"الشكلية" : نحن بحاجة لتحديث الكادر التدريسي والورش والمبنى
عميد المعهد: وضعنا برنامج ونظام لدراسة البكالوريوس وكان ناجحا ولا ندري سبب إيقافه
من يعيد لأعرق المعاهد العلمية الحكومية مكانته العلمية والمهنية والفنية ؟
افتتح في مدينة عدن في العام 1951م المعهد الفني بالمعلا الذي كان يسمى بالكلية الفنية بأربعة تخصصات ( نجارة وتركيب ، ميكانيكا عامة ، ميكانيكا سيارات ، كهرباء عامة وتمديدات ) في المستوى الثانوي المهني وفق مناهج ( سيتي أند جيلدز ) البريطانية ، وقدمت لاحقاً دورات تدريبية قصيرة في نفس التخصصات وفي العام 1961م بدأ العمل في المعهد في مستوى الدبلوم الفني لتخريج كوادر متوسطة وفتح قسم تجاري بالمعهد نظام سنتين يتقدم الطلاب بعدها لامتحان الجمعية الملكية البريطانية للآداب ( R.S.A ).
مصنع تخريج الكوادر الفنية والهندسية :
المعهد التقني الحكومي الكائن بمديرية المعلا م/عدن من أقدم وأعرق المعاهد العلمية والفنية على مستوى اليمن والخليج تأسس عام 1951م ، هو بمثابة مصنع لتخريج الكوادر الفنية والهندسية ، ولكن للأسف فكل من يزر هدا المعهد اليوم سيجد بأن ملامح الحسرة والإهمال طالته لما وصل اليه الحال في هدا المعهد التعليمي العريق من قبل الجهات العليا في الحكومة ولمعرفة أكثر عن أوضاع المعهد وماهي التحديات التي تواجه العملية التعليمية فيه ارتأينا النزول إلى المعهد التقني واللقاء بالقائمين عليه وخرجنا بهذه الحصيلة..
كان لقاءنا الأول مع مدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني م / عدن محمد سالم احمد الشكلية الذي أفاد :
" أن المعهد تأسس عام 1951م وهو أعرق المعاهد العلمية التعليمية تخرج من فصوله طلاب وطالبات منهم من أصبح اليوم يشغل مناصب قيادية في الدولة وأن مخرجات المعهد غطت احتياجات سوق العمل ، ولكن للأسف مند تأسيس المعهد لم يتم تحديثه ماعدا قسم واحد وهو قسم التصوير في عام 2005م وأصبحت الأقسام الأخرى حالياً لا تلبي تطورات العمل".
وأضاف :" ولهذا أقول نحن اليوم في أمس الحاجة لعملية التحديث الشامل على مستوى الكادر التدريسي والورش والمبنى لكي تواكب مخرجات المعهد بسوق العمل " .
الشكلية يناشد :
وناشد " الشكلية " السلطة المحلية للقيام بدورها تجاه هذا الصرح المهني العريق ، داعيا الإعلام للقيام بدوره الإيجابي لحث أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم للدراسة والتعليم الفني والمهني بالمعهد ،ودعا الحكومة ممثلة بمعالي رئيس الوزراء بن مبارك بضرورة إعادة الاهتمام بالمعاهد العلمية الفنية والمهنية من خلال إعادة تأهيلها وتجهيزها كونها هي صلب الاقتصاد وطريق القضاء على البطالة " .
وطالب قيادة وزارة التعليم الفني والمهني العمل لتحديث المناهج ، وتدريب الكادر التدريسي ، وكذلك تحديث برامج المعاهد الخاصة ، إضافة إلى ضرورة إعادة النظر في الموازنة التشغيلية والتي لا تف بتوفير أبسط احتياجات المعهد".
وكان لنا لقاء مع عميد المعهد المهندس / عبدالله احمد فرج والذي تحدث قائلا :
" الكل يعرف بأن الطالب الذي يدرس بالمعهد يتخرج بشهادة دبلوم وظل هدا الأمر لسنوات طويلة، إلا أننا نطمح إلى تطوير المعهد والنهوض برسالتنا التعليمية ، وبعد دراسة دقيقة أدخلنا نظام البكالوريوس وبدأنا به في عام 2006م كدراسة أولية لنظام البرنامج التطبيقي من خلال ورش عمل إقامة في كلا من كلية المجتمع صنعاء وكلية المجتمع عدن والمعهد التقني الصناعي ، وكل كلية لها برامج تخصصية ونظام دراسي حديث cpt ، وهو التعلم عن طريق البحث والفترة أربعة سنوات دراسية بالمعهد ينال بها الطالب شهادة البكالوريوس تطبيقي ، وهذا هو الأسلوب المتبع حالياً في التعليم وأقيمت ورش عمل في قاعة كلية المجتمع وفي قاعة كروال ، وتخرجت ما يقارب ثمان دفعات في تخصصات متعددة منها : تخصص هندسة اتصالات وكهرباء ميكانيكية وشهادات معتمدة من ثلاث وزارات وزارة التعلم الفني والتدريب المهني ووزارة التعليم العالي ووزارة الخدمة المدنية وكانت الفكرة تستهدف أساساً مخرجات التعليم لتلبي سوق العمل والقضاء على البطالة التي يعانيها الخريجون الذي هراهم يبحثون عن العمل".
توقف المعهد :
وأضاف :" ولكن للأسف هذا البرنامج توقف قبل ثلاثة سنوات مضت ولم يتبق معنا للدراسة في المعهد سوى دفعة واحدة من الدفعات التي درست بالمعهد ، ولا ندري السبب لإيقاف هذا البرنامج ، وعدم اعتماد شهادة البكالوريوس من قبل وزارة التعلم العالي وللمعلومية كان نظام التطبيق لدينا 70% والنظري 30%".