لقد ودعت محافظة الضالع عامه ومديرية الأزاق خاصه يوم أمس الجمعه المناضل محمد صالح فرثان.
احد مناضلين ثورة الرابع عشر من أكتوبر  وبطل من الرعيل الأول وفارس من فرسان الثورة عن عمر يناهز التسعين عامآ .
فقد انخرط المناضل في صفوف الثورة منذو إنطلاقتها الأولى وحمل البندقيه في مقارعة المحتل خلال مرحلة الكفاح المسلح والمناضل فرثان كان احد رفاق الشهيد علي احمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شايع هادي وصالح قايد الشنفرة  حيث كانت توكل إلى المناضل فرثان أصعب المهمات السريه وهي الأستطلاع داخل صفوف العدو ومراقبة تحركاته والتجسس من داخل صفوف العدو ونقل تلك المعلومات إلى الثوار بسرعه مباشرة ودقه كبيره إلى جانب زرع الألغام والعبوات الناسفة في طريق قوات الأحتلال البريطاني فقد اظهر فرثان مقدرة بطوليه في اختراق معسكرات المحتل لأنه كان يتمتع إلى جانب شجاعته بالقدرة على التخفي والسرعه والجراءه في التوغل في صفوف الأنجليز مما جعل الشهيد المناضل علي عنتر يطلق عليه رجل المهمات الصعبه وقد كان فرثان يحضئ بأحترام وتقدير خاص من قبل جميع أعضاء الجبهه القوميه والمكتب السياسي وخصوصآ بالذات من علي عنتر صالح مصلح والشنفرة  .
فكما ساهم الفقيد في ثورة أكتوبر ضد المحتل البريطاني فقد ساهم في ثورة الحراك السلمي الجنوبي على الرغم من كبره في العمر وشيخوخته إلا إنه كان في مقدمة المسيرات والمهرجانات السلمية وساحات النضال السلمي ضد المحتل اليمني فكان لا يهدى له بال ولا يقر له قرار إلا برحيل المحتل اليمني من ارض الجنوبالطاهرة .فقد كان يحب المزاح والنكته الشعبيه وخصوصآ الكلمات الفكاهيه والترفيهيه الكوميديه بالذات مع أبناء قبيلة حقل الأحمدي وأبناء حماده وستظل كلماته الخالده باقيه بقاء الدهر ولم يخترة الله إلى جوار إلا بعد أن أبقئ اسمه على كل لسان وفي كل قلب رمزآ للنضال والتضحيه والفداء ..
فرحم الله المناضل فرثان الذي نسئل من الله ان يتغمده في مستقر رحمته مع الشهداء والصديقين وان يسكنه فسيح جناته ولا نقول إلا مايرضي الله إن لله وإن إليه رآجعون..