ظهر شاعر شبوة مبارك العبد بن قشور وهو أحد الشعراء الذين وقفوا مع القضية الجنوبية منذ البداية، في مقطع فيديو من المملكة العربية السعودية بعد أن ضاقت عليه ظروفه وأختار السعودية في محاولة منه للحصول على عمل هناك، ومنذ مغادرته شبوة مازال مبارك يعيش منذ شهور في أسوأ أحواله باحثا عن عمل لكنه لم يجد.
يمثل مبارك العبد العوالقي أحد الشعراء الذين وقفوا أمام كل المشاريع السياسية، التي استهدفت محافظة شبوة وظل من أكثر الرافضين لسلطة الاخوان.
وتعرض مبارك للسجن والمطاردة من قبل قوات عبد ربه العكب ،وكان مدافعا عن المشروع الجنوبي وانتقد الوضع في شبوة وقتها وكانت أشعاره وابياته، تلهب الحماس في الكثيرمن المهرجات التي شهدتها المدينة، وبرز الشاعر مبارك في مواجهته للكثير من الشعراء المعارضين، وهو ملم بفصاحته وبلغته ودلالة قريحته الشعرية، التي حملت تفاصيل واقع شبوة السياسي والاجتماعي في أهم مراحلها .
يكسو وجه الشاعر الحزن وهو يقيم في الدمام ،ويحكي تفاصيل عدم قدرته في الحصول على عمل ربما يساهم في تطوير امكانياته المادية ،لكن مبارك العبد ظل لسنوات يقوم بكل جهد وما تتوفر لديه من امكانيات لتمثيل القضية الجنوبية ،وهو من أمهر الشعراء السياسيين وبلهجته البدوية الشبوانية .
ويعد مبارك من الشخصيات التي جمعت بين الشعر والسياسة ،وكان من أكثر الشعراء تشدد في تمسكه بمشروع الجنوب ،وكثيرا ماصعد في مهرجانات شبوة وهو يردد اقوى ابياته، وبقوة حماسية حينها ظلت انظار الكثير من القيادات والسياسيين والناشطين الجنوبيين تردد معه تلك القصائد التي حملت الجنوب وقضيته ومشروعه ،دون أن يترجع مبارك عن مبادئه فيما كانت قصائده هي اانشاط سياسي والتوعوي الذي ساعد في تشكل الوعي والرفض الذي لم يقبل بإنتهاكات وتجاوزات حزب الاصلاح .
يحكي الشاعر مبارك العبد أنه كاد أن يجد عمل في غربته في السعودية، لدى رجل أعمال يملك العديد من الشركات لكن عرض عليه أن يكون منظف، وهذا مارفضه لإنه ليس في مستوى أن يهين نفسه وهو ذو نسب وله من المواقف السياسية والاجتماعية ما يمنعه عن هذا العمل ،وكان ينبغي أن يجد الشاعر مبارك وضعا خاصا في المكان الرفيع لدى القيادات الجنوبية، فقد حظي الكثير من السياسيين والشعراء بحصولهم على الدعم والتشجيع فيما تمكن الكثير من الشعراء ،في أن يجدوا من يرفعهم لمراتب متقدمة ويصبح لهم مكانتهم ووضعهم الخاص .
خلال الشهور الأخيرة حصل الكثير من الشعراء الجنوبيين ، على اهتمام وظهور كبير من حيث الاحتفاء بهم وتكريمهم ،والتف الكثير من رجال الاعمال والمغتربين والسياسيين مع هؤلاء وابراز دورهم في خدمة القضية الجنوبية،لكن مازال التجاهل للشاعر مبارك العبد بن قشور العولقي ،والذي لم يجد من يفتح له بابا واحتفاء وتقدير ،لإنه طالما أحيطت به العديد من الصعوبات والمضايقات مع قام به من دور ونشاط سياسي وشعري ، في مواجهته لكل أشكال التعسف والمطاردات وكثيرا ما سجن أثناء حكم الاخوان لاشبوة، وكذلك لإنه التزام بخيار العمل الميداني والسياسي والشعري لخدمة مشروع الجنوب .