آخر تحديث :الجمعة 19 ابريل 2024 - الساعة:01:16:01
هل هي أزمة وقود فعلية او خلاف على تكليف مدير ا عاما لكهرباء لحج ؟
(الامناء/خاص:)

تقرير / عبدالقوي العزيبي .

منذُ شهر نوفمبر 2020 م ، والى اليوم ومحطات كهرباء محافظة لحج تشهد أزمة خانقة نتيجة عدم توفر المشتقات النفطية ، وكإنها أزمة مفتعله قد ترتبط بتكليف مدير جديد لفرع مؤسسة كهرباء لحج ، بقرار وزاري انذاك من معالي الوزير العناني ، وهو القرار الذي احدث أزمة مابين قيادتي المحافظة والوزارة في وقت سابق ، فالأولى كانت ترفض القرار ، بينما الاخرى كانت متمسك بنص القرار ، وإلى أن وصلت قيادة محافظة لحج إلى باب مسدود مع المدير السابق الشعبي واصدار قرار عزله عن العمل ، والرضأ والاقرار بقرار الوزير العناني بتكليف المهندس عبدالحميد بالليل مديراً عام لفرع المؤسسة بلحج .

إلٌا  أن الملاحظ منذ تكليف المدير بالليل برزت أمام المدير معضلة كبيرة ممثلاً بعدم صرف مخصص وقود المنطقة والفروع ، وظل الامر على هذا الحال حتى وصل إلى حرمان المنطقة والفروع من المخصص كاملاً ، بالرغم من الجهود التي بذلها المدير العام إدارياً وميدانياً ، ومن ابرزها اللقاء بمعالي الوزير وزيارة الوزير للمحافظة ، ومع ذلك لا تزال الأزمة الخانقة مستمرة بشهر رمضان ، بمقابل ذلك لم يلتمس المواطن اي متابعات ميدانية من قبل قيادة المحافظة مع جهات الاختصاص بمحافظة عدن ، ومن ابرزها مع شركة النفظ ولجنة المنحة المشرف على توزيع وقود المحطات لعدن ولحج وابين ، وايضاً لوحظ عزوف قيادة المحافظة من زيارة مكتب كهرباء لحج او محطتي عباس وناصر بعهد المدير بالليل ، خلافاً لما كانت تقوم به من زيارات عديدة بعهد المدير السابق الشعبي لوضع اي حلول ومعالجات أولاً بأول ! .

وعند اشتدات الأزمة وتخلي قيادة المحافظة عنها بحجة الوقود مرتبط بالحكومة وليس لها اي صفة فيها ، اندفع عدد من شباب لحج باطلاق مبادرة ( الماء مقابل الكهرباء ) ، ونظم الشباب وقفة احتجاجية بمساء شهر رمضان ، وبحسب المتابعات لم تبادر قيادة المحافظة بمساندتهم ولو معنوياً لانتزاع حق الكهرباء بمقابل الماء ، مما دفع بمحافظ عدن سرعة احتواء الشباب ربما تخوفاً من اقدامهم مع بقية المواطنين بتنفيذ قطع الماء عن عدن لوضعه في موقف محرج مع مواطنين عدن ، فرتب محافظ عدن لقاء لشباب المبادرة ومن خلاله قام بتطمين الشباب بصرف قاطرتين ديزل بشكل يومي لمحطتي عباس وناصر ، إلًا أن وعود احمد لملس محافظ عدن تبخرت ولم يكن لها اثر ملموس فلم يوفي مع الشباب فكان قوله لا يطابق فعله ، بمقابل ذلك لم تعمل قيادة لحج على احتواء الشباب واللعب من اسفل الطاولة لانتزاع حق الكهرباء ، وانما لربما دفعت بها الغبرة والغيبة والنميمة إلى معاقبة بعض افراد شباب المبادرة ، وهو فعل استنكره معظم شرفاء المحافظة .

وبينما تتسارع أيام شهر رمضان بالأنتهاء وزيادة شدة حرارة فصل الصيف ، والمواطنين بدون كهرباء تقف قيادة محافظة لحج مقيد اليدين وعاجزة عن انتزاع مخصص الوقود بشكل يومي منتظم ، لعدم امتلاكها اي حلول او معالجات لهذة الأزمة ، غير تحرير المذكرات إلى هنا وهناك ، والتي هي بمثابة براءة بالمتابعة وكما يقال ذر الرماد على العيون ، وفي نفس الوقت ينكشف عجز المحافظة الكبير في تقديم الخدمات ومن ابرزها حق الكهرباء .

يتسأل المواطنين ماهو المانع الذي يمنع محافظ لحج من اللقاء بمحافظ عدن وبمعية جهات الاختصاص المسؤولين عن الوقود ومعالجة الأزمة جذرياً ، مما يبرز سؤال ، هل محافظ لحج يفضل استمرارية الأزمة على أن لا يلتقي بمحافظ عدن ،  لان الأول محسوباً على الشرعية والاخر على الانتقالي ، اي بمعنى ترك هذة المعضلة وعذاب المواطنين لخلافات سياسية ؟ ، اليس كان الأولى بمحافظ لحج أن يبادر بعقد لقاء مع محافظ عدن بدلاً من قيام شباب المبادرة بعقد لقاء مع محافظ عدن !!! .

ويعتبر عدد من المواطنين في ظل التوافق على تشكيل حكومة المناصفة وفقاً لمخرجات اتفاق الرياض ، ومن هنا لا عذر لمحاڤظ لحج من اللقاء بمحافظ عدن ، على اعتبار الجميع شركاء ويقع عليمها توفير الخدمات للمواطنين بعيداً عن اي خلافات حزبية او املاءات اخرى ، فبينما عدن تشهد تحسن في الكهرباء ، فان محافظة لحج لا تزال محروم من حق الكهرباء بزيادة عدد ساعات الانطفاءات بحجة عدم توفر مخصص الوقود ، وهذا الامر يعكس نفسه سلبياً على قيادتي محافظة لحج وكهرباء لحج ، قد يصدر عنه لاحقاً شرارة  غضب شعبي كبير خلال قادم الأيام ، وعلى وجه الخصوص عقب الإعلان عن تاخر وصول منحة الوقود السعودية ، فالى متى سيظل الوضع متدهوراً بكهرباء لحج من دون اي حلول او معالجات لمعضلة وقود المحطات ؟ ، وماهو دور قيادة المحافظة تجاة ذلك ؟ وهي في وقت سابق إعلنت عن قدرتها بشراء الوقود من ايرادات المحافظة ، مع ان الملاحظ على الواقع لم تكلف نفسها بشراء الوقود خلال شهر رمضان ، او القيام حتى بزيارات ميدانية مع جهات الاختصاص بعدن ، او السفر واللقاء بفخامة الرئيس لوضع على طاولة فخامة الرئيس العديد من الملفات التي تتعلق بالخدمات التي تفتقرها المحافظة في مختلف المجالات الخدماتية ، بما في ذلك ملف الاعمار والمشاريع المتعثرة ذات التمويل الحكومي ومن ابرزها مبنى المحافظة .

 ويرى المواطنين بلحج استمرارية صمت قيادة المحافظة على الوضع المزري الذي يشهد التدهور يومياً ، قد جعلها عرضة لمختلف الانتقادات والسخرية عبر رواد منصات التواصل الاجتماعي ، وايضاً عزوف بعض القيادات عنها لاختلافات عديدة ، فهل ستكون معضلة أزمة وقود محطات كهرباء لحج هي بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير ؟ ، نتيجة لتراكمات مزٌمنة وحديثة تواجه قيادة المحافظة ، مما جعلها بوضع العاجز عن تقديم اي حلول او معالجات لأخراج محافظة لحج من عنق الزجاجة نحو وضع افضل اشراقاً ذو تنمية حقيقية ومستدامة . 

في الختام دعوة إلى الحكومة والرئاسة وقيادة التحالف بسرعة النظر بملف الخدمات داخل محافظة لحج  ، ودعم قيادة المحافظة لتحقيق النجاح في عملها لخدمة المواطنين ، او سرعة تنفيذ اتفاق الرياض واحداث التغيير المنشود داخل المحافظة ، وعدم ترك المواطنين ضحية لكل هذا الاهمال والعذاب فوق مخلفات حرب 2015 ، لصراعات حزبية او اخرى ، لان ابناء لحج تدفع ثمنها غالياً نتيجة عدم توفر الخدمات الاساسية وانتشار الأوبئة وجائحة كورونا ، واتساع رقعة الفقر وبؤر الفساد المالي والإداري ، والبسط على اراضي الدولة والمنطقة الصناعية ، مع زيادة الانقسامات الداخلية حزبياً وعسكرياً وإدارياً وقبلياً ، فمحافظة لحج أرضاً وانساناً والتي لا تبعد عن عدن بمرمى حجر ، تناشد الرئاسة والتحالف بإنها غير قادر أن تتحمل أكثر من ذلك ، وتقول كلمتها إلى هنا وكفى ، وتحلم أن يكون العيد عيدين من خلال انفراج الأزمة بشكل عام ، وأرتداء حلة جديدة تبشر بمستقبل افضل .



شارك برأيك