
كشفت مصادر محلية في مديرية سامع عن قيام حزب الإصلاح بحشد إمكانياته للسيطرة على المديرية من الداخل .
وتكمن اهمية السيطرة على مديرية سامع، والتي تقع ضمن محور عمليات اللواء 35 مدرع ، في مرتفعاتها الجبلية حيث تجعل من المسيطر عليها مسيطرا سيطرة نارية على كل المواقع المحيطة بالمديرية من جميع الجهات .
وتطل مرتفعات مديرية سامع على العديد من المواقع الإستراتيجية الواقعة ضمن محور عمليات اللواء 35 مدرع منها جبهتي الأقروض والصلو كما تطل مرتفعاتها الغربية على مدينتي النشمة والأحد وكذلك على مدينة العين مركز قيادة اللواء 35 مدرع.
وتكمن خطورة سيطرة حزب الإصلاح على سامع في كون المديرية مجاورة لمناطق بني يوسف الذي ينتمي أكثر من 90% من سكانها الى حزب الإصلاح .
ومؤخرا جند حزب الإصلاح مايزيد عن 200 فرد من أعضائه في سامع في معسكر يفرس التابع للشيخ حمود المخلافي .
وإلى جانب ال 200 الفرد الذين تم تجنيدهم مؤخرا وإعادتهم إلى المديرية فإن حزب الإصلاح كان قد جند المئات من منتسبيه في سامع ضمن قوام الألوية المتمركزة في مدينة تعز .
وذكرت مصادر مطلعة أن القيادي في إصلاح تعز ضياء الحق إدريس متفرغ عن عمله في مدينة تهز بمهمة في مسقط رأسه مديرية سامع .
ويعقد ضياء الحق إدريس ، خلال تواجده في المديرية منذ أكثر من شهرين، إجتماعات شبه يومية وتواصلات مكثفة مع شخصيات إجتماعية وقيادات حزبية بهدف ضمان ولاءاتهم للسيطرة على المديرية من الداخل .
ولصرف الأنظار عن الأجندة الحزبية والعسكرية المبيتة يعتمد حزب الإصلاح مواجهة خصوم أجنداته على شخصيات اجتماعية وفي مقدمتهم الشيخ عبدالكريم عبدالرحمن والذي يعتمد عليه أيضا في التواصل مع أطراف خارج المديرية بغية إظهار الترتيبات الجارية في المديرية بمظهر قبلي .
ويجري الشيخ عبدالكريم ومن خلفه حزب الإصلاح تواصلات مكثفة مع طرفي الصراع لإقناعهم على رفع النقاط الأمنية الخارجة عن سيطرة حزب الإصلاح والإبقاء على بقية النقاط التي يديرها أفراد من ذات الحزب .
ويوظف حزب الإصلاح مكينته الإعلام للنيل من القيادات والشخصيات الإجتماعية المناهظة لأجنداته في المديرية .
ويبدي قطاع واسع من أبناء سامع تخوفهم من إدخال المديرية في أتون صراع عسكري يخدم أجندات سياسية ليس لأبناء سامع ناقة فيه ولا جمل .