
بعد أن فقدوا ضالتهم في إيجاد المكون الشرعي من صلب الشعب ومن رحم جسد القضية الجنوبية، ها هي مكونات (أطفال الأنابيب) السياسية تشد رحالها إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في لقاء مدفوع الأجر لمكونات فاقدة الأهلية والشعبية على الواقع أرض الجنوب.
لقاء تلك المكونات يبدو ودون أدنى شك مناهضًا لتحركات وخطوات المكون الشرعي المبعوث من رحم جسد القضية الجنوبية "المجلس الانتقالي الجنوبي"، فلقاء بروكسل لقيادات تطلق على نفسها جنوبية كان محل سخرية واستياء الوسط والشارع الجنوبي، الذي أصبح يعي ويفهم ويمتلك الوعي الكافي في فرز معطيات وأحداث الأمور.
ناشطون وقيادات سياسية جنوبية شنت هجومًا على لقاء بروكسل واعتبروه لقاء من "فقد الأهلية والعقم السياسي في الشارع الجنوبي وذهب يبحث عن أطفال الأنابيب السياسية في العاصمة البلجيكية بروكسل وكان لقاءً مشبوهًا".
في حين سخر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالله الجعيدي من مشاركة رجل الأعمال النافذ أحمد العيسي في اللقاء.
وقال في تغريدة على صفحته بتويتر: "ماذا سيقدم أحمد العيسي للجنوب اليوم في منتدى بروكسل للتوافق الجنوبي كممثل لمكون ورقي فندقي لا قاعدة شعبية ولا تواجد له على الأرض؟".
وأضاف أنه "تم ترشيح المشاركين في هذا من قبل أحزاب وشخصيات معادية للجنوب". وفق تعبيره.
ناشطون اعتبروا أن ذلك اللقاء محاولة يائسة لتحقيق بعض خطوات الانتصار الإعلامي الوهمي لتخفيف ويلات وطأة الخطوات المتسارعة الناجحة التي يقودها الممثل الشرعي المجلس الانتقالي الجنوبي على أرض الواقع.
آخر أوراق الشرعية
ذهبت الحكومة الشرعية الإخوانية إلى الدفع بآخر أوراقها السياسية بعد فشلها الذريع في إيجاد قوة تضاهي أو تناطح المجلس الانتقالي الجنوبي على أرض الواقع، فقد كانت هبوب الرياح السياسية والعسكرية والدبلوماسية في الجنوب أشد ضراوة من كل مقدرات وطاقات وتواجد وحضور الشرعية اليمنية الإخوانية على أراضي الجنوب، واليوم ترمي الحكومة اليمنية الإخوانية آخر أوراقها وتحرك ما تبقى من حطام وركام أدواتها صوب بروكسل للمشاركة في لقاء الاستغلال السياسي في محاولة للخروج برؤية موحدة تعرقل كل تحركات الجنوبيين الداخلية والخارجية.
وحركت الحكومة الإخوانية ما تبقى من الأصنام من أجل إفراز تيار معادٍ يقارع حضور وتواجد المجلس الانتقالي الجنوبي على الأرض تحت ما يسمي (حوارات جنوبية - جنوبية) وهي في حقيقة الأمر إحدى المناورات التي تقوم بها الشرعية على مخرجات اتفاق الرياض.
(30 مليون) دولار للمشاركين
وفي السياق نفسه علمت "الأمناء" أن الشرعية أنفقت حوالي 30 مليون دولار على بعض القيادات الجنوبية المشاركة في حوارات بروكسل، بالإضافة إلى صرف تذاكر سفر لكل القيادات التي ذهبت وحطت الرحال في العاصمة البلجيكية بروكسل والتي يتبع البعض منها حزب الإصلاح مثل حركة النهضة وبعض الوزراء الجنوبيين في الشرعية.
حضرمي (سنحان) ممثل للجنوب
في مسرحية هزيلة تدور فصولها في العاصمة البلجيكية بروكسل، تقدم الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية وزير الخارجية الحضرمي (السنحاني) ممثلًا عن الجنوب بحوارات ما يسمى (حوارات جنوبية جنوبية).
ولم تكلف الحكومة اليمنية نفسها إلى التعرج قليلاً إلى السيرة الذاتية للوزير السنحاني، وتناست ذلك مع سبق الإصرار والترصيد في مهزلة وقحة وقذرة، وأخذت قاعدة أنه إذا كنت في حضرة الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية فلا تتعجب أو تندهش أو تسأل عن أي شيء.
وتجاوزنا كل ذلك فكيف على الحكومة الشرعية اليمنية أن توكل مهمة التمثيل لمن يسعون ليل نهار وفي العلن ووضح النهار على إفشال اتفاق الرياض وعلى مسمع ومرأى الجميع.
وقد ذهب الحضرمي وزير الخارجية منذ أسابيع بالترويج لهذا اللقاء خلال لقاءاته ببعض السفراء الأوربيين وجولاته وذلك بالتنسيق مع الدبلوماسية القطرية والتركية.
وفي سابقة وفضيحة من فضائح الحكومة الشرعية اليمنية الإخوانية قدم الوزير الحضرمي السنحاني نفسه كأحد القيادات الجنوبية، ويقوم بالعمل على مدار الساعة ضد الانتقالي الجنوبي واتفاقية الرياض.
مسرحية هزيلة تقوم بها الشرعية وتصدّر مشهدها الحضرمي السنحاني وتدور رحاها وتفاصيلها ومحتوى وفحوى حضورها وتواجدها في العاصمة البلجيكية بروكسل.
حوارات بروكسل فخ أمام اتفاق الرياض
بخطوات متسارعة وبوتيرة عالية تسعى الحكومة الشرعية اليمنية إلى نصب الأفخاخ، ووضع العراقيل والعوائق والمعوقات أمام بنود اتفاق الرياض.
منذ الوهلة الأولى من التوقيع والنوايا مبيتة بين أزقة ودهاليز وأروقة الحكومة اليمنية الإخوانية، وانعدام بوادر وملامح ومعالم حسن التطبيق ظاهرة بشكل جلي للعلن، وهي من مطبات ومراوغات العاصمة عدن إلى أفخاخ وعراقيل ومعوقات وعوائق العاصمة البلجيكية بروكسل تسير الحكومة اليمنية.
ها هي تضع اليوم فخاخا جديدة أمام طريق مسود وبنود اتفاق الرياض من خلال تحريك أدواتها وأوراقها ومكوناتها الورقية الكرتونية البعيدة عن ملامسة القضية الجنوبية وتطلعات شعب الجنوب.
وشن ناشطون وقيادات سياسية جنوبية هجومًا على اللقاء الجنوبي في بروكسل واعتبروه بمثابة فخاخ وعراقيل ومعوقات وعوائق تضع أمام طريق اتفاق الرياض.
وعلق القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور فضل الجعدي على اللقاء الذي سيعقد في بروكسل لقيادات جنوبية تتبع الحكومة الشرعية.
وقال الجعدي في تغريدة على "تويتر": "أي لقاءات تعقد باسم الجنوب بعد التوقيع على اتفاق الرياض لن يكون لها أي معنى". مؤكدا بأنها تصب في فخاخ العراقيل أمام طريق تنفيذ بنود الاتفاق.
وأضاف الجعدي: "إن لقاءات كهذه تندرج في خانة القوى التي لا تريد مطلقا أن تكفّ أو تتوقف عن فعل ما درجت عليه لإضعاف القضية وتنمية مشاريع التمزيق للتلاحم الجنوبي".
وفي نفس السياق وفي صلب الموضوع قللّ ناشط جنوبي تابع للانتقالي من أهمية اجتماع بروكسل الذي يجمع قيادات جنوبية من عدة مكونات برعاية المعهد الأوربي للسلام.
وقال السياسي والكاتب الجنوبي المعروف الدكتور عبيد البري: "إن اجتماع بروكسل يتنافى مع قيم ومبادئ وأخلاق المجتمع الجنوبي، ومع مبادئ السيادة والوطنية، وكذلك مع أخلاق الثورة الشعبية التحررية".
وأكد أن "ما يسمى (المعهد الأوروبي للسلام) ليس إلا أداة تتبع لتسع من الدول الأوروبية ذات الماضي السيئ مع شعوب العالم الثالث".
وكان المجلس الانتقالي قد أعلن عدم مشاركته في اجتماع بروكسل لأنه لا يخضع لرعاية أممية مباشرة.
واعتبر المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم أن تلك اللقاءات "عبارة عن اجتهادات"، مؤكدا أنها وإن كانت قد اختارت شخصية جنوبية إلا أن نتائجها غير مُلزمة للمجلس.
وقال: "إن لقاءات بروكسل يكتنفها الغموض وعدم الوضوح في الرؤى والأهداف لبعض المدعوين".
مشروع تدميري
على نفس الخطى وفي طريق المشروع التدميري تصر وتتمسك بعض القيادات الجنوبية التاريخية في الاستمرار والمضي صوب الدمار السياسي، وهذه القيادات لها ثقلها وحضورها وتواجدها التاريخي، إلا أنها تعلم وتصر على التغريد خارج السرب الوطني والشعبي، وترفض الانصياع والرضوخ والخنوع والخضوع لتطلعات الشعب الجنوبي، وكأن في آذانهم صمم ولا يسمعون هدير الأصوات التي وصلت عنان السماء وطافت المعمورة من شرقها إلى غربها وشمالها وجنوبها.
ويعتبر توجه عدد من القيادات التاريخية الجنوبية والشخصيات السياسية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في لقاء للمكونات فاقدة الصبغة والأهلية الشعبية على الأراضي الجنوبية.
وأعلنت عدد من القيادات الجنوبية الوصول إلى بروكسل للمشاركة في اللقاء الذي ينظمه المعهد الأوربي للسلام خلال يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي، ويضم اللقاء رؤساء الجنوب السابقين وشخصيات وطنية جنوبية، من بينهم الرئيس الاسبق علي ناصر محمد.
تلك القيادات التاريخية تصر على وضع نفسها في المكان الخطأ والسير في الطريق الغلط والنفق المظلم والدائرة المغلقة.
ويبقي السؤال الأهم الذي يشغل الوسط والشارع الجنوبي: لماذا يصر القيادات التاريخية على المضي قدما نحو المشروع التدميري والتمسك بحمل رايته، وترك الراية ومشروع الشعب الجنوبي المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة دولته كاملة السيادة وعاصمتها عدن؟
بين تكريم توكل وحوار بروكسل!
ما أشبه تكريم توكل للمنتخب ولأيوب طارش بلقاء حوارات بروكسل! سيناريوهات مكررة واستنساخ لمجريات المؤامرات، وصيغة وإخراج لكل معطيات وأحداث الأمور.
بالأمس أكذوبة السلام توكل كرمان تكرم منتخب الناشئين والفنان أيوب طارش بأموال قطرية لصالح المشروع التدميري الإخواني.
تعاد الكرة اليوم ومن العاصمة البلجيكية بروكسل باستنساخ أهداف ومآرب وأبعاد واستراتيجيات نفس المشروع الإخواني الذي ينبع من مركز التحكم والسيطرة الدوحة القطرية.
تكريم توكل كرمان منتخب الناشئين والفنان أيوب طارش بأموال قطرية، واليوم الشرعية اليمنية الإخوانية تحرك الأوراق والأدوات والأصنام تحت مسمى (حوارات جنوبية جنوبية) في العاصمة بروكسل، هو مشروع اخواني واحد يسير ويتحرك وفقًا لمنظومة عمل ودعم وإسناد معد مرتب له مسبقاً وسلفا. فما أشبه تكريم أكذوبة السلام توكل كرمان لأيوب وصغار اليمن بحوارات الطرشان في العاصمة البلجيكية بروكسل! فالأموال واحدة والمشروع واحد، فلا فرق بين تكريم الدوحة القطرية وحوارات العاصمة البلجيكية، فكلاهما رأسان في جسد المشروع التدميري الإخواني الواحد.