رسميًا.. إيران تدخل خط الأزمة وتؤكد : الحوثي حليفنا والبحر الأحمر تحت سيطرتنا
الأمناء نت / خاص :

لماذا تعمد وزير الدفاع الإيراني كشف علاقة بلاده بالحوثيين وما يحدث بالبحر الأحمر؟

هل سيتدخل المجتمع الدولي عسكريا لحماية الملاحة الدولية؟

مراقبون: تصريحات "اشتياني" كشفت زيف مزاعم التصعيد بالحرب على غزة

الرئيس الزبيدي يؤكد جاهزية الانتقالي وقواته المسلحة لتأمين الملاحة الدولية

فئران إيران!

تهديدات الحوثيين المتصاعدة للملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن تقود مؤشرات وقائعها إلى عسكرة البحر الأحمر وجعله بؤرة صراع دولية.

 الصراع في البحر الأحمر واضح وأهدافه أكثر وضوحاً، وبحار اليمن تدفع الثمن وتتحول إجباريا نحو التحول من ممر تجاري عالمي استراتيجي إلى بؤرة للصراع الدولي ومنطقة ملتهبة محاطة بالقوات الدولية.

عرض واشنطن على أكثر من أربعين دولة إنشاء أوسع تحالف دولي هل سينجح أم أنه سيؤول إلى الفشل في حال تشكيل إيران لتحالف مضاد للتحالف الدولي الذي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيله بغطاء دولي بهدف تأمين كامل لمياه الملاحة الدولية؟

 وفي حال نجاح تشكيل تحالف دولي في البحر الأحمر، هل سيسفر عن وقف التهديدات الحوثية في ظل تصريحات وزير الدفاع الإيراني لوسائل الإعلام الإيرانية "أن البحر الأحمر يعتبر منطقة إيران ولا أحد من خارج المنطقة يستطيع أن يناور فيها"، أم أنه سيزيد من فاعليتها في حال تشكيل إيران بقيادتها لتحالف مضاد لهذا التحالف الدولي من الدول المشاطئة للبحر والأحمر ومضيق باب المندب؟ وهل يمكن أن تكون للمجلس الانتقالي الجنوبي فرص متاحة ليكون له دور فاعل في مواجهة القرصنة وإيقاف التهديدات الحوثية في الملاحة الدولية المدعومة من إيران في حال دعمه من قبل التحالف الدولي الذي تسعى أمريكا إلى تشكيله؟

 

إيران تدخل خط المواجهة الساخن علانية في البحر الأحمر

 

أعلنت إيران، على لسان وزير الدفاع محمد رضا اشتياني، سيطرتها على البحر الأحمر، وهو ما يؤكد تبعية مليشيا الحوثي لها.

وزير الدفاع الإيراني، في تصريحات لوسائل إيرانية، قال: "إن البحر الأحمر يعتبر منطقة إيران ولا أحد من خارج المنطقة يستطيع أن يناور فيها".

ويأتي هذا التصريح رداً على التحركات الأمريكية من أجل تشكيل قوة بحرية من 40 دولة لتأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر عقب هجمات ميليشيا الحوثي التي استهدفت عدداً من السفن المارة بزعم نصرة أبناء غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 70 يوما.

وجاء في سياق تصريح الوزير الإيراني بحسب قناة العالم: "جميع الدول لها تواجد في هذه المنطقة"، مشددا بالقول: "ورغم ذلك فإن هذه المنطقة هي منطقتنا، ونحن نسيطر عليها، وبالتأكيد لا أحد من خارج المنطقة يستطيع أن يناور فيها".

 

الحوثي مجرد أداة بيد إيران وليس حليفًا:

هذه التصريحات أثارت غضب اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروها تأكيداً على أن الحوثي مجرد أداة بيد إيران وليس حليفاً كما يحاول الترويج، مطالبين مليشيا الحوثي بالرد على هذه التصريحات إن كانوا يجرؤون.

ويأتي تصريح رضا آشتياني كاشفاً بوضوح أن تصعيد مليشيا الحوثي هجماتها في البحر الأحمر ضد السفن التجارية تنفيذا لتوجيهات إيران وخدمة لها، وأن لا علاقة للتصعيد بالحرب على غزة، كما تزعم المليشيات الحوثية وفقا لمحللين.

وأضاف وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا آشتياني بأن حضور أميركا في البحر الأحمر «سيزيد من تعقيد المشكلات، ومن المؤكد أن يقدموا على أعمال تؤدي إلى مشكلات استثنائية».

واعتبر مراقبون وسياسيون وصحفيون أن تصريح وزير الدفاع الإيراني كشف أن مليشيا الحوثي مجرد أداة تنفذ أجندات إيران.

اعتبر الصحفي محمد الصالحي تصريح وزير الدفاع الإيراني بان البحر الأحمر تحت سيطرته ولا يمكن لأحد المناورة فيه، لعب على المكشوف (في إشارة إلى أن إيران تحرك مليشيا الحوثي).

وقال الصحفي نسيم البعيثي: "تصريح وزير الدفاع الإيراني حول السيطرة الإيرانية في البحر الأحمر لا يكشف سرا، الحوثي ذراع إيران في المنطقة وأداتها لتنفيذ المغامرات التي لا تجرؤ على تنفيذها مباشرة".

الصحفي وليد الراجحي أكد أن ‏تصريح وزير الدفاع الإيراني يكشف بوضوح مزاعم مليشيا الحوثي بشأن نصرة غزة، وأنه يوضح من هو المحرك الأساسي لتصعيد المليشيا في البحر الأحمر.

وأضاف: "التصريح يكشف أن الحوثي وعنترياته مجرد أداة إيرانية رخيصة لا علاقة لها بالعدوان على غزة كما تزعم وإنما تستخدم قضية غزة العادلة لتنفيذ توجيهات إيران".

يذكر أن مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، منذ أسبوعين بدأت بمهاجمة السفن في البحر الأحمر وباب المندب بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ، زاعمة أن تلك الهجمات انتصارا لغزة، وما كشفه وزير الدفاع الإيراني خلاف تلك الادعاءات.

ويرى محللون سياسيون أنه من «خلال سنوات الحرب في اليمن، لا سيما مع تولي الملف اليمني من قبل المبعوث مارتن غريفيث وبعدها إدارة الرئيس بايدن، حصلت الجماعة الحوثية على حوافز كثيرة جعلتها تطمع بالحكم في اليمن بدءا من التعامل معها بوصفها طرفا سياسيا وسلطة، كما يسمونها، (أمر واقع) وكذا إلغاء تصنيفها بوصفها منظمة إرهابية».

ويرى أن الجماعة «حظيت بتدليل دولي مع استمرارها في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وعبثها بالجهود الدولية لتحقيق السلام دون لغة رادعة تضعها في مكانها الحقيقي وتحد من طموحات مموليها في إيران».

 

القوات الجنوبية جاهزة لتأمين الممر الدولي:

ويرى مراقبون أن القوات الجنوبية قادرة على وقف التهديدات الحوثية - المدعومة إيرانياً - لممرات الملاحة الدولية، وهو ما أكده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي - رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مؤخراً ، بلقائه بالمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم لندركينج - بجاهزية المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المُسلحة الجنوبية للعب دور محوري في تأمين الممر الدولي جنبا إلى جنب مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وكبح مخاطر التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وسلوك القرصنة الذي تمارسه المليشيا المدعومة من إيران ضد السفن التجارية المارة في الخط الملاحي الدولي.

 وبحث الرئيس الزبيدي مع المبعوث الدولي آليات مواجهة التصعيد الحوثي، وسُبل توسيع التعاون والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز الأمن البحري وحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب .

وفي ظل التصعيد الأخير من قبل الحوثيين، قال محللون سياسيون  لـ«الشرق الأوسط» : «يبدو أن المجتمع الدولي سيدفع ثمن سياسته الخاطئة في التعامل مع الجماعة الحوثية، وسيدفع اليمنيون أيضاً ثمنا إضافيا كون الشواطئ والمياه الإقليمية اليمنية ستتحول ربما إلى ساحة للصراع الدولي».

أما إذا بات التهديد الحوثي حقيقيا لدرجة تهديد مصالح الدول الكبرى، فيعتقد الجبري أن المجتمع الدولي سيكون مجبرا للدخول في عملية عسكرية في اليمن على الأقل لتحرير مدينة الحديدة والساحل الغربي وصولاً إلى ميناء ميدي بمحافظة حجة لضمان الحماية للملاحة البحرية والتجارة الدولية.

هذا السيناريو، وفق تقديره، قد لا يتوافق مع عدم الرغبة الإقليمية حالياً في العودة لمسار الحرب، حيث من الممكن أن تصل الأطراف اليمنية حاليا إلى اتفاق وهدنة مزمنة وهو ما سيستفيد منه الحوثيون بدرجة رئيسية.

 

احتمالات تأثير الصراع الأمريكي - الإيراني على مساعي السلام في اليمن:

وفي تقرير لصحيفة الشرق الأوسط قالت فيه إنه "مع دخول البحرية الفرنسية إلى جانب البحرية الأميركية والبريطانية للتصدي للهجمات الحوثية، في واحد من أهم ممرات التجارة العالمية، تتصاعد المخاوف في الأوساط اليمنية من عسكرة البحر الأحمر دوليا، ومن آثار الصراع المحتمل مع الجماعة الموالية لإيران على مساعي السلام اليمني".

وأعلنت هيئة الجيوش الفرنسية، الأحد، تدمير مسيرتين حوثيتين في البحر الأحمر كانتا متجهتين نحو الفرقاطة المتعددة المهمات «لانغدوك» العاملة في البحر الأحمر، لتنضم باريس بذلك إلى القوات الأميركية والبريطانية التي تحاول الاكتفاء بالتصدي للتهديدات الحوثية دون الدخول في مواجهة مفتوحة مع الجماعة.

وفي حين وجدت الجماعة الحوثية في حرب غزة فرصة للهروب من أزمتها الداخلية والتشويش على مساعي السلام، ومحاولة تبييض جرائمها بحق اليمنيين، صعدت أخيرا من تهديداتها باستهداف السفن الدولية كافة في البحر الأحمر التي تذهب لإسرائيل، بعد أن كانت قصرت التهديد على السفن التي لها صلة بإسرائيل.

وتمكنت الجماعة التي أثبتت دون شك تصريحات وزير الدفاع الإيراني أول أمس إنها أداة إيرانية، من قرصنة سفينة «غالاكسي ليدر» الشهر الماضي، وهي ناقلة شحن دولية تديرها شركة يابانية، بمزاعم أنها سفينة إسرائيلية، واقتادتها إلى سواحل الحديدة وحولتها إلى مزار لأتباعها.

وكانت واشنطن أعلنت فرض عقوبات على 13 فرداً وكياناً مسؤولين عن توفير ما قيمته عشرات الملايين من الدولارات من العملات الأجنبية الناتجة عن بيع السلع الإيرانية وشحنها لصالح ميليشيات الحوثي الإرهابية بدعم من (فيلق) القدس التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني».

متعلقات
السعودية تمنح اليمن 500 مليون دولار لدعم الرواتب والنفقات الحكومية
مجزرة سناح وإره,اب المحتل
تفاصيل.. مدير الصحة العالمية كان في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي
الدكتوراه في اللغويات التطبيقية من جامعة بامو الهندية للدكتور أمير علي السقطري 
تزامنا مع حلول الذكرى الـ (11) للمجزرة.. سياسيون يتذكرون مآسي نظام صنعاء ويطلقون وسم #مجزره_سناح_للاحتلال_اليمني