آخر تحديث :الخميس 13 فبراير 2025 - الساعة:10:46:45
سجن صُبر المركزي بلحج .. إهمال متعمد ومعاناة مستمرة
()

وضع بيئي بائس !

يعاني سجناء سجن صُبر المركزي بمحافظة لحج أمراضاً وإهمالاً، ناهيك عن تراكم الأوبئة والنفايات وطفح المجاري ووجود حمامات غير صالحة البتة للاستخدام الآدمي، إضافة إلى تسيب وإهمال كبيرين من قبل السلطات لحالة النزلاء، حيث وصل الحال ببعض السجناء الى حافة الجنون، وتفاقمت عند البعض الآخر الحالات النفسية.

احتجاز غير قانوني !

سجناء منذ سنوات دون  محاكمة

يحوي سجن صبر المركزي 300 سجين، يتوزعون على 10 عنابر بتهم مختلفة ابتداء من الجسيمة وحتى التهم الجنائية, ويشكو الكثير من المتهمين بأنها كيدية، ولم تقم الجهات المعنية بالتحقيق فيها بشكل كاف للكشف عن حيثياتها وملابساتها.

وكثير منهم يتهمون نافذين بممارسة نفوذهم لإبقائهم قيد الاحتجاز، وطال ببعضهم الحال هكذا لسنوات.

السجين بدر عاطف حسن الصبيحي (أنموذجا)، من ابناء المضاربة بلحج، يعاني عدة أمراض منها السكر والتهابات في الدم والصدر وفقدان في الوزن بشكل غير طبيعي, وإدارة السجن لا تعيره وغيره  اهتماما، حتى أصبح (الصبيحي) قعيد الفراش بانتظار الموت.

يقول (بدر) بأن النيابة وإدارة السجن ترفض خروجه او تحويله الى المستشفى، وعبر "الأمناء" يناشد الجهات ذات العلاقة إنقاذه من المصير المحتوم حال بقي على هذه الحال مزيدا من الوقت.

أوضاع لا إنسانية !

ونتيجة للعوامل السابقة وغيرها؛ انتشرت بين السجناء الحالات النفسية والهذيان، ووصل الحال ببعضهم الى الجنون التام وفقدان العقل, ولا يتم عزل هؤلاء عن بقية السجناء ما يؤثر سلبا على العلاقة بين السجناء الأصحاء والمصابين بالأمراض، كما يقول عدد من السجناء بأنهم قد انتهت مدة محكوميتهم ولم يتم الإفراج عنهم، ويشكو آخرون الإهمال ويقولون بأن المنظمات الدولية والأهلية تضع سجن صبر المركزي في خانة النسيان، ولم تقم بالاطلاع على أحوال السجناء فيه وتكتفي حال حضور بعضها بالتقاط الصور التذكارية، وإطلاق الوعود التي تذهب أدراج الرياح.

 جدران مهترئة حاجزة للحريات !

ويحكي بعض السجناء روايات - لم يتم التأكد من صدقيتها - عن فساد ورشاوى ومحاباة وبيع وشراء للحريات، ويسردون قصصا بعضها لا يصدق، ومنها وجود أبرياء وآخرين محتجزين لعدم مقدرتهم على دفع ثمن الخروج رغم انتهاء مدة محكوميتهم، وهناك سجناء بتهم ملفقة والتحقيق في حيثياتها وملابساتها غير كاف، وبأدلة واهية عدا نفوذ وقوة وسلطة ومال الغريم.

لا يمكن تحديد المدة التي تمت فيها صيانة وترميم جدران السجن، الذي تآكل نتيجة الرطوبة وقدم البناء ووجوده في منطقة صحراوية، كما تبين الصور.

 




شارك برأيك
صحيفة الأمناء PDF
تطبيقنا على الموبايل