آخر تحديث :الاحد 20 ابريل 2025 - الساعة:00:18:29
في الذكرى العاشرة لاستشهاد البطل محمد أحمد أمزربه: قنّاص المقاومة الذي أرعب الغزاة
(الأمناء /خاص)

تحلّ علينا اليوم الذكرى العاشرة لاستشهاد البطل الجنوبي المغوار محمد أحمد أمزربه، الذي ارتقى مدافعًا عن مدينة عدن الباسلة، بعد أن سطّر صفحاتٍ ناصعة من ملاحم الصمود والتضحية في وجه الغزو الحوثي الغاشم.

منذ اللحظات الأولى لاجتياح ميليشيات الحوثي للعاصمة المؤقتة، هبّ الشهيد أمزربه إلى ميادين القتال دون تردد، وكان من أوائل المنضمين إلى صفوف المقاومة الشعبية الجنوبية في مديرية خورمكسر. لم ينتظر نداءً، ولم يطلب مكافأة، بل حمل سلاحه وانطلق بعقيدة المدافع عن الأرض والعرض، مجسدًا روح الفداء والواجب الوطني في أسمى معانيها.

عرفه رفاقه كمقاتل جسور، لكنّ ما ميزه عن غيره هو براعته القنّاصة التي صنعت منه أسطورة. كان صقرًا يراقب من عليائه، يصيب بدقة، ويتنقل بخفة، ليصطاد كل معتدٍ تسوّل له نفسه الاقتراب. تحوّل اسمه إلى هاجس يلاحق العدو، وصار مضرب مثل في الحرفية والانضباط والبطولة، حتى باتت كل طلقة من بندقيته تحمل رسالة مقاومة، وكل موقع يعتليه يتحول إلى خط دفاع منيع.

رغم القصف والدمار، بقي ثابتًا في خطوط المواجهة الأمامية، مؤمنًا بعدالة قضيته، حتى ارتقى شهيدًا في 19 أبريل 2015، تاركًا وراءه سيرة نضال خالدة، وذكرى لن تمحوها السنون.

في هذه الذكرى الأليمة والمشرّفة، نستحضر بطولات الشهيد محمد أحمد أمزربه وكل رفاقه الشهداء، الذين بذلوا دماءهم الطاهرة ليبقى الوطن حرًا، مرفوع الرأس. المجد والخلود لهم، والنصر لقضيتنا التي من أجلها ضحّوا.
في هذه الذكرى الأليمة والمشرّفة، نستحضر بطولات الشهيد محمد أحمد أمزربه وكل رفاقه الشهداء، الذين بذلوا دماءهم الطاهرة ليبقى الوطن حرًا، مرفوع الرأس. المجد والخلود لهم، والنصر لقضيتنا التي من أجلها ضحّوا.

رحم الله الشهيد البطل، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ذكراه منارة تُلهِم الأجيال.




شارك برأيك