- حملة مناصرة واسعة بمنصات التواصل الاجتماعي دعما وتأييد لدور وحدة حماية الأراضي بعدن
- انتقالي شبوة يرفض قرار وزير الداخلية بتعيين قائدا للقوات الخاصة «بيان»
- توضيح هام صادر من وحدة حماية الأراضي
- البحسني يكشف هوية القائد الحقيقي لمعركة تحرير ساحل حضرموت
- أحدهما طفل.. عبوة ناسفة جرفتها السيول في مديرية بيحان بشبوة تصيب مدنيين
- تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الاربعاء بالعاصمة عدن
- يتبعون احد الاولوية العسكرية..صحفي في تعز يشكو تهجم مسلحين على منزله وترويع أسرته
- الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تنعي الإعلامي الجنوبي المخضرم احمد عبدالله فدعق
- تحليق مكثف لطيران حوثي مسير في سماء الازارق بالضالع
- مليشيا الحوثي تكشف طبيعة الحوار حول خارطة الطريق السعودية للحل
أجد نفسي لست أهلا للكتابة عن الفقيد، والأستاذ القدير، والمعلم الفاضل، الشيخ/ عبدالله أحمد العلواني إمام وخطيب جامع الجبلة رحمه الله، وأتصاغر أمام مثل تلك الهامات التربوية والدعوية، فلقد عرفت الفقيد منذ نعومة أظفاري، أثناء ذهابي مع جدي السيد/ عبدالرحمن بن علي الجفري رحمه الله، إمام وخطيب جامع القليتة آنذاك، فكنت أذهب مع جدي إلى قرية الجبلة في أي مناسبة دينية أو في عزاء أحد الناس، وكان الفقيد أيضا يأتي إلى قريتنا في مثل تلك المناسبات.
فمنذ ذلك الحين عرفته إلى أن توفاه الله وهو ثابت في مسجده، مجاهد في صمت، ثابت في محرابه، وقد أوذي في الله كثيرا، وظل صابرا محتسبا، حتى أنني زرته قبل وفاته بيوم واحد، فإذا الإبتسامة وعلامات الرضا لا تفارق وجهه.
إنتهج الفقيد (منهج السلامة) ، هذا المنهج الذي أخذه وتلقاه عن والده، والذي تلقاه والده عن شيوخه بالسند المتصل من شيوخ مدرسة حضرموت، هذا المنهج الذي يقوم على أساس (1)سلامة اللسان من الذم (2)وسلامة اليد من الدم.
فعرفت الفقيد ثابتا على هذا المنهج، لم يعرف سياسة ولا نجاسة ولا خساسة، لا ترى في وجهه إلا البشاشة والإبتسامة الدائمة على محياه، ومن منظره ومظهره ترى السلام والمحبة وصفاء القلب، كصفاء وبياض عمامته وثيابه البيضاء، متنقلا ما بين بيته ومسجده ومدرسته قبل تقاعده، وما بين كرسيه وطاولته التي يحرر ويكتب عليها عقود الزواج ومعاملات الناس، فقد كان الأمين الشرعي الموثق للمنطقة الوسطى، حريصا على مصالح الناس وأهل منطقته.
خير الكلام ما قل ودل، ولو تركت العنان لقلمي لما توقف عن الكتابة، ومع ذلك فلن يوفي الفقيد حقه.
فإن قلمي يقف تواضعا واحتراما لمثل أولئك الرجال من أصحاب ذلك الجيل، الذين تركوا بصمات واضحة في المجتمع، وبرحيلهم تركوا فراغا وفجوة لا يسدها غيرهم .