي اصدره وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني ، أ.د / خالد الوصابي، عبر المكتب الإعلامي للوزارة، على خلفية مقالي الذي تحدث فيه عن العبث في المنح الدراسية، و عن التلاعب في إلغاء منح اوائل الجمهورية الفائزين بمنح التبادل الثقافي للعام الماضي 2021 2020 .

اولا بخصوص ما ورد في الفقرة الأولى من البيان عني انا عماد ياسر فخرالدين، بأنني رفضت ان أداوم في الوزارة، وبعد التواصل معي ورفضي العودة للدوام، تم الاستغناء عني، فعلا هذه ما أود تأكيده، ان منذ تعين الدكتور خالد الوصابي وزيراً، قررت الإنسحاب من عملي في الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام وترك العمل في الوزارة حفاظاً على سمعتي ومشواري المهني ومن يومها لم تصلني أي وثيقة فصل او أستغناء وهذه لا يهمني لأني قد اتخذت قراري، ومع العلم حتى هذه اللحظة لم اطالب بمستحقاتي وحقوقي لدى الوزارة المكفولة لي حسب القانون والعقد المبرم، لكن و بعد تبلي الوزارة عني بأنني طالبت بمستحقات دون دوام والله المستعان، أؤكد انني من اليوم سأبدأ بالمطالبة بحقوقي طيلة فترة عملي لدي الوزارة والمستحقات المقرر لي خلال فعاليات وورش سابقة لم استلمها حتى اليوم.

اما بخصوص الفقرة الثانية من البيان والتي جاء فيها بالنص (كل الاجراءات التي تقوم فيها الوزارة بخصوص المنح الدراسية واضحة ومعلنه، ويتم الإعلان عن المنح في جميع وسائل الإعلام واخضاع هذه المنح للتنافس بين ابنائنا الطلاب من مختلف ربوع الوطن )، رد الوزارة بهذه الشكل العام و تهربها من الرد عن ماجاء في مقالي كافيا لتأكيد عن كل ما اوردته، بخصوص توزيع الوزير الوصابي مئات المنح بدون منافسة بين للطلاب وعبر التوجيهات المباشرة وبكشوفات جاهزة والتي تتسرب يوميا من داخل مكاتب الوزارة، ناهيك عن تحايل الوزير و الشلة المسيطرة على المنح الدراسية في منح التبادل الثقافي بإعلان جزء فقط من ارقام المنح فيما الجزء الأكبر يتم توزيعها بطرق مخالفة ويتم إخفاء الأسماء المضافة من إعلان نتائج الفائزين ، إضافة إلى تمرير المنح التركية دون إعلان او منافسة، وابتعاث مئات الطلاب من نفس التوجه الحزبي الوزير الوصابي للدراسة بتركيا على حساب ابنائنا الطلاب الأوائل، وهذه لا يخفى على الجميع ولا تمتلك الوزارة الشجاعة بتوضيح آلية توزيع المنح التركية او إعلان الفائزين فيها او إرفاق ولو رابط واحد عن إعلانها للتسجيل في هذه المنح.

وفي الفقرة الثالثة والتي ردت فيها الوزارة عن تضامني مع الطلاب من أوائل الجمهورية والمحافظات الفائزين بمنح التبادل الثقافي للعام الماضي 2020‪/2021‪، والتي ألغت الوزارة منحهم واضاعت عامين من عمرهم، بقولها حسب البيان ان بعض الدول الشقيقة وهم "الجزائر و المغرب" أوقفت استقبال الطلاب وإيقاف منحهم، وذلك نظراً لظروف جائحة كورونا، أؤكد هنا أن الوزارة تحاول التملص والتهرب من واجبها الأخلاقي قبل المهني والوظيفي أمام مستقبل وحقوق واحقية الطلاب من أوائل الجمهورية بالمنح كونهم قد خاضوا المنافسة على المنح الدراسية وفازو بها وأعلنت الوزارة عن ذلك، وحسب ما وصل لدينا من وثائق بابلاغ الملحقية الثقافية بالسودان للوزارة بأن الجانب السوداني وافق على استلام ملفات الطلاب المرشحين للابتعاث والفائزين بمنح التبادل الثقافي للعام 2020/2021 و طالب الوزارة بإرسال ملفات الطلاب وذلك في 202‪1/2/7م (مرفق صورة المذكرة وثيقة 1) و ورسالة وزارة التعليم العالي البحث العلمي السوداني بفتح باب القبول والتسجيل للعام الدراسي 202‪0/2021‪ بتاريخ 202‪1/1/28م (مرفق صورة الرسالة وثيقة 2) وهذا ما يؤكد تعمد الوزارة بعدم إرسال ملفات الطلاب، وتعمد الوزير بضياع حقوق اوائل الجمهورية واضاعت سنتين من عمرهم، وإن يكن هناك بعض دول أوقفت العام الماضي الابتعاث فقد تم فتح باب التسجيل والقبول هذه العام، وكان الأولى من الوزير ان يعوض اوائل الجمهورية الفائزين بمنح التبادل الثقافي للعام الماضي بدلا من الإسراع في تقاسمها وتعويض بعض منهم لا يتجاوز عددهم الواحد بالمئة (مرفق وثيقة 3)، وطي قضية عشرات من الطلاب الأوائل من مختلف المحافظات البعيدة والقريبة، الذين أصبحوا اليوم في حالة نفسية وظروف اقتصادية سيئين تحطمت فيه أحلامهم وآمال أسرهم، وارهقت المتابعات في الوزارة جيوب آبائهم وافرغت مدخراتهم، ناهيك عن العاملات الغير آدمية التي واجهوها في الوزارة من قياداتها حسب رواياتهم التي وصلتني عبر رسائلهم ولقائي بهم، بالمختصر أصبحوا الان بعد لا ابتعاث ولا تمكنوا من الالتحاق بالجامعات الحكومية مع دفعهم داخل الوطن لمرور عامين وهم يقرعون أبواب الوزارة للمتابعات ولو يجدو من ينصفهم.